من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : حنان سليمان الزنبقي.
إجمالي القراءات : ﴿5341﴾.
عدد المشــاركات : ﴿3﴾.

أين نحن من توظيف الإشراف التربوي الإلكتروني ؟
■ كثيراً ما يتبادر إلى ذهني ذلك السؤال : أين نحن من تطبيق الإشراف التربوي الإلكتروني ؟
يحتل الإشراف التربوي مكانةً عاليةً في العملية التربوية التعليمية، لأنه القناة التي ينفذ من خلالها واقع التربية والتعليم، ولذا كان أهم حلقة في سلسلة تنظيم التعليم فهو الذي يضع الخطط والسياسة التعليمية موضع التنفيذ وفي يده مفتاح نجاحها, كما أنه يعمل على توفير المناخ المناسب لجميع محاور العملية التعليمية التعلمية لتحقيق الأهداف والغايات المأمولة.
ظهر نموذج جديد للإشراف التربوي وهو الإشراف التربوي الإلكتروني, لقد خطت وزارة التربية والتعليم خطوة رائعة بتحويل إشرافاً إلكترونياً، (فالإشراف يفرض نفسه أكثر فأكثر باعتباره ضرورة اقتصادية واجتماعية وأخلاقية إلى جانب كونه عملية تربوية) (التوثيق التربوي 1402هـ).
فالإشراف الإلكتروني هو أحدى تقنيات الألفية الثالثة حيث يمتاز وقتنا المعاصر بأنه عصر التقنية، وعصر الفضائيات، وعصر التعلم عن بُعد، وعصر الحاسوب والأجهزة الذكية، كما نمت وسائل الاتصال في هذا العصر تنامياً عجيباً، فأصبح العالم كأنه قرية صغيرة.
فهو نمط إشرافي يقدم أعمال ومهام الإشراف التربوي عبر الوسائط المتعددة على الحاسب الآلي وشبكاته إلى المعلمين والمدارس بشكل يتيح لهم إمكانية التفاعل الجيد مع المشرفين التربويين أو مع زملائهم المعلمين, أكان ذلك بصورة متزامنة أو غير متزامنة مع إمكانية إتمام هذه العمليات في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروف المشرفين التربويين.
فالتجديد والتطوير في مجالات التربية والتعليم أمراً حتمياً لاستشراف المستقبل من خلال تغيير طريقة التفكير وتوظيف التقنيات، واتباع أساليب جديدة تفتح أفاقاً واسعة للتعلم الذاتي ومواكبة عصر الثروة المعلوماتية.