من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : يوسف نور الزبير شمس الحق.
إجمالي القراءات : ﴿4700﴾.
عدد المشــاركات : ﴿36﴾.

تجربة ناجحة في المدارس الخيرية : برنامج النقاط.
سن الله عز وجل أسلوب الترغيب والترهيب لمخاطبة عباده المؤمنين، وأعد لهم الثواب والعقاب جزاء لأعمالهم. والخطاب القرآني وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم يأتي تارة بهذا وتارة بذاك.
ومن الانتقادات التي كانت توجه إلى المدارس الخيرية إلى جانب حلقات تحفيظ القرآن الكريم المسائية تغليب جانب الترهيب، حيث لا تكتمل صورة المعلم فيها إلا والعصا في يده.
وانطلاقاً من هذا تم تطبيق هذا البرنامج (وهي فكرة تقدم بها أحد الإخوة) للعمل على تحفيز الطلاب والابتعاد عن أسلوب العقاب والضرب والذي أتي بثمار عكسية في نفسيات الطلاب، وإن كانت لا تخلو أيضاً من بعض العواقب الأخرى من إفساد لممتلكات المدرسة والممتلكات الخاصة للمعلم.

■ الأهداف :
1- رفع مستوى الطلاب بأسلوب الترغيب.
2- تطبيق أساليب جديدة لتحفيز الطلاب وتشجعيهم.
3- الابتعاد عن أساليب الضرب والتوبيخ والعقاب.

■ آلية التطبيق :
تم تحديد معايير محددة في حالة توفرها لدى الطالب يحصل على نقطة تمنح له من قبل المعلم. ويتم جمع النقاط واستبدالها بمجموعة من الجوائز المصنفة وفق عدد النقاط.

■ المعايير :
1- المذاكرة والاجتهاد.
2- الحضور والمواظبة.
3- المشاركة الفصلية.
4- حل الواجبات المدرسية.
5- نظافة المظهر والمكان.
6- الأخلاق الحسنة والسلوك الطيب.

■ الجوائز :
في السابق كان ترغيب الطلاب بالحصول على درجات حافزاً لدى بعض الطلاب وبالأخص الطلاب المجتهدين، ولكن في ظل نظام التقويم المستمر وغياب الأرقام من كشوف الطلاب كان لا بد من وجود عينات تدغدغ مشاعر الطلاب وترفع من حماسهم وتحفزهم للمنافسة للحصول عليها. ووقع الاختيار على الجوائز التالية :
50 نقطة تستبدل بدراجة هوائية.
40 نقطة تستبدل بسكوتر.
30 نقطة تستبدل بقميص رياضي لأندية عالمية.
20 نقطة تستبدل بكرة قدم (على أن تكون مشابهة لتلك التي تظهر في المشاركات الرياضية العالمية).
10 نقاط تستبدل بساعة يد رياضية.
5 نقاط تستبدل بقلم.
مع ملاحظة أنه حصل الانتقاد من بعض الأخوة المعلمين وأولياء الأمور على اختيار مثل هذه النوعيات من الجوائز والتي تعبر عن جانب واحد وهي ثقافة رياضية وحجتهم أنها تغري الطالب باللعب واللهو عن المذاكرة.
ولكن الواضح من خلال التطبيق أن هذه العينات هي التي تغري الطالب وتشجعه للمشاركة لأن النفس ملت من الجوائز التقليدية العادية.

■ ثمار التجربة :
بحمد الله كانت ثمار التجربة دافعة للتطبيق في السنوات القادمة بإذن الله. حيث أنه بتطبيق التجربة لفصل دراسي واحد للمرحلة الابتدائية فقط، ظهر انخفاض ملحوظ في معدلات الغياب وإهمال الواجبات المدرسية ونمو في مستويات المشاركة والاهتمام بالمذاكرة.