أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : علي عياش المزجاجي.
إجمالي القراءات : ﴿5529﴾.
عدد المشــاركات : ﴿4﴾.

في ثقافة الجودة : تعزيز تقدير الذات.
تناولت في المقال السابق موضوع تقدير الذات وأهميته في تحقيق النجاح الشخصي للفرد، ودوره في شعور الفرد بأهميته وقدرته على تحقيق أهدافه ونظرته لذاته، وبينت أن تقدير الذات عامل رئيس للسلوك البناء بوجه عام والإيجابية في التفكير والتعاطي مع المواقف المختلفة.
وتحقيق الذات هو مطلب لكل فرد وقد أعتبرها ماسلو من الحاجات الإنسانية التي يسعى الإنسان لتحقيقها ووضعها في مرتبة متقدمه بأعلى هرمه، وهو مكسب من المهم المحافظة عليه والعمل على تعزيزه وتنميته.
وأخاطب بمقالي هذا الذين لديهم تقدير عال للذات وذلك من أجل المحافظة على هذا المكتسب وتعزيزه والحذر من تناقصه، يقول ماكسويل مالتز "كل إنسان خلقه الله بطريقة تؤهله لأن يكون ناجحاَ".

■ ويتم تعزيز تقدير الذات في جوانب عديدة منها :
أ) ـ الجانب الروحي :
إن تحقيق التوازن الروحي يتم عن طريق إيماننا بالله عز وجل والسعي لمرضاته والحرص على إتباع أوامره واجتناب نواهيه والصدق في علاقتنا مع السميع البصير وتقوية العلاقة مع رب العزة والجلال ومناجاته في السراء والضراء فكل ذلك يؤدي إلى راحة البال والتخلص من الخوف والقلق ويمدنا بالقوة والشجاعة القدرة على مقاومة ضغوط ومصاعب الحياة والتغلب عليها، وكذلك تجعلنا فاعلين مؤثرين في محيطنا.

ب) ـ الجانب العقلي :
لا يخفى على أحد ما لهذا الجانب من أثر في تقدير الذات إن لم يكن محور تقدير الذات يدور حول هذا الجانب، ويتضمن الجانب العقلي "التفكير المنطقي والتعلم المستمر".
♦ يقصد بالتفكير المنطقي : التفكير العقلاني القائم على العقل والمنطق ويكون متوافق مع الواقع، فالأفكار المنطقية تثير مشاعر إيجابية ونتائج بناءه تساعد على بناء وتقدير الذات.
♦ التعليم المستمر : إن الالتزام بالتعليم المستمر مدى الحياة يساعد على الاحتفاظ بمستوى جيد من تقدير الذات ويؤدي إلى اكتشاف طرق أفضل للأداء والكفاءة وقدرة أكبر على الحكم وتقييم الأمور ونضج الرؤية والتصور لأمور الحياة.

ج) ـ الجانب البدني :
إن الصحة كنز من كنوز الحياة من الضروري المحافظة عليه وذلك من خلال اللياقة البدنية والتغذية الصحية الملائمة والراحة والاسترخاء المناسبين. فمن خلال هذه الأمور الثلاثة يعمل الجسم بأعلى مستوى من الكفاءة ويدفع بإذن الله عنه الأمراض والعلل.

د) ـ الجانب الاجتماعي :
إن تنمية علاقاتنا بالآخرين على أساس الاحترام المتبادل والثقة وتعزيز التواصل مع الآخرين بشكل بناء والمبادرة بمساعدة الآخرين في كل الأوقات والاحتكام إلى العقل والمنطق عند اختلافنا مع الآخرين كل ذلك يساهم في تحقيق التوافق الاجتماعي والوصول إلى قبول ومكانة اجتماعية عالية.

■ وأختتم : بالتأكيد على أن تحقيق الذات أشبه ما يكون بالكائن الحي الذي ينمو ويترعرع بأفضل صورة نتيجة الرعاية والاهتمام المستمرين، فمن الأهمية بمكان أن نولى الجوانب السابقة الذكر اهتمامنا ورعايتنا ليتحقق لنا تقدير للذات يزداد يوماً بعد يوم بما نحققه من إنجازات وما نحمله من توازن وتوافق في جميع جوانب حياتنا وبنظرتنا الإيجابية تجاه محيطنا الداخلي والخارجي.

وأكرر ما ذكرته في مقال "المعلمون وتقدير الذات" : إن تقدير الذات ليس خاصية أو صفة بل هي رتبة في الحياة نعيشها وننعم بما توفره لنا، والسعادة ليست بسمة ولكنها رضا.
عفواً لا أدري هل أعتذر عن اختصار الموضوع أم على الإطالة عليكم، والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
■ المراجع :
ـ تعزيز تقدير الذات ـ رانيجت سينج .
ـ النجاح رحلة ـ جيفري جيه ماير .
ـ إدارة الأولويات ـ ستيفن كوفي.


في ثقافة الجودة : تقدير الذات علامة فارقة.
في ثقافة الجودة : تعزيز تقدير الذات.
في ثقافة الجودة : المعلمون وتقدير الذات.
في ثقافة الجودة : طلابنا وتحقيق الذات.