من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

مثلث الكوتش ﴿4496﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : علي عياش المزجاجي.
إجمالي القراءات : ﴿3919﴾.
عدد المشــاركات : ﴿4﴾.

في ثقافة الجودة : المعلمون وتقدير الذات.
إن قدر «الْمعلِّمين» أن يُطلب منهم ما لا يُطلب من غيرهم، وقدر المعلمين أن يكونوا مختلفين عن غيرهم، فهم محط الأنظار والتطلعات من الطلاب ومن المجتمع، ليس لأنهم مسؤولون عن تزويد الطلاب بالمعارف والمهارات فقط ولكن لأن طلابنا بحاجة ماسة إلى القدوة التي تكون مصدر إلهام لتصوراتهم وأحلامهم ومصدر اطمئنان لنفوسهم القلقة المتوترة، والمثل الحي للأخلاق والمبادئ التي نأمل من أبنائنا التحلي بها، والدافع القوي للتفوق ومواجهة الحياة بصعوباتها وتعقيداتها.
لذا فإن تقدير الذات للمعلم هو الفيصل في كونه حامل رسالة، أم موظف ؟ أيامه سواء والكل بالنسبة له مراجع إذا لم تنجز معاملته اليوم فغداً، ولا يمثل له رضا العميل هماً ولا هاجساً.

كما أسلفت في مقالي السابق أن تقدير الذات يشير إلى تقييم المرء الكلي لذاته إما بطريقة إيجابية أو سلبية، ويشير إلى مدى إيمان المرء بنفسه وأهليتها وقدرتها واستحقاقها للحياة، وسأتناول هنا تقدير الذات للمعلمين، وسأختصر الأمر في ثلاث جوانب هي :
1ـ خصائص المعلم ذي التقدير العالي لذاته :
■ حسن الخلق، جميل الهيئة وينظر للأمور بواقعيه، ويحكم ويناقش بمنطقية سليمة.
■ لديه القدرة على التجديد والتغيير.
■ يسعى دوماً نحو تحقيق أهدافه في المدرسة خاصة وفي الحياة عامة.
■ لديه الرغبة في مساعدة الآخرين، والتعامل معهم، ذو علاقات جيده مع الرؤساء والزملاء.
■ يبتعد عن الذاتية والأمور الشخصية في تعامله مع الطلاب.
■ لديه ثقة كبيرة في نفسه ولديه طموح واستعداد للتجريب.
■ دافعيته للعمل والانجاز عالية، ومستوى أداءه مرتفع.

2ـ خصائص المعلم ذي التقدير المتدني لذاته :
■ ثقته في نفسه منخفضة ورغبته في التجديد والتغيير معدومة.
■ دافعيته للعمل ضعيفة ومستوى أداءه منخفض.
■ يميل إلى استخدام العقاب مع الطلاب ولديهم صبر أقل أثناء تعليمهم.
■ تعاطفه أقل مع الطلاب ومشكلاتهم.
■ يجعل الطلاب سلبيين في تعلمهم معظم الوقت.
■ يتعامل مع النقد والمشاكل بسلبية.
■ غالباً ما يكون على غير وفاق مع الرؤساء والزملاء المميزين في العمل.

3ـ إرشادات لتعزيز تقدير الذات :
■ النظر إلى أنفسنا بإيجابية والتركيز على نقاط القوة والتميز لدينا.
■ طرد الأفكار السلبية عن أنفسنا وتنمية تقبل ذواتنا كما هي.
■ تحمل المسؤولية عن حياتنا وقراراتنا والسعي للتفوق والنجاح والإنجاز.
■ الابتعاد عن التصرفات والمواقف الخاطئة وكل ما يشعرنا بعدم الرضا عن أنفسنا وتصرفاتنا.
■ النظر بإيجابية للأخريين وبذل الحب لهم والاستعداد لمساعدتهم.
■ النجاح يتطلب "الاستفادة من الوقت، التدريب، المثابرة، الثقة في قدرتنا على تحقيقه".
■ التجديد والتغيير ليس فقط في الأمور الخارجية بل حتى في الداخل بما فيها الذات.

وأختتم : بالتأكيد على أن تقدير الذات ليس خاصية أو صفة بل هي مرتبة في الحياة نعيشها وننعم بما توفره لنا، والسعادة ليست بسمة ولكنها رضا، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
■ المراجع :
1ـ علم النفس التربوي، أبو رياش، حسين.
2ـ المدخل لعلم النفس، عدس توق.
3ـ مهارات التدريس الفعال، قطامي، نايفة.
4ـ تقدير الذات، مالهي، رانجيت.


في ثقافة الجودة : تقدير الذات علامة فارقة.
في ثقافة الجودة : تعزيز تقدير الذات.
في ثقافة الجودة : المعلمون وتقدير الذات.
في ثقافة الجودة : طلابنا وتحقيق الذات.