من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : سامي خليل مالكي.
إجمالي القراءات : ﴿5300﴾.
عدد المشــاركات : ﴿61﴾.

ثقافة القلم الأحمر والمشرف التربوي.
منذ أن تأسس التعليم في بلادنا الغالية (المملكة العربية السعودية)، ومنذ أن التحقنا نحن بالمدارس، ونحن نري معلمينا يستخدمون القلم الأحمر في التصحيح ووضع الدرجات والنجوم والعبارات التشجيعية التي كانت تزين كراريسنا صح أم خطأ ؟
إن اللون الأحمر لون صارخ يجذب إليه الصغير والكبير الرجل والمرأة، كما إن معظم حلويات الأطفال لونها أحمر، وتستخدم المرأة اللون الأحمر في لفت انتباه الرجل إليها بعدة أشياء مثلا قميص أحمر ـ طلاء أطافر أحمر ـ قلم شفاه أحمر.
الكل يا سادة يحب اللون الأحمر مع أنه لون صارخ إلا أن الإنسان يرتاح له كثيراً خاصة الصغار في المرحلة الابتدائية. وبعد هذه المقدمة الطويلة نلج إلى صلب الموضوع.

ولكن، هناك بعض المشرفين التربويين الزائرين يحاولون إقناع المعلمين بفلسفة أو نظرية خاصة شاهدها هو على قناة فضائية واقتنع بها يحاول هذا المشرف الزائر إقناع المعلم المزار بتطبيق هذه النظرية التي اقتنع هو بها من خلال مشاهدته لهذه التجربة في التلفاز.

يحكي احد المعلمين عن تجربة عاشها من خلال زيارة أحد المشرفين التربويين له، فلما رأى كتب التلاميذ مصححة بالقلم الأحمر حاول بشتى الطرق أن يقنع المعلم باستبدال القلم الأحمر في التصحيح إلى أي لون آخر، وانبري يشرح للمعلم الضعيف ما شاهده في التلفاز من تجربة خاصة واقتنع هو بهذه التجربة. وأكيد أنه سوف يحاول إقناع كل معلم يشرف علي تقييمه أو أي معلم غلبان يصادفه.

وفي نظري : إن أي فلسفة أو نظرية يقتنع بها شخص ما فليس ملزماً أن اقتنع أنا بها أو يقتنع أي شخص آخر بها لأن كل شخص حر في اختيار ما يناسبه من وسائل مباحة شرعاً ولا تتعارض مع القيم الدينية أو الاجتماعية أو النظامية.
|| سامي خليل مالكي : عضو منهل الثقافة التربوية.