من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عبدالرحمن سراج منشي.
إجمالي القراءات : ﴿2520﴾.
عدد المشــاركات : ﴿30﴾.

في الثقافة العالمية : مفهوم كلمة عرب.
■ ذكر أن كلمة (عربي) تعني التمام والكمال والخلو من النقص والعيب، وليس لها علاقة بالعرب كقومية.
ففي سورة يوسف : [إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)] تعني قرآنا تاما خاليا من النقص والعيب.
وتفسير كلمة (عُرُبًا) - بضم العين والراء وفتح الباء - التي وردت كصفة للحور العين في قوله تعالى في سورة الواقعة : [إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء ﴿35﴾ فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ﴿36﴾ عُرُبًا أَتْرَابًا ﴿37﴾ لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿38﴾] فوصفت الحور بالتمام والخلو من العيب والنقص.
أما (الأعراب) الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم على سبيل الذم ليسوا هم سكان البادية لأن القرآن أرفع وأسمى من أن يذم الناس من منطلق عرقي أو عنصري، ولو كان المقصود بالأعراب سكان البادية لوصفهم الله تعالى بالبدو كما جاء على لسان يوسف : [وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)].

■ إذن من هم الأعراب ؟
إن ألف التعدي الزائدة في كلمة الأعراب قد نقلت المعنى الى النقيض كما في (قسط وأقسط).
• قسط : ظلم.
• أقسط : عدل.
• عرب : تم وخلا من العيب.
• أعرب : نقص وشمله العيب.

فالأعراب مجموعة تتصف بصفة النقص في الدين والعقيدة [قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (الحجرات ــ 14)].
فإن اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم ليست لغة بشرية أصلا بل هي لغة السماء التي علم الله بها آدم الأسماء كلها ثم هبط بها الأرض فكانت هي لغة التواصل بين البشر.
◄ من روائع الشيخ محمد الغزالي ــ رحمه الله.