من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : إبراهيم علي سراج الدين.
إجمالي القراءات : ﴿3964﴾.
عدد المشــاركات : ﴿39﴾.

علم العروض وعلم القوافي : الشعر الحر (شِعر التفعيلة).
في بدايات القرن الماضي؛ ظهر نوع جديد من الشعر العربي لم يكن موجوداً سابقاً؛ ولم يُعرف من قبل في التاريخ، وهو شِعر التفعيلة أو كما يُسميه آخرون في زمننا هذا بالشعر الحر. وهو شعر قائم على تفعيلة وليس على وزن بحر كامل، فالبحور الشعرية تعتمد في نظمها على عدد من التفعيلات مثل فعولن، مفاعيلن، فاعلاتن، مستفعلن، فعلن وإلى آخرها من التفعيلات التي تصل في أساسها إلى سبعة تفعيلات، فالشعر الحر أو شعر التفعيلة يعتمد على تفعيلة واحدة في نظم قصيدة الشعر الحر، مع عدم الالتزام بطول محدَّد للسطر، فهي لا تعتمد على قسمين كالشعر العامودي، ولا طول محدد كذلك، فيمكن للشاعر أن يكتب في السطر الواحد ما يشاء من كلمات، حتى في بعض الأحيان يكون السطر ذا كلمة واحدة فقط.
طِفلٌ عَلَى كَفِّ الكَّآبَةِ ارتَوى
فِي عَينِهِ الحَورَاءُ حُلمٌ اكتَوَى
فِي ثَغرِهِ الوَردِيّ حُزنٌ انزَوَى
أَينَ المَفَر ؟؟

فَالعَـينُ يَرمُـقُـهَا البَصـَر
مِن البَـشَر
بِلاَ أَثـَر!!

وَالعَـارُ مَلـحـُوقٌ بِـهِ
وَالحِـقدُ مَـكنُـوزٌ لَـهُ
وَلاَ أَثَــر !!
هَل هُم بَشَر ؟!

فِي كَفِّهِ , المِسكِينُ يَحـمِلُ دُميَةً
فِي الــصُّبـحِ يَحمِـلُهَا أَبـاً
فِي العَـصـرِ يَحمِـلُهَا أَخـاً
فِي اللـيـلِ جَرَّ بِـهِ الحَـنِين

وَتَعَـالَى فِي الصَّـدرِ الأَنِــين
فَبَاتَ يَلتَمِسُ الأُمُومَةَ فِي الدُّمَى
بَلَّ الوِسَادَةَ بالدُّمُوع
فَمَـا عَثَـر !!

فِي قَلبِهِ المَكسُورُ يَصرُخُ صَامِتاً
فِي الحُلمِ تَمسَحُ خَـدَّهُ
فِي الحُلـمِ فَلَّت رَأسَهُ
فِي الحُلمِ أَمسـَت قُربَهُ
فِي الحُلمِ ضَمَّت صَدرَهُ
فِي الحُـلمِ لَمَّـت كَفَّهُ
فِي الحُلـمِ بَاسَت ثَغرَهُ
فِي الحُلمِ لاَقَـى أُمَّهُ !!

بِالـرَّأسِ أَطـرَقَ بَاكِيـاً :
ثُمَّ ابتَـسـَم :
"مَطَـرْ مَطَـرْ" !!

أَنَسَاهُ عَهـدٌ لِلمَطَر
حِينَ التَقَـى بِالزَّائِرَة
حِينَ التَقَـى بِالحَانِيَة
فِي نِصفِ لِيلٍ ذَا مَطَر

بِالكَفِّ تَمسَحُ دَمعَهُ
فَتَــبتَسـِم :
"مَطَـرْ مَطَـر"
عَينَاكَ أَشبَهُ بِالسَّحَاب
وَالدَّمعُ أَشبَهُ بِالمَطَر !