من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : إبراهيم علي سراج الدين.
إجمالي القراءات : ﴿3539﴾.
عدد المشــاركات : ﴿39﴾.

قصيدة : فلم أرَ في الخلائق منكِ ندَّا.
■ قصيدة : مهداة إلى أمي التي لم تنجبني وحضنتني في حنايا الروح وبحبها غمرتني // الشاعر التربوي : إبراهيم علي سراج الدين.
خَبرتُ الناسَ من عُربٍ وعُجمٍ=فلم أرَ في الخلائق منكِ ندَّا
شمائلُ لو قُسِمنَ على رجالٍ=لما بذلوا على الصَّدُقاتِ جُهدا
كأن الناس قد جُعلوا جميعاً=وقد جُعلت على الأقطاب فردا
تَسِحُّ عليهمُ من جودِ كفٍّ=فيبلغُ كفُّها نجداً وهِندا
فما عرف الإناءُ عليه صِرّاً=وما عرفَ العفاصُ عليه شدَّا
وما عرفَ الرمادُ لديهِ شُحَّاً=وإن هبَّ الشتاءُ عليه بَردا
وإن مرَّت على قومٍ فسعدٌ=فلا ترقب لدى الأنواءِ سعدا
عُبابٌ في السنين ودَيمُ سُحبٍ=تَهاطلُ في اليَبَاسِ إذا تبدَّا
فكم من مأزِقٍ كانت عليهِ=مِداداً بالفعالِ تمدُّ مدَّا
تحثُ على المكارمِ كلَّ حينٍ=ترومُ صناعةً للقومِ مجدا
ورأيٌ لو عرضتَ على رجالٍ=لكانَ الرَّأيُ منها مُستمدا
فقد زانت بفكرٍ مستنيرٍ=وكلُّ القولِ منها كانَ حَدَّا
وقلبٌ كالصبيرِ نقاءُ ثلجٍ=فما عرف الأنامُ عليه حقدا
وحلمٌ في المواقفِ كابنِ قيسٍ=فكم كانت على الأسيافِ غِمدا
هي الأيام لو كانت تقاسي=صروف الدهر لاتخذتها بُردا
فلو آليتُ لم أرَ قطُّ منها=ولو آلت لكان القول جِدَّا