من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : سعيد عبدالغني مقلية.
إجمالي القراءات : ﴿2677﴾.
عدد المشــاركات : ﴿5﴾.

قدم إلى مدرستنا رجال من أبناء هذا الوطن لكي يخدموا التربية والتعليم وأبناء مكة المكرمة الحبيبة، وقد شاء الله بأن تكون هذه المدرسة من أفضل مدارس مكة المكرمة وأميزها بفضل هؤلاء الرجال بعد فضل الله تعالى، لقد ضمت إدارة مميزة ومعلمين مبدعين وطلاباً هم أكثر من رائعين موهوبين.
لقد عمل في هذه المدرسة الشيء الكثير، تحسن المبنى وتزين بجهودهم، طُبقت في المدرسة وسائل التعليم الحديثة من تطبيق لإستراتيجيات التدريس واستخدام التكنولوجيا الحديثة، لقد تجملت المدرسة بتعاون منسوبيها وجعل كل من يدخل المدرسة ينبهر بهدوئها ونظامها واحترام مكانها لأنها بجوار بيت الله الحرام الذي هو أقدس مكان، لقد شهد المشرفون التربويون الزائرون لهذه المدرسة بأنها مدرسة قد تكون نموذجية، وأكيد لا أنسى نشاطها فقد كان النشاط المدرسي فيها شعلة وقمة واكتشاف للكثير من المواهب والإبداعات الطلابية وعمل كل ماهو جديد.

ولقد كان للمرشد الطلابي فيها دور بارز في حل المشكلات ـ إن وجدت بين الطلاب ـ وتنفيذ دورات لتنمية الطلاب، وهو في عمله مميز جداً وأخلاقه عالية ولقد كلفته إدارة التعليم وإدارة التدريب وإدارة الإرشاد والتوجيه بتدريب العديد من القوى العاملة، لقد تخرج من هذه المدرسة مشرفون تربويون مميزون ومديرو مدارس مبدعون.

ثم زاملت هذه المدرسة مدرسة أخرى ـ مسائية ـ وظل الوضع هذا أكثر من سنتين إلى أن جاء الخبر المبكي ـ وأظن أنها الفاجعة الكبرى لمنسوبي هذه المدرسة ـ بأن تصبح هي المسائية والمسائية فيها تصبح صباحية. ما هذا والله إنه لموقف صعب جداً على المدرسة ومن فيها.
أنسي التعليم بكل هذه البساطة إنجازات وإبداعات هذه المدرسة ونحن نعلم جيداً بأن المدرسة المسائية تختلف تماماً عن الصباحية.

لحظة من فضلكم، إني متأثر جداً الآن ـ أثناء كتابتي لهذا المقال ـ ولا أقول عدا حسبي الله ونعم الوكيل.
أتعلمون ماذا حصل بعد ذلك ؟ لقد تقدم معلمو هذه المدرسة بطلبات للنقل الداخلي وهم مجبرون على ذلك لأن ظروفهم لا تتناسب ودوام المدرسة المسائية. تعلمون جيداً يا أحبابي بأن الفراق صعب خاصة وأنت تفارق شيء غالي ثمين.
وفي نهاية مقالتي أسأل الله رب السموات والأرض بأن يجعل هذه المدرسة شامخة ومنارة للعلم وأن يسخر لها كل من يساهم في رفعتها وإبداعاتها أنه ولي ذلك والقادر عليه.