من جديد المشاركات :

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : رزق الله حسن اليزيدي.
إجمالي القراءات : ﴿20419﴾.
عدد المشــاركات : ﴿25﴾.

الأهداف الوجدانية وأثرها في العملية التربوية.
■ الكثير لا يدرج الأهداف الوجدانية في خطته التدريسية سواء الفصلية أو اليومية بحجة أن الأهداف الوجدانية لا يمكن قياسها في لحظة معينة, وفي رائي ورائي الكثير أن هذه الحجة واهية ولا تسند إلى حقيقة يمكن من خلالها أن الأثر الوجداني لا ينتقل إلى الطالب ثم إن البعض إذا صاغ أهداف وجدانية جعلها ترتبط بالتأثير لذات الشيء، مثلا : عندما نتحدث عن إسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه نصوغ الهدف كالتالي : (أن يقدر الطالب إسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه) وهذا هدف وجداني لا شك فيه ولا يمكن إغفاله حيث جعلنا الطالب يعرف الدور البارز الناتج عن إسلامه رضي الله عنه لكن هناك هدف ربما لا يتعرض له الآخرين لأنه غير مباشر وهو التأثر بالشيء لا التأثر للشيء.
وهنا أعطي مثال : فمن خلال شخصية أبي الصديق رضي الله عنه نحول من التأثير لشخصيته إلى التأثر بشخصيته، ويمكن أن نصوغ الهدف الوجداني إلى : يقدر أهمية الصداقة والوفاء لصديق وذلك من خلال عرض السيرة بطريقة ربطها بالواقع وطرح أسئلة على النحو التالي :
■ في رأيك كيف تأثر أبي بكر الصديق بشخصية رسول الله صلى عليه وسلم ؟
■ ما هي الصفات التي اتصف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
■ ما هي الشروط الواجبة في الصديق ؟

وهنا أوجه كلمة للزملاء المعلمين الذين لديهم قناعة بعدم جدوى تحقيق الهدف الوجداني وصعوبة قياسه, وهنا أقول لهم : لماذا أسلم (بعض) الصحابة رضي الله عنهم من بداية دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم والبعض الآخر تأخر إسلامه ؟

■ والجواب :
إن نتائج التأثير في وجدان البعض يختلف من شخص لأخر بيد أن الآيات كانت تتلى والمعجزات تتوالى والنصر تلو النصر وهذا دليل على أن الـتأثير لوجداني قد يستغرق فترتا زمنية تختلف باختلاف الشخاص.