من أحدث المقالات المضافة في القسم.

عدنان عبدالرحمن الميمني.
عدد المشاركات : 12
1439/11/01 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات :: ﴿﴿6510﴾﴾

هل الرفد من الأعمال التي حث عليها الشرع ؟
يقول ابن المبارك : لم يرد في السيرة النبوية أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام أن تعاملوا بالرفد أو حثوا عليه. فقد قال المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام للصحابي الذي أراد الزواج ـ وهو لا يملك المال ـ التمس ولو خاتمًا من حديد، وزوج آخر بما يملك من القرآن، ولو كان الرفد مستحبًا ومشروعًا لطلب النبي عليه الصلاة والسلام من أصحابه أن يرفدوا صاحبهم ويساعدوه على الزواج.

فالرفد بدعة دخيلة معاصرة تسللت لعبادة مقدسة، ألا وهي عبادة الزواج وهي نصف الدين بلا ريب كما أخبر عن ذلك الصادق المصدوق، وهذه العادة (الرفد) منتشرة في المجتمعات البدائية وفي الطبقات المتوسطة وغير المتعلمة أكثر من غيرها، والبعض خصصه للذكور دون الإناث.
فبالإضافة إلى أنها بدعة (وكل بدعة في العبادة ضلالة) فهي شبهة تدفع بالرافد والمرفود للإثم والمشقة والحرج بخلاف ظاهرها كما يتوهم البعض، وفي الغالب يُقدم الرفد بسخاء للمقتدرين ويقدم بصورة رمزية للفقراء أو يحجب عنهم، فيكون دولة بين الأغنياء، قياسًا على قوله تعالى في حق الصدقات "كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب".

■ تعليق الكاتب :
ومن كان عنده فضل مال فليدفع به للجهات الخيرية، غفر الله لنا ولكم ما سلف، ونفعنا بما تعلمنا، وعلمنا ما ينفعنا.
|| عدنان عبدالرحمن الميمني : عضو منهل الثقافة التربوية.