من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : أسماء شحدة أبو حديد.
إجمالي القراءات : ﴿2469﴾.
عدد المشــاركات : ﴿16﴾.

طرق تعلم الأطفال لغة ثانية ــ ملخص ورقة عمل.
■ هناك طريقتان يمكن للأطفال من خلالهما تعلم لغة ثانية ؛ إما في وقت واحد مع اللغة الأم، أو بالتتابع، كما جاء في كتاب ماكلاين وتابور. جاء في كتاب تابور وكول، أن الذين يتعلمون اللغة الثانية بالتزامن مع لغتهم الأم دون سن الثالثة، يشملون الأطفال الذين يتعرضون للغة واحدة من قبل الوالدين في المنزل، ولغة أخرى من قبل مقدمي خدمات الطفولة المبكرة، أو الأطفال الذين يتكلم آباؤهم لغتين منفصلتين في البيت، مثلاً الأم تتحدث الإنجليزية والأب يتحدث العربية.
قبل سن ستة أشهر من العمر، يتعلم المتعلمون في وقت واحد كلتا اللغتين بنسب مماثلة ولا يفضلون لغة واحدة على الأخرى. هذا لأنهم ينشئون أنظمة لغوية منفصلة وقوية في أدمغتهم لكل اللغات التي يسمعونها، وهذه الأنظمة المنفصلة تسمح للأطفال بتعلم أكثر من لغة دون أن يتم الخلط بينها. في الواقع، تتطور مسارات اللغة في أدمغة الرضع في لكل لغة يسمعونها وتشبه المسار الوحيد الذي طوره الأطفال الذين لا يتعرضون إلا للغة الإنجليزية.
بعد الستة أشهر الأولى، يبدأ الأطفال في ملاحظة الاختلافات بين اللغات ويبدؤون بتفضيل اللغة التي يسمعونها أكثر، وهذا يعني أن الوالدين يجب أن يكونا حذرين في تقديم كميات متماثلة من اللغتين، وبخلاف ذلك قد يسقط الأطفال مفردات اللغة التي يتعرضون لها أقل.
هناك العديد من الفوائد المعرفية التي يكتسبها الأطفال الذين يتعرضون في وقت واحد لأكثر من لغة واحدة، على سبيل المثال، لديهم نشاط عصبي أكبر ونسيج أكثر كثافة في مناطق الدماغ المتعلقة بالذاكرة والانتباه واللغة أكثر من المتعلمين أحاديي اللغة. وترتبط هذه المؤشرات بالنتائج الإدراكية الإيجابية طويلة المدى للأطفال كما جاء في كتب بياليستوك وميشيلي وكوفيلمان، وبيكر، وبيتيتو.
تدعم الأبحاث بقوة فوائد ثنائية اللغة في اللغة، ومحو الأمية، والتنمية الاجتماعية، والإدراكية. على سبيل المثال، فإن أداء الأطفال ثنائيي اللغة أفضل من المتحدثين أحاديي اللغة على مقاييس القدرة التحليلية وتكوين المفاهيم والمرونة المعرفية والمهارات اللغوية، كما جاء في أبحاث العديد الباحثين مثل إيسبينوزا وهاكوتا وفيردمان والعديد غيرهم. أما التعلم المتسلسل للغة الثانية، قد يحصل في أي عمر ويمكن أن يتأثر بمزاج الطفل أو دافعه، والمثال الكلاسيكي لتعلم اللغة الثانية هي عندما يذهب الطفل ويتعلم دروس هذه اللغة تهيمن عليها لغته الأم.

■ المراحل الأربعة لتعلم اللغة المتسلسل :
• استخدام اللغة الجديدة في المنزل، في الأيام القليلة الأولى، قد يستمر الأطفال في استخدام لغتهم الأصلية حتى لو لم يفهمها الآخرون.
• المرحلة الصامتة، بعد أن يدرك الأطفال أن لغتهم الأولى لا تعمل في حصص اللغة الثانية، فإنهم يدخلون فترة صامتة بالكاد يتحدثون فيها ويعتمدون بشكل كبير على الوسائل غير اللفظية للتواصل مع الآخرين، وكلما كان الطفل أصغر سنا، كلما طالت الفترة الصامتة.
• مرحلة الخطاب الصريح، يبدأ الأطفال في هذه المرحلة في التحدث باللغة الجديدة، ويتكلمون فقط بألفاظ صغيرة أو يكررون كلمات الآخرين.
• مرحلة إنتاج اللغة، في مرحلة الإنتاج يصبح الأطفال مستعدين للتعبير عن أفكارهم وبناء جملهم الخاصة، قد تكون هذه الجمل بسيطة جدًا أو غير صحيحة من الناحية النحوية في البداية، إلا أن قدراتهم تتحسن مع مرور الوقت.