من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

سجن النفس ﴿3219﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عبدالله غزاي العمري.
إجمالي القراءات : ﴿2244﴾.
عدد المشــاركات : ﴿5﴾.

متى يعذر الكافر على كفره ؟
■ لا يعذر الكافر على كفره إذا لم يقم بأمرين :
١ - البحث عن الحق.
2 - قبول الحق إذا وجده.
إذا كان لا يبحث عن الحق أصلاً وغير مهتم بمسألة العبادة سواء انتسب إلى دين باطل غير مقتنع به أو كان لا ديني شغله الشاغل التمتع بشهواته وكيف يعيش في دنياه فهو كافر غير معذور.
أما إذا بحث فلم يجد من يدله ويرشده وقد كان عازماً على طاعة أوامر ربه الخالق إذا عرفه جاداً في جعل أفعاله جميعها على وفق ما يريد الله سبحانه باستسلام وقبول تام ثم لم يجد طريقاً إلى الحق حتى يصل إليه ويتقبله فإن مِن أهل الفترة من الكفار من سيدخل الجنة.
وهذا الكافر الباحث عن الحق سيقبل الحق ويترك الغي والضلال هو ليس كمن بحث لأغراض أخرى يهدف الوصول إليها؛ ليس كمن بحث عن حقائق وثوابت وفروع في الحق مثلاً لغرض الطعن فيه والصد عنه من خلال تشويهه عند مَن لا يعرفه من الكفار ومن جهلة المسلمين كما يفعل أئمة الروافض ومستشرقون بجامعاتهم التي تدرس الإسلام محاولين منع انتشار الحق وصد الناس عنه مع جمع المعلومات عن خدمهم المبتدعة وما يحقق أهدافهم الأخرى.
وكانت قريش قد نجحت في الحد من قبول كثير من المشركين للدين الحق وصد كثير من العرب عن سماع النبي صلى الله عليه وسلم حتى تم فتح مكة فدخل الناس في دين الله أفواجاً حين انكسرت شوكة المشوهِين الصادين، هناك من الصحابة من بحث عن الحق قبل الفتح فلما وجده قبله دون تردد.