عبدالله يوسف النافع.
عدد المشاركات : 111
1441/10/01 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات :: ﴿﴿1891﴾﴾
الصحة النفسية : الاضطرابات النفسية ــ الوسواس.
◄ دخلت المواضئ لأتوضأ، فرأيت رجلاً واقفاً يتوضأ وقد بدت ملابسه مبتلة وكأنه قام بالاستحمام وليس الوضوء !
أنهيت وضوئي وأوشكت على المغادرة فرأيت الرجل يعيد الوضوء مرة بعد أخرى !
فاقتربت منه وسألته : هل تعاني من الوسواس ؟!
فرد علي بصوت مرتفع : فضحتني ! حسبنا الله ! وأعاد إلى الوضوء من جديد !
أقيمت الصلاة فدخلت المسجد وصليت وبعد الانتهاء رأيته يقوم بإمامة مجموعة من المصلين.وهذا يعني أنه لم يدرك صلاة الجماعة مع الإمام بل قضاها في إعادة الوضوء.
عندما سألته، لم أقصد إحراجه، بل أردت ذلك مدخلاً لنصحه، فلعل لدي ما قد يفيده في هذا الجانب، فالوسواس ذو أثر سلبي بالغ على الشخص.
أذكر أني سمعت الشيخ سليمان الجبيلان ذات مرة وهو يتحدث عن شخص رآه في الحرم المكي الشريف يعيد تكبيرة الإحرام عدة مرات فقال له الشيخ: والله لقد كبرت! فغضب الرجل وهز رأسه رافضاً النصح وتمتم بكلمات غير مفهومة ثم عاد لتكرار التكبير مرة أخرى!
الوسواس من مداخل الشيطان وبما أن الرجل الذي رأيت - كما يبدو من مظهره والله أعلم بسريرته - قد تغلب على شيطانه بالتزامه ومحافظته على الوضوء والصلاة فينبغي عليه مجاهدة الشيطان في هذا الموضع أيضا! فالاستسلام لتلك الوساوس لن يؤدي إلا إلى المزيد منها والتوغل فيها!
بعضنا قد يعاني من الوسواس وهو لا يدري : فكثرة الشك وسواس! وكثرة الترد في اتخاذ القرار وسواس! والنظافة الزائدة عن الحد وسواس (وقد تزداد الآن بعد انتشار فيروس كرونا) إلى غير ذلك من الوساوس.
الاستعانة بالله أولاً وآخراً وطلب العون منه سبحانه وتعالى والاستعاذة من الشيطان أمر مطلوب ثم دفع الوسواس بما يستطيع! وفي حال المتوضئ، يمكنه وضع وتثبيت الجوال أمامه في البداية ليقوم بتصوير وضوئه فيتحقق من ذلك ويدفع الوسواس — كخطوة أولى على طريق الحل والعلاج!
وينبغي عليه، أيضاً، عدم الالتفات للوساوس بعد أداء الوضوء للمرة الأولى — كخطوة ثانية ! وهناك طرق أخرى لدفع تلك الوساوس بلاشك.
فاللهم وفقنا لهداك واجعل عملنا في رضاك واكفنا وساوس الشيطان ونزغاته برحمتك وقدرتك يا قوي يا متين.
اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا وسيدنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
|| عبدالله يوسف النافع : عضو منهل الثقافة التربوية.
عدد المشاهدات :: ﴿﴿1891﴾﴾
الصحة النفسية : الاضطرابات النفسية ــ الوسواس.
◄ دخلت المواضئ لأتوضأ، فرأيت رجلاً واقفاً يتوضأ وقد بدت ملابسه مبتلة وكأنه قام بالاستحمام وليس الوضوء !
أنهيت وضوئي وأوشكت على المغادرة فرأيت الرجل يعيد الوضوء مرة بعد أخرى !
فاقتربت منه وسألته : هل تعاني من الوسواس ؟!
فرد علي بصوت مرتفع : فضحتني ! حسبنا الله ! وأعاد إلى الوضوء من جديد !
أقيمت الصلاة فدخلت المسجد وصليت وبعد الانتهاء رأيته يقوم بإمامة مجموعة من المصلين.وهذا يعني أنه لم يدرك صلاة الجماعة مع الإمام بل قضاها في إعادة الوضوء.
عندما سألته، لم أقصد إحراجه، بل أردت ذلك مدخلاً لنصحه، فلعل لدي ما قد يفيده في هذا الجانب، فالوسواس ذو أثر سلبي بالغ على الشخص.
أذكر أني سمعت الشيخ سليمان الجبيلان ذات مرة وهو يتحدث عن شخص رآه في الحرم المكي الشريف يعيد تكبيرة الإحرام عدة مرات فقال له الشيخ: والله لقد كبرت! فغضب الرجل وهز رأسه رافضاً النصح وتمتم بكلمات غير مفهومة ثم عاد لتكرار التكبير مرة أخرى!
الوسواس من مداخل الشيطان وبما أن الرجل الذي رأيت - كما يبدو من مظهره والله أعلم بسريرته - قد تغلب على شيطانه بالتزامه ومحافظته على الوضوء والصلاة فينبغي عليه مجاهدة الشيطان في هذا الموضع أيضا! فالاستسلام لتلك الوساوس لن يؤدي إلا إلى المزيد منها والتوغل فيها!
بعضنا قد يعاني من الوسواس وهو لا يدري : فكثرة الشك وسواس! وكثرة الترد في اتخاذ القرار وسواس! والنظافة الزائدة عن الحد وسواس (وقد تزداد الآن بعد انتشار فيروس كرونا) إلى غير ذلك من الوساوس.
الاستعانة بالله أولاً وآخراً وطلب العون منه سبحانه وتعالى والاستعاذة من الشيطان أمر مطلوب ثم دفع الوسواس بما يستطيع! وفي حال المتوضئ، يمكنه وضع وتثبيت الجوال أمامه في البداية ليقوم بتصوير وضوئه فيتحقق من ذلك ويدفع الوسواس — كخطوة أولى على طريق الحل والعلاج!
وينبغي عليه، أيضاً، عدم الالتفات للوساوس بعد أداء الوضوء للمرة الأولى — كخطوة ثانية ! وهناك طرق أخرى لدفع تلك الوساوس بلاشك.
فاللهم وفقنا لهداك واجعل عملنا في رضاك واكفنا وساوس الشيطان ونزغاته برحمتك وقدرتك يا قوي يا متين.
اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا وسيدنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
|| عبدالله يوسف النافع : عضو منهل الثقافة التربوية.
◄ دخلت المواضئ لأتوضأ، فرأيت رجلاً واقفاً يتوضأ وقد بدت ملابسه مبتلة وكأنه قام بالاستحمام وليس الوضوء !
أنهيت وضوئي وأوشكت على المغادرة فرأيت الرجل يعيد الوضوء مرة بعد أخرى !
فاقتربت منه وسألته : هل تعاني من الوسواس ؟!
فرد علي بصوت مرتفع : فضحتني ! حسبنا الله ! وأعاد إلى الوضوء من جديد !
أقيمت الصلاة فدخلت المسجد وصليت وبعد الانتهاء رأيته يقوم بإمامة مجموعة من المصلين.وهذا يعني أنه لم يدرك صلاة الجماعة مع الإمام بل قضاها في إعادة الوضوء.
عندما سألته، لم أقصد إحراجه، بل أردت ذلك مدخلاً لنصحه، فلعل لدي ما قد يفيده في هذا الجانب، فالوسواس ذو أثر سلبي بالغ على الشخص.
أذكر أني سمعت الشيخ سليمان الجبيلان ذات مرة وهو يتحدث عن شخص رآه في الحرم المكي الشريف يعيد تكبيرة الإحرام عدة مرات فقال له الشيخ: والله لقد كبرت! فغضب الرجل وهز رأسه رافضاً النصح وتمتم بكلمات غير مفهومة ثم عاد لتكرار التكبير مرة أخرى!
الوسواس من مداخل الشيطان وبما أن الرجل الذي رأيت - كما يبدو من مظهره والله أعلم بسريرته - قد تغلب على شيطانه بالتزامه ومحافظته على الوضوء والصلاة فينبغي عليه مجاهدة الشيطان في هذا الموضع أيضا! فالاستسلام لتلك الوساوس لن يؤدي إلا إلى المزيد منها والتوغل فيها!
بعضنا قد يعاني من الوسواس وهو لا يدري : فكثرة الشك وسواس! وكثرة الترد في اتخاذ القرار وسواس! والنظافة الزائدة عن الحد وسواس (وقد تزداد الآن بعد انتشار فيروس كرونا) إلى غير ذلك من الوساوس.
الاستعانة بالله أولاً وآخراً وطلب العون منه سبحانه وتعالى والاستعاذة من الشيطان أمر مطلوب ثم دفع الوسواس بما يستطيع! وفي حال المتوضئ، يمكنه وضع وتثبيت الجوال أمامه في البداية ليقوم بتصوير وضوئه فيتحقق من ذلك ويدفع الوسواس — كخطوة أولى على طريق الحل والعلاج!
وينبغي عليه، أيضاً، عدم الالتفات للوساوس بعد أداء الوضوء للمرة الأولى — كخطوة ثانية ! وهناك طرق أخرى لدفع تلك الوساوس بلاشك.
فاللهم وفقنا لهداك واجعل عملنا في رضاك واكفنا وساوس الشيطان ونزغاته برحمتك وقدرتك يا قوي يا متين.
اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا وسيدنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
|| عبدالله يوسف النافع : عضو منهل الثقافة التربوية.