د. أحمد محمد أبو عوض.
عدد المشاركات : 706
1438/04/15 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات :: ﴿﴿1800﴾﴾
من أسرار بسم الله الرحمن الرحيم «5» ــ بحث علمي.
◄ أسْمَاء الله جلَّ وعلا :
إن البارئ تبارك وتعالى أحكم بناء كتابة بشكل لا يمكن لأحدٍٍ أن يأتي بمثله، فرتب الحروف والكلمات بنظام رياضي عجيب وفريد. ومن أغرب الأنظمة الرياضية هو توزع حروف أسماء الله الحسنى وهما ﴿الرَّحْمنِ﴾ و﴿الرَّحِيمِ﴾. وقبل اكتشاف النظام الرياضي لحروف هذين الاسمين في البسملة يجب أن نتدبّر معنى ودلالات كل اسم.
نحن نعلم أن الشدة عكس الرحمة وقد جَمَعَت الآية صفتين لله عز وجل : صفة التَّنْزيه والشدة والقوة والعَظَمَة والجبروت وتمثلها كلمة ﴿الرَّحْمنِ﴾، وصفة الرحمة والمغفرة والرأفة والتوبة وتمثلها كلمة ﴿الرَّحِيمِ﴾.
إذن نحن أمام صفتين متعاكستين من حيث الدلالة اللغوية والبلاغية، والسؤال : ماذا عن النظام الرقمي لهاتين الكلمتين ؟ وهل من الممكن أن نجد تعاكساً رقمياً يتفق مع التعاكس اللغوي ؟ هذا ما سوف نشاهده فعلاً من خلال دراسة توزع حروف هذين الاسمين الكريمين على كلمات الآية، لذا نجد أن الأعداد الناتجة تقبل القسمة على سبعة باتجاهين متعاكسين!
وهنا نكتشف شيئاً جديداً في الرياضيات القرآنية وهو قراءة الأعداد باتجاهين متعاكسين! وهذه ميزة يتميز بها كتاب الله تعالى للدلالة على أنه كتاب مُحكَم: ﴿الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ [هود : 11/1].
والذي يبحث في كتاب الله عن هذين الاسمين يجد أن كلمة ﴿الرَّحْمنِ﴾ غالباً ما ترد في مواضع الشدة ومواضع التنْزيه لله تعالى، مثل: ﴿وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً﴾ [مريم: 19/92]. وقوله تعالى: ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنِ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ﴾ [الأنبياء: 21/26]. وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنِ وَقَالَ صَوَاباً﴾ [النبأ: 78/38].
بينما نجد كلمة ﴿الرَّحِيمِ﴾ غالباً ما ترد في مواضع الرحمة والمغفرة والتوبة مثلا: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمِ﴾ [الزمر: 39/53]. وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمِ﴾ [التوبة: 9/104].
ويتجلى في البسملة نظامان رقميان لكلمة ﴿الرَّحْمنِ﴾ وكلمة ﴿الرَّحِيمِ﴾، وبما أننا في هاتين الكلمتين أمام نظام لغوي متعاكس، فالشدة تعاكس الرّحمة، سوف نرى بأن النظام الرقمي لحروف الكلمتين أيضاً متعاكس.
الثقافة المرجعية : أسرار بسم الله الرحمن الرحيم ــ بحث علمي.
|| د. أحمد محمد أبو عوض : عضو منهل الثقافة التربوية.
عدد المشاهدات :: ﴿﴿1800﴾﴾
من أسرار بسم الله الرحمن الرحيم «5» ــ بحث علمي.
◄ أسْمَاء الله جلَّ وعلا :
إن البارئ تبارك وتعالى أحكم بناء كتابة بشكل لا يمكن لأحدٍٍ أن يأتي بمثله، فرتب الحروف والكلمات بنظام رياضي عجيب وفريد. ومن أغرب الأنظمة الرياضية هو توزع حروف أسماء الله الحسنى وهما ﴿الرَّحْمنِ﴾ و﴿الرَّحِيمِ﴾. وقبل اكتشاف النظام الرياضي لحروف هذين الاسمين في البسملة يجب أن نتدبّر معنى ودلالات كل اسم.
نحن نعلم أن الشدة عكس الرحمة وقد جَمَعَت الآية صفتين لله عز وجل : صفة التَّنْزيه والشدة والقوة والعَظَمَة والجبروت وتمثلها كلمة ﴿الرَّحْمنِ﴾، وصفة الرحمة والمغفرة والرأفة والتوبة وتمثلها كلمة ﴿الرَّحِيمِ﴾.
إذن نحن أمام صفتين متعاكستين من حيث الدلالة اللغوية والبلاغية، والسؤال : ماذا عن النظام الرقمي لهاتين الكلمتين ؟ وهل من الممكن أن نجد تعاكساً رقمياً يتفق مع التعاكس اللغوي ؟ هذا ما سوف نشاهده فعلاً من خلال دراسة توزع حروف هذين الاسمين الكريمين على كلمات الآية، لذا نجد أن الأعداد الناتجة تقبل القسمة على سبعة باتجاهين متعاكسين!
وهنا نكتشف شيئاً جديداً في الرياضيات القرآنية وهو قراءة الأعداد باتجاهين متعاكسين! وهذه ميزة يتميز بها كتاب الله تعالى للدلالة على أنه كتاب مُحكَم: ﴿الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ [هود : 11/1].
والذي يبحث في كتاب الله عن هذين الاسمين يجد أن كلمة ﴿الرَّحْمنِ﴾ غالباً ما ترد في مواضع الشدة ومواضع التنْزيه لله تعالى، مثل: ﴿وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً﴾ [مريم: 19/92]. وقوله تعالى: ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنِ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ﴾ [الأنبياء: 21/26]. وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنِ وَقَالَ صَوَاباً﴾ [النبأ: 78/38].
بينما نجد كلمة ﴿الرَّحِيمِ﴾ غالباً ما ترد في مواضع الرحمة والمغفرة والتوبة مثلا: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمِ﴾ [الزمر: 39/53]. وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمِ﴾ [التوبة: 9/104].
ويتجلى في البسملة نظامان رقميان لكلمة ﴿الرَّحْمنِ﴾ وكلمة ﴿الرَّحِيمِ﴾، وبما أننا في هاتين الكلمتين أمام نظام لغوي متعاكس، فالشدة تعاكس الرّحمة، سوف نرى بأن النظام الرقمي لحروف الكلمتين أيضاً متعاكس.
الثقافة المرجعية : أسرار بسم الله الرحمن الرحيم ــ بحث علمي.
|| د. أحمد محمد أبو عوض : عضو منهل الثقافة التربوية.
◄ أسْمَاء الله جلَّ وعلا :
إن البارئ تبارك وتعالى أحكم بناء كتابة بشكل لا يمكن لأحدٍٍ أن يأتي بمثله، فرتب الحروف والكلمات بنظام رياضي عجيب وفريد. ومن أغرب الأنظمة الرياضية هو توزع حروف أسماء الله الحسنى وهما ﴿الرَّحْمنِ﴾ و﴿الرَّحِيمِ﴾. وقبل اكتشاف النظام الرياضي لحروف هذين الاسمين في البسملة يجب أن نتدبّر معنى ودلالات كل اسم.
نحن نعلم أن الشدة عكس الرحمة وقد جَمَعَت الآية صفتين لله عز وجل : صفة التَّنْزيه والشدة والقوة والعَظَمَة والجبروت وتمثلها كلمة ﴿الرَّحْمنِ﴾، وصفة الرحمة والمغفرة والرأفة والتوبة وتمثلها كلمة ﴿الرَّحِيمِ﴾.
إذن نحن أمام صفتين متعاكستين من حيث الدلالة اللغوية والبلاغية، والسؤال : ماذا عن النظام الرقمي لهاتين الكلمتين ؟ وهل من الممكن أن نجد تعاكساً رقمياً يتفق مع التعاكس اللغوي ؟ هذا ما سوف نشاهده فعلاً من خلال دراسة توزع حروف هذين الاسمين الكريمين على كلمات الآية، لذا نجد أن الأعداد الناتجة تقبل القسمة على سبعة باتجاهين متعاكسين!
وهنا نكتشف شيئاً جديداً في الرياضيات القرآنية وهو قراءة الأعداد باتجاهين متعاكسين! وهذه ميزة يتميز بها كتاب الله تعالى للدلالة على أنه كتاب مُحكَم: ﴿الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ [هود : 11/1].
والذي يبحث في كتاب الله عن هذين الاسمين يجد أن كلمة ﴿الرَّحْمنِ﴾ غالباً ما ترد في مواضع الشدة ومواضع التنْزيه لله تعالى، مثل: ﴿وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً﴾ [مريم: 19/92]. وقوله تعالى: ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنِ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ﴾ [الأنبياء: 21/26]. وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنِ وَقَالَ صَوَاباً﴾ [النبأ: 78/38].
بينما نجد كلمة ﴿الرَّحِيمِ﴾ غالباً ما ترد في مواضع الرحمة والمغفرة والتوبة مثلا: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمِ﴾ [الزمر: 39/53]. وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمِ﴾ [التوبة: 9/104].
ويتجلى في البسملة نظامان رقميان لكلمة ﴿الرَّحْمنِ﴾ وكلمة ﴿الرَّحِيمِ﴾، وبما أننا في هاتين الكلمتين أمام نظام لغوي متعاكس، فالشدة تعاكس الرّحمة، سوف نرى بأن النظام الرقمي لحروف الكلمتين أيضاً متعاكس.

|| د. أحمد محمد أبو عوض : عضو منهل الثقافة التربوية.