
اسمُ الكاتب : د. عادل عمر بصفر.
عدد المشاهدات : ﴿2903﴾.
عدد المشـاركات : ﴿44﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم
في ثقافة الإحسان : الإلحاد في أسمائه تعالى.
◄ الإلحاد : هو الميل عن الحق والعدول عنه فيما يتعلق بأسماء الله تعالى أو بيته الحرام أو بآياته الكرام في دلالتها أو فيمن تنزلت عليه.
وَقَالَ الفَيْرُوزَ آبَادِيُّ فِي قَوْلِِهِ تَعَالَى : (وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ)، وَذَلِكَ يَكُونُ عَلَى وَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا أَنْ يُوصَفَ بِمَا لا يَصِحُّ وَصْفُهُ، وَالثَّانِي : أَنَ يَتَأَوَّلَ أَوْصَافَهُ عَلَى مَا لا يلِيق لَهُ.
■ وَقَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى : الإِلْحَادُ فِي أَسْمَائِهِ تَعَالَى أَنْوَاعٌ ..
● أَحَدُهَا : أَنْ تُسَمَّى الأَصْنَامُ بِهَا كَتَسْمِيَتِهِمْ اللاَّتَ مِنَ الإِلَهِيَّةِ، وَالعُزَّى مِنَ العَزِيزِ، وَتَسْمِيَتِهِمُ الصَّنَمَ إِلَهاً، وَهَذَا إِلْحَادٌ حَقِيقَةً فَإِنَّهُمْ عَدَلُوا بِأَسْمَائِهِ إِلى أَوْثَانِهِمْ وَآلِهَتِهِمُ البَاطِلَةِ.
● الثَّانِي : تَسْمِيَتُهُ بِمَا لا يَلِيقُ بِجَلالِهِ، كَتَسْمِيَةِ النَّصَارَى لَهُ أَباً، وَتَسْمِيَةِ الفَلاسِفَةِ لَهُ مُوجِباً بِذَاتِهِ أَوْ عِلَّةً فَاعِلَةً بِالطَّبْعِ وَنَحْوِ ذَلِكَ.
● الثَّالِثُ : وَصْفُهُ بِمَا يَتَعَالَى عَنْهُ وَيَتَقَدَّسُ مِنَ النَّقَائِصِ، كَقَوْلِ أَخْبَاثِ اليَهُودِ : إِنَّهُ فَقِيرٌ، وَقَوْلِهِمْ : إِنَّهُ اسْتَرَاحَ بَعْدَ أَنْ خَلَقَ خَلْقَهُ، وَقَوْلِهِمْ : يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ، وَأَمْثَالُ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ إِلْحَادٌ فِي أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ.
● رَابِعُهَا : تَعْطِيلُ الأَسْمَاءِ عَنْ مَعَانِيهَا، وَجَحْدُ حَقَائِقِهَا، كَقَوْلِ الجَهْمِيَّةِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ : إِنَّ أَسْمَاءَهُ تَعَالَى أَلْفَاظٌ مُجَرَّدَةٌ لا تَتَضَمَّنُ صِفَاتٍ وَلا مَعَانِيَ، فَيُطْلِقُونَ عَلَيْهِ اسْمَ السَّمِيعِ وَالبَصِيرِ وَالحَيِّ وَالرَّحِيمِ وَالمُتَكَلِّمِ وَالمُرِيدِ، وَيَقُولُونَ : لا حَيَاةَ لَهُ وَلا سَمْعَ وَلا بَصَرَ وَلا كَلامَ وَلا إِرَادَةَ تَقُومُ بِهِ، هَذَا مِنْ أَعْظَمِ الإِلْحَادِ فِيهَا عَقْلاً وَلُغَةً وَشَرْعاً وَفِطْرَةً وَهُوَ مُقَابِلٌ لإِلْحَادِ المُشْرِكِينَ.
● خَامِسُهَا : تَشْبِيهُ صِفَاتِهِ تَعَالَى بِصِفَاتِ خَلْقِهِ، فَهُوَ إِلْحَادٌ فِي مُقَابِلِهِ إِلْحَادُ المُعَطِّلَةِ تَعَالَى اللهُ عَنْ إِلْحَادِهِمْ عُلُوًّا كَبِيراً.
فقه الإلحاد : مادة شرعية.
|| د. عادل عمر بصفر : عضو منهل الثقافة التربوية.
◄ الإلحاد : هو الميل عن الحق والعدول عنه فيما يتعلق بأسماء الله تعالى أو بيته الحرام أو بآياته الكرام في دلالتها أو فيمن تنزلت عليه.
وَقَالَ الفَيْرُوزَ آبَادِيُّ فِي قَوْلِِهِ تَعَالَى : (وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ)، وَذَلِكَ يَكُونُ عَلَى وَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا أَنْ يُوصَفَ بِمَا لا يَصِحُّ وَصْفُهُ، وَالثَّانِي : أَنَ يَتَأَوَّلَ أَوْصَافَهُ عَلَى مَا لا يلِيق لَهُ.
■ وَقَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى : الإِلْحَادُ فِي أَسْمَائِهِ تَعَالَى أَنْوَاعٌ ..
● أَحَدُهَا : أَنْ تُسَمَّى الأَصْنَامُ بِهَا كَتَسْمِيَتِهِمْ اللاَّتَ مِنَ الإِلَهِيَّةِ، وَالعُزَّى مِنَ العَزِيزِ، وَتَسْمِيَتِهِمُ الصَّنَمَ إِلَهاً، وَهَذَا إِلْحَادٌ حَقِيقَةً فَإِنَّهُمْ عَدَلُوا بِأَسْمَائِهِ إِلى أَوْثَانِهِمْ وَآلِهَتِهِمُ البَاطِلَةِ.
● الثَّانِي : تَسْمِيَتُهُ بِمَا لا يَلِيقُ بِجَلالِهِ، كَتَسْمِيَةِ النَّصَارَى لَهُ أَباً، وَتَسْمِيَةِ الفَلاسِفَةِ لَهُ مُوجِباً بِذَاتِهِ أَوْ عِلَّةً فَاعِلَةً بِالطَّبْعِ وَنَحْوِ ذَلِكَ.
● الثَّالِثُ : وَصْفُهُ بِمَا يَتَعَالَى عَنْهُ وَيَتَقَدَّسُ مِنَ النَّقَائِصِ، كَقَوْلِ أَخْبَاثِ اليَهُودِ : إِنَّهُ فَقِيرٌ، وَقَوْلِهِمْ : إِنَّهُ اسْتَرَاحَ بَعْدَ أَنْ خَلَقَ خَلْقَهُ، وَقَوْلِهِمْ : يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ، وَأَمْثَالُ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ إِلْحَادٌ فِي أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ.
● رَابِعُهَا : تَعْطِيلُ الأَسْمَاءِ عَنْ مَعَانِيهَا، وَجَحْدُ حَقَائِقِهَا، كَقَوْلِ الجَهْمِيَّةِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ : إِنَّ أَسْمَاءَهُ تَعَالَى أَلْفَاظٌ مُجَرَّدَةٌ لا تَتَضَمَّنُ صِفَاتٍ وَلا مَعَانِيَ، فَيُطْلِقُونَ عَلَيْهِ اسْمَ السَّمِيعِ وَالبَصِيرِ وَالحَيِّ وَالرَّحِيمِ وَالمُتَكَلِّمِ وَالمُرِيدِ، وَيَقُولُونَ : لا حَيَاةَ لَهُ وَلا سَمْعَ وَلا بَصَرَ وَلا كَلامَ وَلا إِرَادَةَ تَقُومُ بِهِ، هَذَا مِنْ أَعْظَمِ الإِلْحَادِ فِيهَا عَقْلاً وَلُغَةً وَشَرْعاً وَفِطْرَةً وَهُوَ مُقَابِلٌ لإِلْحَادِ المُشْرِكِينَ.
● خَامِسُهَا : تَشْبِيهُ صِفَاتِهِ تَعَالَى بِصِفَاتِ خَلْقِهِ، فَهُوَ إِلْحَادٌ فِي مُقَابِلِهِ إِلْحَادُ المُعَطِّلَةِ تَعَالَى اللهُ عَنْ إِلْحَادِهِمْ عُلُوًّا كَبِيراً.

|| د. عادل عمر بصفر : عضو منهل الثقافة التربوية.