من أحدث المقالات المضافة في القسم.

عبدالقادر عمر الجفري.
عدد المشاركات : 30
1437/04/01 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات :: ﴿﴿5502﴾﴾

منظومة قيادة الأداء الإشرافي والعناية بالقيم وأخلاق الطلاب.
الجديد في المنظومة لهذا العام الاهتمام المميز بالقيم والأخلاق في محورين :
♦ الأول : محور الإشراف التربوي.
حثت المنظومة الإشراف التربوي على تبني غرس القيم والأخلاق كمؤشر أداء نوعي يميز عمل الإشراف التربوي ويوجه عنايته لسلوك الطلاب ليبني عليه برامج ملموسة الأثر بدءا من مكتب التعليم الذي يعزز دور القيادات في رعاية سلوك الطلاب وعدم خروجهم بعد أذان الظهر إلا وقد تمت تأدية الصلاة في المدرسة ولو كان بعد الحصة الأخيرة ولم تكتفي بذلك ولكن اهتمت المنظومة الجديدة بالناحية الجمالية فكان مؤشرا لكل مشرف تربوي توجيهه للمدرسة بالعناية بأماكن الوضوء والعناية بالمصلى نظافة وطيب رائحة وجمال منظر واهتمام غير تقليدي بتربية الطلاب على السنن المرافقة لصلاة الظهر.

وهنا قد نتساءل : كيف يكون الاهتمام بالقيم وأخلاق الطلاب ؟ هل يستطيع كل مشرف وليس مشرفي التربية الإسلامية فقط القيام بهذه المهمة ؟
نعم وضعت المنظومة مؤشرا للتنفيذ ذكي وبديع وهو أداء كل مشرف تربوي يزور المدرسة صلاة الظهر مع الطلاب مرتين كل أسبوع على الأقل في المدارس التي يزورها فيستطيع هنا تدوين توجيهاته وتوصياته لتفعيل دور المعلمين والقيادات في توجيه سلوك الطلاب.

♦ أما المحور الثاني فهو المدرسة :
لم تغفل المنظومة عن دور المدرسة في مجال التربية على القيم والأخلاق كمؤشر أداء مدرسي يقوم به قائد المدرسة ويحث عليه معلميه ويوجه عنايتهم للاهتمام به فيلاحظوا الظواهر السلبية كالاعتداء والسباب ويتبنوا معالجتها ومتابعتها كقضية هم مسؤولين عنها ومأجورين عليها إذا احتسبوا.
ولفتت المنظومة اهتمام قائد المدرسة بأداء جميع الطلاب صلاة الظهر ولو كان بعد الحصة الأخيرة.
فقط التوجيه للمسار التربوي الصحيح وربط المسؤول بجوهر دوره وواجبه نحو الطلاب أدى إلي هذا الحراك المبارك بإذن الله.
• ولكن كيف ؟
• هل جميع أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والعاملون والحراس يصلون الظهر داخل المدرسة ؟
هل تعزز المدرسة جوانب التميز لدى الطلاب والمعلمين - القدوة الأولى - في جانب الصلاة والاهتمام بالسنن وأداءها ؟
بمثل هذه التساؤلات تؤكد المدرسة أنها قامت بدورها التربوي والتعليمي واهتمت بفكر الطلاب المعتدل كما اهتمت بالمعلومات والمعارف وحققت المفهوم الشامل للتحصيل الدراسي الذي يتوجب على المدرسة تبنيه وهو كل ما يكتسبه الطلاب من معارف ومفاهيم ومهارات وقيم وأخلاق واتجاهات وميول من خلال المنهج الدراسي الذي تقدمه المدرسة بين جنباتها هو تحصيل الطالب الدراسي.

إذا علمنا أن التحصيل الدراسي بهذا المعنى هو المنتج الحقيقي الذي نسعى جميعا بالتربية والتعليم وتتظافر جهودنا لإدراكه، فهل لمدارسنا أن تضع في خططها برامج تعزز القيم والمفاهيم الأخلاقية للطلاب.

لم تنس المنظومة ذلك ووضعت عليه 2000 نقطة يدل وزنها النسبي لقدر الاهتمام وأهمية المعيار.

نسأل الله العلي القدير أن يوفق قيادات المنظومة التعليمية إلى للخلاص في العمل ويسدد جهودهم في بناء المدرسة المنتجة التي تستطيع بناء طالب قادر على المنافسة عالميا يستطيع مواجهة تحديات العصر.

• شكا أحد الصناعيين لاحد المفكرين من قلة المخترعين والمبتكرين فقال : "ابحثوا في المدرسة".
فأمانينا الطموحة يمكن إدراكها وتحقيقها بصبرنا على مشقة التغيير وتعب البناء لنرى مستقبل التعليم يحقق أهداف الوطن في أبنائه لتعود الأمة الإسلامية للصدارة وقيادة العالم قيما وفكرا وخلقا وعلما بإذن الله.
وصلى الله وبارك على سيد المرسلين وإمام المعلمين والمربين والناس أجمعين نبينا وقدوتنا محمد ابن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.
|| عبدالقادر عمر الجفري : عضو منهل الثقافة التربوية.