×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
  • ×
×
  • ◄ الوثيقة.
  • ◄ الأقسام.
  • ◄ المثبتة.
  • ◄ الأعضاء.
  • ◄ الأكثر قراءة «1».
  • ◄ الأكثر قراءة «2».
  • ◄ القرآن.
  • ◄ استقبال المشاركات.
  • الأعضاء
  • ﴿المقالات﴾
    • تاج الحضارة : المفهوم ــ الواقع ــ الإشكالية «2» - تأملات.
    • الاتجاهات النفسية الاجتماعية «3» ــ بحث علمي.
    • تاج الحضارة : المفهوم ــ الواقع ــ الإشكالية «1» - تأملات.
    • الأدب الإسلامي : (الأسس والقيم والمعايير) ــ محاضرة علمية.
    • فيلسوف بدون فلسفة ــ محاضرة علمية.
    • الإبداع (الماهية والمعوقات في عالمنا العربي) ــ محاضرة علمية.
    • قال يا ويلتا أَعجزتُ أنْ أكون مِثل هذا الغراب : تأملات.
    • ستة سيجما : (التعريف ــ النشأة) العلاقة بالجودة.
    • ﴿د﴾ قائمة : المصادر ﴿الإنترنت﴾.
    • ﴿ج﴾ قائمة : الملاحق الثقافية.

    الرئيسية.

    ■ 03- قسم : الثقافة المجتمعية.

    د. علي عبده أبو حميدي
    د. علي عبده أبو حميدي.
    إجمالي المشاركات : ﴿36﴾.
    1433/06/01 (06:01 صباحاً).

    التغافل : أدب عظيم وخلق شريف.

    ■ التغافل معناه هو تعمد الغفلة أي أنه يُرِيَ الآخر أنه غافل، مع علمه التام وإحاطته بما هو مُتغافل عنه ترفعاً عن الدنايا وسفاسف الأمور.
    والتغافل أدب عظيم وخلق شريف تأدب به الحكماء ونوَّهَ بفضله العلماء، فيجب على صاحب المروءة أن يتغافل ويتجاوز عن أهله وأصحابه وموظفيه إن هم قصروا بشيء ما، فلا يستقصي مكامن تقصيرهم فيبرزها لهم ليلومهم ويحاججهم عليها، ولا يذكرهم بحقوقه الواجبة عليهم تجاهه عند كل زلة، وإنما يتغافل عن اليسير وهو يعلمه، والرسول صلى الله عليه وسلم تعامل به كما قال الله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم لما أخطأت بعض أزواجه : (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ ۖ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَٰذَا ۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ) (التحريم : 3).
    وكفانا قول المصطفى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيهِ، وَيَنْسَى الْجِذْعَ, أَوْ قَالَ : الْجِذْلَ فِي عَيْنِهِ).
    قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: (لا تظنَّ بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيراً، وأنت تجد لها في الخير محملاً).
    قال الإمام أحمد بن حنبل : (تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل) وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور.
    والحسن البصري يقول : (ما زال التغافل من فعل الكرام).
    لو أمعنا النظر في قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله -: (وليس من شرط أولياء الله المتقين ألا يكونوا مخطئين في بعض الأشياء خطأ مغفوراً لهم، بل ولا من شرطهم ترك الصغائر مطلقاً، بل ولا من شرطهم ترك الكبائر أو الكفر الذي تعقبه التوبة).
    قال عثمان بن زائدة، قلت للإمام أحمد : العافية عشرة أجزاء تسعة منها في التغافل، فقال : (العافية عشرة أجزاء كلها في التغافل) نعم والله أنه العافية بعينها.
    قال الإمام ابن القيم : (من أساء إليك ثم جاء يعتذر من إساءته، فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته، حقاً كانت أو باطلاً، وتكل سريرته إلى الله ..) ثم قال : (وعلامة الكرم والتواضع أنك إذا رأيت الخلل في عذره لا توقفْه عليه ولا تحاجَّه، وقل : يمكن أن يكون الأمر كما تقول، ولو قضي شيء لكان، والمقدور لا مدفع له ونحو ذلك).
    قال الإمام الشافعي : (الكيس العاقل؛ هو الفطن المتغافل).
    قال الشيخ عطية محمد سالم في ترجمة شيخه العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمهما الله تعالى أنه كان كثيراً ما يتمثل قول القائل:
    ليس الغبي بسيد في قومه . . . لكن سيد قومه المتغابي
    ■ انطلاق منتدى منهل الثقافة التربوية: يوم الأربعاء المصادف غرة شهر محرم 1429هـ، الموافق التاسع من يناير 2008م.
    ■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
    Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
    Copyright© Dimensions Of Information.