من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : بندر قابل الأحمدي.
إجمالي القراءات : ﴿3969﴾.
عدد المشــاركات : ﴿5﴾.

كيف نحقق الجودة في مؤسساتنا التعليمية ؟
■ لا يمكن لأي مؤسسة تعليمية أو غير تعليمية أن تحقق نتائج ذات جودة ما لم يكن هناك تغيراً في فكر من يقودها ويعمل بها، فانعدام التخطيط السليم وغياب التنسيق والمتابعة والإستراتيجيات والتركيز على الفردية وإغفال العلاقات الإنسانية وإهمال العميل كلها أسباب تؤدي إلى مخرجات ضعيفة.
وإذا أرادت مؤسسة (ما) أن تحقق الجودة في مخرجاتها فعليها أن تبادر إلى نشر ثقافة الجودة بين موظفيها وتتجه نحو العمل الجماعي الذي لا يشعر فيه العميل بأنه مجبراً على فعله، وإنما يميل إليه ميلاً طبيعياً ويمارسه كسلوك محبوب لديه ولكل من يعمل معه, وإذا وجدت هذه الثقافة فلابد من وضوح رسالة المؤسسة ورؤيتها وأهدافها وإستراتيجياتها أمام العاملين ليتجهوا وبكل إصرار وحب ونشاط وحيوية إلى تحقيقها.
إن الجودة لا يمكن تحقيقها في ظل وجود المحسوبيات والمجاملات بل لابد من وجود علاقات إنسانية تقوم على مبدأ العدل والمساواة بين الجميع وتحقيق رضا العميل الداخلي والخارجي وكسب ثقته. ولابد للنظام أن يسود ويحتكم إليه الجميع فليس المطلوب من المراجع أو الموظف أيا كانت مهنته ليس مطلوباً منه أن يراجع المؤسسة باستمرار لتحقيق غرض ما أو البحث عن معاملة وقد يصل إلى مرحلة الاستجداء بل لابد أن تبادر المؤسسة إلى تقديم خدماتها للموظف والمراجع في أسرع وقت وبأعلى قدر من الجودة والإتقان واحترام العميل.
والجودة وقوة المخرجات لا يمكن أن تتحقق ما لم تتبن المؤسسة تدريباً نوعياً يركز على التطبيق العملي ويكسب المتدرب مهارات صحيحة فيما يقوم به من أعمال كما لا يمكن للجودة أن تتحقق في ظل وجود الصراع الوظيفي والفرقة والخصومات والمركزية والإهمال والفساد والإقصاء.
والجودة لابد لها من دافع قوي للتغيير نحو الأفضل وإذا ما ارتبطت بدافع ديني وواجب وطني كانت في مستوى يؤهلها لبناء مجتمع متحضر ومتطور وبدون ما ذكرته سابقاً من متطلبات الجودة يمكن أن تكون ضرباً من الخيال أو تنظيرا لا يمكن رؤيته في عالم الواقع.