×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
  • ×
×
  • ◄ الوثيقة.
  • ◄ الأقسام.
  • ◄ المثبتة.
  • ◄ الأعضاء.
  • ◄ الأكثر قراءة «1».
  • ◄ الأكثر قراءة «2».
  • ◄ القرآن.
  • ◄ استقبال المشاركات.
  • الأعضاء
  • ﴿المقالات﴾
    • الثقافة القانونية : التشريعات الجنائية.
    • المملكة العربية السعودية : التاريخ.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الإدارية.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الطلابية.
    • ملحق رقم «3» : مَسرَد الأيام ﴿العالمية ــ الدولية﴾.
    • الفتوى الشرعية : الرأي في العلاج بالطاقة الروحية والحيوية ونحوها.
    • مكة المكرمة : أسماء مشرفي الإدارة المدرسية ﴿1398ــ1438﴾.
    • المشرف على منهل الثقافة التربوية : مادة مثبتة.
    • في الأدبيات الأسرية : التمس لأخيك عذرًا.
    • الثقافة المكانية : الثقافة العامة.

    الرئيسية.

    ■ 16- قسم : الثقافة الوظيفية.

    غازي محمد الجهني
    اسمُ الكاتب : غازي محمد الجهني.
    إجمالي المشاركات : ﴿26﴾.
    1434/02/01 (06:01 صباحاً).

    دور قائد المدرسة في تحقيق الأهداف التربوية.

    ■ يؤكد «التربويون» على أهمية دور القيادة المدرسية في تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية، وقد عظم هذا الدور نتيجة لتطور أهداف المدرسة في المجتمع المعاصر، بعدما كانت تتمثل فقط في تلقين المتعلمين ما تحتوي عليه الكتب الدراسية من معارف ومعلومات، واقتصار دور المعلم على الطريقة الإلقائية لها، ثم مطالبة طلابه بحفظها واستظهارها.
    وكان هذا مسايراً لأهداف القيادة المدرسية المتمثلة في العمل فقط على نقل التراث الثقافي لأبناء المجتمع من جيل لآخر ملبية في ذلك متطلبات عصرها من خلال المحافظة على نظام المدرسة، وتنفيذ الخطط الدراسية، وحصر غياب الطلاب والمعلمين والموظفين.

    أما اليوم فإن أهداف المدرسة تتجه نحو تربية الطالب تربية متكاملة لإعداده ليسهم في بناء مجتمعه وتقدمه، ويكون ذا قدرات تواجه عصره وتحدياته، ودراسة احتياجات مجتمعه ومتطلباته والعمل على تلبيتها، والإسهام في حل مشكلاته وتحقيق أهدافه، ولذا أصبحت أهداف القيادة المدرسية تهيئة كافة الظروف والإمكانات المادية والبشرية التي تساعد على تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية التي ارتضاها المجتمع. فلم يعد عمل قائد المدرسة مقصوراً على النواحي الإدارية وما تتطلبه من تخطيط وتنظيم وتوجيه ومتابعة ورقابة وتقويم بل أصبح يعنى إلى جانب ذلك بالنواحي الفنية والاجتماعية وبكل ما يتصل بالطلاب والعاملين في المدرسة والمناهج الدراسية وأساليب الإشراف التربوي وأنواع التقويم بل والبيئة المدرسية بكاملها، غايته في ذلك تحسين العملية التعليمية والتربوية في المدرسة.

    وأمام تنوع مهام قائد المدرسة وأهميتها، وتعدد الأهداف التي ينبغي عليه تحقيقها، وتباين الفئات التي يتعامل معها سواء داخل المدرسة أم خارجها، فإن كثيراً من قادة المدارس تعترضه بعض المشكلات التي قد تؤثر على مستوى أدائه، ومن ثم تعيق تحقيق الأهداف المطلوبة منهم. وإدراكاً من وزارة التعليم لكل ذلك، وتحقيقاً لرسالتها في النهوض بالعملية التربوية في كافة محاورها وفي مقدمتها القيادة المدرسية، فقد أولت قائد المدرسة عناية فائقة، واهتماماً كبيراً بما يتناسب مع الدور المنوط به إيماناً منها بأنه القائم الأول على تنفيذ السياسة التعليمية داخل مدرسته. وفي إطار هذا الاهتمام أصدرت الدليلين (التنظيمي ـ الإجرائي) لمساعدة قادة المدارس المختلفة على فهم أبعاد أدوارهم التربوية المهمة، ويرسم لهم الخطوات العملية لأداء عملهم بأفضل الطرق والأساليب الإدارية، ويسهم في الرفع من كفايتهم الإدارية والفنية.

    والقيادة المدرسية كما ذكرنا سابقاً هي تخطيط وتنظيم وتنفيذ ومتابعة وتقويم، حيث إن القيادة المدرسية لها دور كبير في تغيير وتطوير المجتمع لذلك تواجه قائد المدرسة أهم المشكلات الإنسانية التي تتعلق بطبيعتها السلوك، وأنماط التفاعل والعلاقات بين المعلمين في ضوء الأهداف والدوافع والاتجاهات الحاكمة للسلوك الإنساني لهذا يتطلب من قائد المدرسة إن يتقن المهارات الأساسية اللازمة لنجاح عمله الإداري وهي الذاتية والإنسانية والإدراكية والفنية واستخدام الأسلوب الجماعي في اتخاذ القرارات وتشكيل المستقبل ليتكيف مع المتغيرات والتخطيط لها قبل حدوثها مما يؤدي إلى تحسين إنتاجية العاملين ودورهم الوظيفي وزيادة رضاهم وولائهم وانتمائهم للمدرسة التي يعملون فيها وتنظيم جهودهم نحو الأهداف المنشودة.

    ■ إن قائد المدرسة يعد المحرك الذي يبعث الحيوية في المدرسة لذلك عليه إن يقوم بالأدوار التالية :
    ● دور قائد المدرسة في تطوير المنهاج :
    المنهاج هوا لأساس الذي تقوم عليه التربية وهو الذي تستند عليه العملية التربوية لبلوغ أهدافها وتحقيق رسالتها وهو محور عمل قائد المدرسة والمعلمين وهو محك لنجاحهم وإبداعهم وهو جميع النشاطات التي يقوم بها التلاميذ. إن للمنهاج الاجتماعية, لبنائه وهي النفسية, المعرفية, الاجتماعية, والفلسفية. إن يكون قائد المدرسة مدركا لها وعلى معرفة بعناصر المنهاج مثل الأهداف الخاصة, محتوى الدراسي, الخبرات التعليمية, المهارات والاتجاهات, الحقائق والمفاهيم والاتجاهات التي تمكن قائد المدرسة من إثراء المنهاج وذلك عن طريق تيسيره وتسهيله وتوضيحه ليقوم باستكمال الثغرات حتى يصبح أسهل لتطبيق، وذلك على سبيل المثال عن طريق تصميم أدوات ونماذج تدريبية عملية وإضافة تمارين وأنشطة وتدريبات ذات صله بالأهداف لتوضيح للمعلم مجالات إثراء المنهاج. هذا بإضافة إلى جمع المعلومات من خلال الملاحظات والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور. ومن خلال تحليل نتائج الطلاب الشهرية والفصلية والسنوية ومجموعة العوامل التي تفرض التغيرات.

    ● دور قائد المدرسة تجاه المشرف التربوي الزائر :
    1- تفهم طبيعة عمل المشرف التربوي.
    2- الإلمام بدور المشرف التربوي الزائر.
    3- إلمام قائد المدرسة بمهامه التحضيرية تجاه المشرف التربوي الزائر.
    4- الاستقبال والمساعدة على تحقيق هدف الزيارة.
    5- التعاون في مجال المهام الإدارية لهدف الزيارة.
    6- التعاون في مجال المهام الفنية لهدف الزيارة.
    7- التعاون في أداء مهام الإشراف التكاملي.
    8- تدارس خطة تنفيذ التوصيات الإشرافية مع المعلم.
    9- متابعة تنفيذ التوصيات.
    10- طلب المساعدة في حالة ظهور معوقات.

    ● دور قائد المدرسة في تطوير كفايات المعلمين :
    ليس فقط المنهاج أساسا في العلمية التعليمية والمعلمين أيضاً، إن المعلم يجب إن يكون قد اكتسب المعارف والمهارات والخبرات الضرورية لتحسين أدائه وتطوير عمله حيث يقوم قائد المدرسة بإشراك المعلمين في أغناء المنهاج وعمل الدورات التدريبية التي يحتاجها المعلم والإشراف على مهامه وواجباته من تخطيط وأساليب واستراتيجيات والوقت والوسائل التي يتبعها والتقويم وعمل زيارات تبادلية بين المعلمين داخل المدرسة وفي مدارس أخرى وحث المعلم على المشاركة الإيجابية والتعاونية وإشراكه في النشاطات والخطط والقرارات المدرسية والتنسيق وتقديم التسهيلات والدعم من اجل الوصول بالطالب إلى أقصى درجات النمو والتكيف الاجتماعي السليمين والسعي للتأثير على سلوكيات المعلم ودفعه للإنجاز والتميز من خلال الإقناع والتحفيز والإيمان بتغيير وتوظيف منظومة البحث العلمي والتطور وتشجيع المعلم للوصول إلى كل جديد في الفكر والعمل وتوليد حلول ابتكاريه باستمرار حتى يصل المعلم إلى درجة عالية من الأداء والإتقان والتميز والإبداع مما يعزز مكانه المعلم في المدرسة والمجتمع لان جميع تفاعلات ومشكلات وقضايا المجتمع تنعكس عليه.

    ● دور قائد المدرسة تجاه الطلبة :
    من المعروف بأن الطالب هو محور العملية التعليمية لان هدفها إنشاء جيل صالح وإعداده ليكون أداء فعالة في المجتمع وتزويد الطلبة بكل ما يحتاجونه من معلومات أساسية ومهارات ضرورية وقيم واتجاهات مناسبة فضلا عن التفكير العلمي من اجل حياة منتجة وحل مشكلاتهم الدراسية والاجتماعية بالتعاون مع المعلمين في المدرسة وأولياء الأمور والمجتمع المحلي حيث يقوم قائد المدرسة بالتعرف على تحصيل الدراسي للطلبة وشؤونهم وأحوالهم العامة لتعزيز القيم الروحية الإنسانية والقومية والوطنية والعمل على حل المشكلات بطريقة تربوية وعلمية وتحسين مدى اكتسابهم من مفاهيم ومعلومات والاحتفاظ بها حتى تكون لديه قدرة للتكيف من خلال إيجاد بيئة إيجابية محفزة على الإبداع ومحببة للطلبة وصقل مواهبهم ومشاركتهم في المجالس والأنشطة المدرسية وتقبل آراءهم وأفكارهم وطرح نماذج سلوكية ووظيفية حية من المجتمع لتساعد الطالب على التفكير في تشكيل وتكوين مستقبله.

    ● دور قائد المدرسة تجاه أولياء الأمور :
    إن أولياء الأمور على الاطلاع كامل بكيفية تنشئة وتربية وسلوك أبنائهم وحالتهم الصحية حيث يقومون بتلبية حاجاتهم الأساسية لمساعدتهم على التكيف مع البيئة المحلية والمدرسية وتقديم التوجيه والدعم لهم يجب إن يكون هناك تواصل بين قائد المدرسة وأولياء الأمور لتحسين سوية الطالب وتحصيله الدراسي وحل المشكلات وإشراكهم في النشاطات والندوات والدورات والمحاضرات والمعارض والقرارات والتخطيط لمستقبل أبنائهم ودعم المدرسة ماديا ومعنويا لتحقيق دفاها واستمرار تطورها.

    ● دور قائد المدرسة تجاه المجتمع المحلي :
    إن المدرسة لم تعد بفردها قادرة على تحقيق أهدافها المنشودة لذلك نجد إن المدارس المنفتحة على مجتمعها المحلي استطاعت تحقيق أهدافها بتنسيق مع إفراد ومؤسسات المجتمع المحلي حيث يستطيع قائد المدرسة توظيف خبراتهم لإنجاز بعض المشروعات في المدرسة من خلال إشراكهم في جميع مراحل العملية التربوية حيث تلعب المدرسة دورا في تقديم الخدمات العامة من خلال الحملات التي تنظمها لذلك مثل النظافة, والمشاركة في أيام الحصاد .. الخ مما يكسب الطلبة خبرات وتوطيد العلاقة بين المدرسة والمجتمع والعمل على تنمية المجتمع وتوعيته والنهوض بمستواه ليواكب التطور المعرفي والتكنولوجي وهذا سبيل لتوفير الاطمئنان النفسي والروحي للطلاب الذين سيشعرون بصلتهم الوثيقة بمجتمعهم حيث ينسق قائد المدرسة العديد من الدورات اللامنهجية أثناء العطل بتعاون مع الشركات والمؤسسات والبنوك ليكون الخريج مؤهلا لهذه المؤسسات فتكون له أولوية العمل.

    ■ أهم المقترحات لتفعيل دور قائد المدرسة :
    1- إشراك قائد المدرسة في الدورات الإشرافية التي تعقد للمشرفين التربويين كون قائد المدرسة مشرف مقيم.
    2- إن تكون هناك حوافز مادية ومعنوية لتفعيل دور قائد المدرسة.
    3- زيادة صلاحيات قائد المدرسة في كافة الجوانب.
    4- دعم قرارات قائد المدرسة والشفافية في التعامل.
    5- إشراك قائد المدرسة في الدورات التدريبية في جميع المجالات التي يشرف عليها في المدرسة والمبني على الحاجات.
    6- تعزيز التواصل بين قائد المدرسة وإدارة التعليم المسئولة.
    7- إعادة تدريب قادة المدارس وفق المستجدات ودون محاباة.
    8- تنميه القدرات لدى قادة المدارس على التعامل مع الحاسوب وتوظيف التقنية.
    ■ انطلاق منتدى منهل الثقافة التربوية: يوم الأربعاء المصادف غرة شهر محرم 1429هـ، الموافق التاسع من يناير 2008م.
    ■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
    Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
    Copyright© Dimensions Of Information.