×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
  • ×
×
  • ◄ الوثيقة.
  • ◄ الأقسام.
  • ◄ المثبتة.
  • ◄ الأعضاء.
  • ◄ الأكثر قراءة «1».
  • ◄ الأكثر قراءة «2».
  • ◄ القرآن.
  • ◄ استقبال المشاركات.
  • الأعضاء
  • ﴿المقالات﴾
    • ريادة الأعمال في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ : فرص وتحديات نحو النمو.
    • تَحقِيق المخطوطات : الخطوات - الشروطُ والأهمية - القواعدُ والمناهج.
    • تاج الحضارة : المفهوم ــ الواقع ــ الإشكالية «2» - تأملات.
    • الاتجاهات النفسية الاجتماعية «3» ــ بحث علمي.
    • تاج الحضارة : المفهوم ــ الواقع ــ الإشكالية «1» - تأملات.
    • الأدب الإسلامي : (الأسس والقيم والمعايير) ــ محاضرة علمية.
    • فيلسوف بدون فلسفة ــ محاضرة علمية.
    • الإبداع (الماهية والمعوقات في عالمنا العربي) ــ محاضرة علمية.
    • قال يا ويلتا أَعجزتُ أنْ أكون مِثل هذا الغراب : تأملات.
    • ستة سيجما : (التعريف ــ النشأة) العلاقة بالجودة.

    الرئيسية.

    ■ 06- قسم : الثقافة الفلسفية.

    رانيه علي سراج الدين
    رانيه علي سراج الدين.
    إجمالي المشاركات : ﴿28﴾.
    1439/08/01 (06:01 صباحاً).

    الكنز بداخلك أنت ..!

    ■ الحياة كلمة حار في تفسيرها واختلف فيها الكثير فقد تجد من يفسرها بالمسرحية ومن يصفها بلعبة المتاهات ومن يبعد كل البعد عن الواقع، لكن في النهاية الجميع يتفق أنها عبارة عن مسيرة يعيشها الإنسان كما أرادها الله.
    الحياة عندي هي سفينة تتخبط بها الأمواج فإما أن تصل إلى مبتغاها أو تضل الطريق فتتيه في وسط البحار، سفينتنا ستبحر من نقطة الصفر لنصل في النهاية إلى الكنز
    فهلموا معي لنبدأ برحلة البحث عن الكنز.

    ● نقطة الصفر.
    ليس لديك في هذه المرحلة شيء إلا طموحك هذا المكان الذي تحدد منه هدفك وترسم خطة لحياتك، تذكر أنه بإمكانك أن تغير حياتك وأن تصنع تاريخًا لم يصنعه أحدٌ قبلك، لكن فقط إن علمت كيف تحدد أهدافك وكيف ترسم خطة ناجحة تسير عليها، فكّر كيف تعيش لتغير نفسك وتغير ما حولك، هناك دائماً نوعان من الناس شخص عادي وآخر غير عادي، الأول يعيش على هامش الحياة ليس له أي هدف في حياته يعيش ويأكل ويتخبط في الحياة دون أن ينجز شيئاً يُذكر فإن مات لم يذكره أحد، يقول الرافعي : إن لم تزد شيئاً على الدنيا كنت زائداً عليها، والأخر غيّر وتغيّر وأنجز ووضع بصمة في حياته ومجتمعه حتى مرّ اسمه عبر التاريخ وكما ترى معي السلف الصالح وعلماء المسلمين ماتوا وما ماتت ذكراهم، إذَا هل حدّدت لنفسك هدفًا قبل أن تبحر ؟

    ● تعال معي لنعرف الخطوة الثانية : الانطلاقة.
    شاب لديه طموح وأهداف ولكنه يجلس في مكانه ولا يسعى لتحقيقها فهو يعيش في دوامة أحلامه وأمانيه، إن كان لديك حلم فانطلق لتحقيق هذا الحلم، وإن كان لديك هدف فيجب أن تكون لديك إرادة توصلك إلى مبتغاك، لكن لتعلم أولًا أن من فقد الهدف سيفقد الإرادة ومن فقد الإرادة بالتأكيد لن تكون لديه أي خطة في الحياة سيكون وقتها جزءًا من خطط الآخرين واستغلالهم، لن ينجز شيئًا لنفسه بل ستكون حياته مسخّرة لخدمة غيره، أنا لا أقول لك يا طالب النجاح أن لا تخدم غيرك أو أن لا تكون عونًا لهم في حوائجهم لكن هذا لا يعني أن تهمل نفسك من أجل غيرك فلا تضع لنفسك هدفًا تعيش من أجله، هناك أهداف خاصة وأهداف عامة، أهدافك الخاصة هي التي تحقق لك السعادة الذاتية لك كأن تصبح مؤلفًا أو مصورًا أو رساماً ..الخ، أهدافك العامة هي التي تخدم بها مجتمعك كأن تصبح طبيبًا أو تبني مسجدًا أو مدرسة .. الخ، إن وضعت لك هدفًا وكانت لك إرادة قوية تستمد قوتها من الإيمان بالله فكن على يقين بأنك ستصل إلى مرادك، يقول ابن القيم : (لو أراد الرجل أن يزيح جبلًا لإزاحة)، ويقول الله عز وجل : (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) (آل عمران : 145) قال سبحانه "يرد" من الإرادة ولم يقل يتمنى فمن يُرد نؤته وذلك وعد من الله تعالى، القوة تكمن في داخلك أنت، أنت من يريد وأنت من سيُغير وأنت من سيصل إلى النجاح إن أردت بإذن الله فهل ستكمل طريقك أم ستتوقف ؟

    ● تعال معي لنعرف الخطوة الثالثة في رحلتنا : عثرة.
    ستتعثر حتمًا بعثرة صغيرةً كانت أم كبيرة، ستفشل، سيضحك من حولك ويثبطونك لكن لا تيأس وتمسك بحبل الأمل في كل محنة، فما هذه الحياة إلا دار امتحان وابتلاء، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (تفاءلوا خيرًا تجدوه) أليس لكم ربٌ كبير يقول للشيء كن فيكون ؟ فعلى ماذا الحزن ؟ إن فشلت فحتماً بعد الفشل نجاح إن تعلمت من هذا الفشل، وإن سقطت فقوتك ستكون في نهوضك، وإن أُغلقت الأبواب أمامك فتذكر أن الله عز وجل قال : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر : 60) كن متفائلًا دومًا حتى وإن أرهقتك الحياة ومن حولك فالله أكبر ولن يضرك أحد إلا بإذنه.
    عن أبى العباس عبدالله بن عباس رضى الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال : (يا غلام إني أعلمك كلمات : أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فسأل الله إذا أستعنت فاستعن بالله وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف) وفى رواية لأحمد (أحفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشده، وأعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً) فهل بعد كل هذا ما زلت يائسًا ؟

    ● تعال معي لنعرف الخطوة الرابعة : فقدٌ وألم.
    لن تصفو لك الحياة أبدًا فالحياة أخذٌ وعطاء إن أعطتك ستأخذ منك، وإن أخذت منك ستعطيك وسيأتي عليك يومٌ تفقد فيه كل شيء لكن أحذر من أن تفقد ذاتك في هذه الحياة، حافظ على نفسك وهدوءك، وأعلم أنك لن تسترجع شيئاً بالقوة ولا بالغضب، عن أبي أمامه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يقول الله سبحانه : ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثواباً دون الجنة) اصبر فحتماً سيكون الفرج قريبًا بإذن الله ولكن لا تيأس "ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" هل ما زلت عابسًا أم رضيت بما قسمه الله لك ؟

    ● تعال معي لنبستم قليلًا في الخطوة الخامسة : إشراقة.
    مع كل ما ستمر به بالتأكيد لن تخلوا حياتك من اللحظات الجميلة ومن الرفيق الذي يدخل البهجة والأنس إلى حياتك، لتعلم وقتها أن الله لم يجعل حياتك شقاءً في شقاء كما كنت تظن، وحتى في لحظات فرحك لا تنس أن تشكر الله يقول الله عز وجل : (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) (إبراهيم : 7) ارفع يدك دائماً في السرّاء والضرّاء واشكر الله تعالى على كل نعمة أنعمها عليك حتى تدوم عليك النعم، هل تذكرت شيئًا جميلًا في حياتك وابتسمت ؟

    ● تعال معي لنخطو الخطوة الأخيرة في هذه الرحلة : النهاية.
    ولا أراها إلا بدايةً لك لتكمل طريقك وتخوض تجارب الحياة، ما أنا إلا طيفٌ عابرٌ في حياتك وقفتُ هنية لأعلمك بعضًا مما تعلمته من الحياة، الطريق الآن أمامك وأنت قبطان سفينتك والقرار بيدك لأن تبحر أو تتوقف، إن أردت أن تغير شيئاً في حياتك فلا تكون زائدًا عليها اكمل إبحارك لتصل إلى حلمك وكن رجلاً إن أتوا بعده يقولون مرّ وهذا الأثر، عليك فقط أن تدرك أن الكنز بداخلك أنت.
    ■ انطلاق منتدى منهل الثقافة التربوية: يوم الأربعاء المصادف غرة شهر محرم 1429هـ، الموافق التاسع من يناير 2008م.
    ■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
    Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
    Copyright© Dimensions Of Information.