أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. ممدوح محمد سبحي.
إجمالي القراءات : ﴿8032﴾.
عدد المشــاركات : ﴿13﴾.

إدارة الجودة الشاملة في التربية والتعليم ــ ورقة عمل.
مقدمة للقاء الثاني عشر للإشراف التربوي (12) (منطقة تبوك 26 - 28 / 4 / 1428هـ).
• تقديم :
إن مصطلح الجودة هو بالأساس مصطلح اقتصادي فرضته ظروف التقدم الصناعي والثورة التكنولوجية في العصر الحديث، لقد اهتمت الدول الصناعية بمراقبة جودة الإنتاج من أجل كسب السوق وثقة المشتري وقد أدى هذا إلى ظهور طرق جديدة لإدارة العمل، فلم تعد الإدارة مجرد عملية من أعلى إلى أسفل تتمثل في إصدار الأوامر للموظفين فقط، بل هي مشاركة العاملين بفاعلية في عملية الإدارة وتنظيم العمل ودرجة الإتقان، أي إنجاز العمل بدرجة عالية.

● أولاً : مفهوم إدارة الجودة الشاملة في التربية والتعليم.
أ ـ الجودة.
1ـ ينظر إلي الجودة باعتبارها انخفاض معدلات الفشل، وبالتالي التحسن في مستويات الأداء داخل المدرسة.
2ـ ويعرفها ديمنج Deming على أنها : تحقيق احتياجات وتوقعات المستفيد حاضرا ومستقبلا.
3ـ وعرفت الجمعية الأمريكية لمراقبة الجودة؛ الجودة بأنها : إجمالي السمات والخصائص التي تميز الخدمة ويمكن عن طريقها الوفاء باحتياجات معينة.

ب ـ إدارة الجودة الشاملة.
1ـ يقصد بإدارة الجودة الشاملة تلك الفلسفة والأهداف التي تتبناها مؤسسة ما، لكي تحقق رضا دائم للمستفيد من خلال دمج الأدوات والتقنيات والتدريب، بحيث يحدث تحسنا مستمرا في العمليات داخل المدرسة، وبما يؤدي إلى خدمات عالية الجودة.
2ـ ويعرفها جاردن وبتر هولي بأنها التأثير بسلوكيات الأفراد والجماعات نحو تحقيق الأهداف عن طريق التسامح, ومنح الصلاحيات, والمشاركة.
3ـ كما يعرفها بونستنجل بأنها التأثير على العاملين عن طريق الدعم وطرد الخوف من نفوسهم, وحثهم على التفكير المبدع.
4ـ وعليه نستطيع أن نعرف إدارة الجودة الشاملة بأنها تلك الاستراتيجية الإدارية التي ترتكز على مجموعة من القيم، وتستمد طاقة حركتها من المعلومات التي يمكن في إطارها توظيف استعدادات ومواهب العاملين، واستثمار قدراتهم الفكرية في مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي بهدف تحقيق التحسن المستمر لعمل المؤسسة في ضوء رضا المستفيدين.

جـ ـ الجودة الشاملة في التعليم.
إن مفهوم الجودة الشاملة في التعليم له معنيان مترابطان : أحدهما واقعي والآخر حسي. والجودة بمعناها الواقعي تعني التزام المؤسسة التعليمية بإنجاز مؤشرات ومعايير حقيقية متعارف عليها مثل : معدلات الترفيع ومعدلات الكفاءة الداخلية الكمية، ومعدلات تكلفة التعليم.
أما المعنى الحسي للجودة فيتركز على مشاعر وأحاسيس متلقي الخدمة التعليمية كالطلاب وأولياء أمورهم، أو بمعنى آخر تعبر عن مدى اقتناع ورضا المستفيد من التعليم بمستوى كفاءة وفعالية الخدمة التعليمية. أو تكامل يطبق في جميع مستويات مدارس التعليم العام ليوفر للقيادة التربوية وفرق العمل الفرصة لإرضاء الطلاب والمستفيدين من التعليم، وهي فعالية تُحقّق أفضل خدمات تعليمية بحثية بأكفأ الأساليب التي ثبت نجاحها لتخطيط الأنشطة التعليمية وإدارتها.
فالجودة الشاملة في التعليم هي فلسفة شاملة للحياة والعمل في المؤسسات التربوية لتحديد أسلوب في الممارسة الإدارية يرمي للوصول إلى التحسين المستمر لعمليات التعليم والتعلم وتطوير مخرجات التعليم على أساس العمل الجماعي بما يضمن رضا المعلمين والطلبة وأولياء الأمور.
ويعرفها ليو برادلي بأنها مقابلة احتياجات أفراد المدرسة، والعمل على إرضائهم.
كما عرفها جوزيف فيلدس بأنها عمل كل فرد في المدرسة على تلبية ومواكبة تطلعات المستفيدين من العملية التعليمية.
أو نعرف الجودة الشاملة في التعليم بأنها جملة المواصفات والخصائص الإدارية والتربوية والتعليمية التي تضمن سلامة العمل ورضا المستفيدين من التعليم.

د ـ إدارة الجودة الشاملة في التعليم.
هي جملة الجهود المبذولة من قبل العاملين في المجال التربوي لرفع مستوى المنتج التربوي (الطالب)، بما يتناسب مع متطلبات المجتمع، وبما تستلزمه هذه الجهود من تطبيق مجموعة من المعايير والمواصفات التعليمية والتربوية اللازمة لرفع مستوى المنتج التربوي من خلال تظافر جهود كل العاملين في مجال التربية.
ويعرفها بونستنجل بأنها القدرة على الوفاء بتحقيق متطلبات المستفيدين من الخدمات التعليمية بالشكل الذي يتفق مع توقعاتهم ويحقق رضاهم التام عن الخدمة التي تقدمها المدرسة.
فإدارة الجودة الشاملة في التعليم هي تلك الاستراتيجية الإدارية التي ترتكز على مجموعة من القيم التربوية والتعليمية في توظيف قدرات ومواهب العاملين بهدف تحقيق التحسن المستمر للعملية التربوية والتعليمية في ضوء رضا المستفيدين.

● ثانياً : أهداف إدارة الجودة الشاملة.
1. تطوير أداء جميع العاملين عن طريق تنمية روح العمل التعاوني.
2. تحقيق نقلة نوعية في عملية التربية والتعليم.
3. الاهتمام بمستوى الأداء لكل العاملين بالمدرسة.
4. اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لتلافي الأخطاء قبل وقوعها.
5. الوقوف على المشكلات التربوية والتعليمية في الميدان.
6. التواصل التربوي مع الجهات الحكومية والأهلية التي تطبق نظام الجودة.
7. الوفاء بمتطلبات الطلاب وأولياء أمورهم والمجتمع.
8. ضبط وتطوير النظام الإداري بالمدرسة.
9. ضبط شكاوى الطلاب وأولياء أمورهم.
10. زيادة الكفاءة التعليمية ورفع مستوى كل العاملين بالمدرسة.
11. الارتقاء بمستوى الطلاب في جميع الجوانب الجسمية والاجتماعية والنفسية والروحية.
12. توفير جو من التفاهم والعلاقات الإنسانية بين جميع العاملين بالمدرسة.
13. تمكين إدارة المدرسة من تحليل المشكلات بالطرق العلمية الصحيحة.
14. العمل بروح الفريق.
15. تطبيق نظام الجودة يمنح المدرسة الاعتراف والتقدير المحلي والعالمي.
16. التحفيز على التميز وإظهار الإبداع.
17. تقوية الولاء للعمل في المدرسة.
18. التشجيع على المشاركة في أنشطة وفعاليات المدرسة.