
اسمُ الكاتب : حمزة عبدالرحيم سي فضيل.
عدد المشاهدات : ﴿5549﴾.
عدد المشـاركات : ﴿11﴾.
◄ البرج : عبر التاريخ.
يرجع أصل التسمية إلى قرون خلت، فقد كانت تندرج قديماً ضمن إقليم قلعة بني راشد، وكانت تشكل سدس هوارة حسب المؤرخين، ونظراً لارتفاعها سميت حسب المزاري صاحب سعد السعود بـ «البرج» بعدما لجا إليها جماعة من برجة بالأندلس فاكتشف بها احدهم ويدعى عياش عيناً للماء تسمى اليوم زنداي فاطلق على البلدة اسم برج عياش ثم تغير اسمها في العهد العثماني الأخير إلى برج ولد المخفي نسبة لعائلة المخافة التي تتكون من قياد واغوات واشهرهم السيد قدور ولد المخفي الذي كان من معارضي الأمير عبدالقادر الجزائري ثم اصبح الاسم مختصراً في كلمة «البرج» المجاهدة للعدو الفرنسي بعروشها ودواويرها ويرجعهم البعض إلى بني توجين.
وقد عرفت برجالها الفرسان عبر مختلف الأزمان خصوصاً في المعارك ضد الأسبان وقد اتخذهم الأتراك قاعدة يعول عليها في المعارك فكانت تسمى بالمخزن.
ويشكل أوائلها النواة الأولى للسكان بالمحمدية والغمري وعين النويصي واستيدية وفحص سيرات وكل هذه المناطق كانت تدعى البرجية تحدث عنهم المؤرخون من أمثال الصباغ وابوراس الناصري والزياني والمزاري والمهدي البوعبدلي ويحي بوعزيز وغيرهم وكذا تعرف بكثرة العلماء الأولياء وحملة القرآن واشهرهم سيدي عبدالرحيم بن أحمد بن محمد بن عمران المكنى أبو شاقور وسيدي اعمر بن دوبة جد أخوال الأمير عبدالقادر وسيدي أحمد بن عامر البرجي وسيدي اعمر البلغي والشيخ بن جلول والحاج قدور أبو بكر الرياحي النحوي الفقيه رئيس المجلس العلمي بمستغانم ومن أعلامها الخطاط الشهير سي البشير محمودي والعلامة سي قدور بلعروسي وسي المختار لواجي والشيخ البشير بلحساين والمجاهد بن قبلية البرجي والعلامة القوجيلي والشاعر بونقاب.
ومن اهم المواسم التي تشتهر بها وعدة أو ركب سيدي عبدالرحيم بوشاقور الراشدي التي واظب عليها أحفاده واتباعه كل سنة وفيها مظاهر التواد والمحبة حتى مع المداشر المجاورة كأحفاد الولي الصالح سيدي احمد الزاهد المكنى احمادوش المقيمون بسجرارة، كما يوجد بها الجامع الأعظم الذي بناه الباي سيدي محمد بن عثمان الكبير أبان العهد العثماني ومغارة الكوة، وأعلى قمة جبلية بها هي قمة جبل بوقاسم اكثر من 900م واهم جبل بها هو الطود الشامخ الأشم جبل المناور العتيد الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 700م ويمتاز بضخامته ووعورة مسالكه وهو يطل على غليزان ووقعت به معارك طاحنة أيام الاستعمار لقن فيها الجزائريون العدو الفرنسي ابلغ الدروس وقتل منهم العديد وأسقطت طائراتهم واتلف عتادهم وهي المعركة المسماة بمعركة المناور، التي خلدها الشاعر المجاهد بن عودة ولد امحمد سي فضيل، وسمي الجبل بهذا الاسم نسبة للمنارات التي كانت موجودة هناك للأعلام وبه أنواع من الحيوانات كالغزال الجبلي والخنزير البري وبعض الطيور والنباتات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
■ المراجع :
1. طلوع سعد السعود في أخبار وهران ومخازنها الأسود للاغا المزاري تحقيق د. يحي بو عزيز.
2. ملحوظة تاريخية عن البرج لراؤول التي استقاها من أعيان وكبار المنطقة وأدرجها في المجلة الأسيوية باللغة الفرنسية.
3. بستان الأزهار وزمزم الأبرار للصباغ القلعي (مخطوط).
|| حمزة عبدالرحيم سي فضيل : عضو منهل الثقافة التربوية.
يرجع أصل التسمية إلى قرون خلت، فقد كانت تندرج قديماً ضمن إقليم قلعة بني راشد، وكانت تشكل سدس هوارة حسب المؤرخين، ونظراً لارتفاعها سميت حسب المزاري صاحب سعد السعود بـ «البرج» بعدما لجا إليها جماعة من برجة بالأندلس فاكتشف بها احدهم ويدعى عياش عيناً للماء تسمى اليوم زنداي فاطلق على البلدة اسم برج عياش ثم تغير اسمها في العهد العثماني الأخير إلى برج ولد المخفي نسبة لعائلة المخافة التي تتكون من قياد واغوات واشهرهم السيد قدور ولد المخفي الذي كان من معارضي الأمير عبدالقادر الجزائري ثم اصبح الاسم مختصراً في كلمة «البرج» المجاهدة للعدو الفرنسي بعروشها ودواويرها ويرجعهم البعض إلى بني توجين.
وقد عرفت برجالها الفرسان عبر مختلف الأزمان خصوصاً في المعارك ضد الأسبان وقد اتخذهم الأتراك قاعدة يعول عليها في المعارك فكانت تسمى بالمخزن.
ويشكل أوائلها النواة الأولى للسكان بالمحمدية والغمري وعين النويصي واستيدية وفحص سيرات وكل هذه المناطق كانت تدعى البرجية تحدث عنهم المؤرخون من أمثال الصباغ وابوراس الناصري والزياني والمزاري والمهدي البوعبدلي ويحي بوعزيز وغيرهم وكذا تعرف بكثرة العلماء الأولياء وحملة القرآن واشهرهم سيدي عبدالرحيم بن أحمد بن محمد بن عمران المكنى أبو شاقور وسيدي اعمر بن دوبة جد أخوال الأمير عبدالقادر وسيدي أحمد بن عامر البرجي وسيدي اعمر البلغي والشيخ بن جلول والحاج قدور أبو بكر الرياحي النحوي الفقيه رئيس المجلس العلمي بمستغانم ومن أعلامها الخطاط الشهير سي البشير محمودي والعلامة سي قدور بلعروسي وسي المختار لواجي والشيخ البشير بلحساين والمجاهد بن قبلية البرجي والعلامة القوجيلي والشاعر بونقاب.
ومن اهم المواسم التي تشتهر بها وعدة أو ركب سيدي عبدالرحيم بوشاقور الراشدي التي واظب عليها أحفاده واتباعه كل سنة وفيها مظاهر التواد والمحبة حتى مع المداشر المجاورة كأحفاد الولي الصالح سيدي احمد الزاهد المكنى احمادوش المقيمون بسجرارة، كما يوجد بها الجامع الأعظم الذي بناه الباي سيدي محمد بن عثمان الكبير أبان العهد العثماني ومغارة الكوة، وأعلى قمة جبلية بها هي قمة جبل بوقاسم اكثر من 900م واهم جبل بها هو الطود الشامخ الأشم جبل المناور العتيد الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 700م ويمتاز بضخامته ووعورة مسالكه وهو يطل على غليزان ووقعت به معارك طاحنة أيام الاستعمار لقن فيها الجزائريون العدو الفرنسي ابلغ الدروس وقتل منهم العديد وأسقطت طائراتهم واتلف عتادهم وهي المعركة المسماة بمعركة المناور، التي خلدها الشاعر المجاهد بن عودة ولد امحمد سي فضيل، وسمي الجبل بهذا الاسم نسبة للمنارات التي كانت موجودة هناك للأعلام وبه أنواع من الحيوانات كالغزال الجبلي والخنزير البري وبعض الطيور والنباتات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
■ المراجع :
1. طلوع سعد السعود في أخبار وهران ومخازنها الأسود للاغا المزاري تحقيق د. يحي بو عزيز.
2. ملحوظة تاريخية عن البرج لراؤول التي استقاها من أعيان وكبار المنطقة وأدرجها في المجلة الأسيوية باللغة الفرنسية.
3. بستان الأزهار وزمزم الأبرار للصباغ القلعي (مخطوط).
|| حمزة عبدالرحيم سي فضيل : عضو منهل الثقافة التربوية.