عبدالله علي الخريف.
عدد المشاركات : 28
1440/03/01 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات : ﴿﴿5222﴾﴾
مافيا التدريب .. !
◄ هكذا يبدو الأمر إذن !
مافيا ليست سبة على أية حال وإن كان البعض يستخدمها كذلك, خاصة إذا علمنا أن أصل استخدام الكلمة جاء في سياق نضالي عن الوطن والشرف ! ومع ذلك فإن الكثير من المصطلحات تخرج عن دلالتها الأولى وتصبح قميصاً جديداً بحسب لابسه.
على أية حال فإن الزملاء في قاعات التدريب الخاص والعام الحكومي والأهلي يقفون بصمت تحت هذه المظلة ولكن كيف ؟
هناك مقدمات أشبه ما تكون بالطقوس الدرامية تتيح لأحدهم أن يكون مدرباً معتمداً, وهي تتيح للمدربين الحاليين أن يحصلوا على الكثير من الزبائن الذين تتقطع بهم السبل قبل أن يصل أحدهم ويصبح زميلاً جدياً.
هذه المقدمة ليست الأهم لدي في هذا السياق بل الوضع المعقد للتدريب هو ما يهم خاصة في الميدان التربوي، المستهدف بحسب الخطط والمؤشرات هو 15 ساعة تدريبية لكل تربوي بينما تخبرك نتائج المؤشرات أن الواقع لا يرقى إلى ساعة بالكاد ينالها التربوي وخاصة المعلم على ما يعتري هذه الساعة من علات ! ولذلك كله فإنني أرفع راية تحمل شعاراً صغيراً كبير الأثر هو (تبسيط التدريب).
النظر إلى التدريب من فوق لا من شق صغير يصل إليه النور من بوابات مراكز التدريب والقاعات والأجهزة ووسائل العرض والورش والطاولات المستديرة والمستطيلة والكوفي بين الأوقات والشهادات المختمة القابعة في أغلفة من المخمل المقلد ! كل هذه البروتوكولات تسهم في جعل التدريب عملية معقدة تنهك القائمين على التدريب وتهدر الكثير من الجهود والأوقات ثم الأموال.
تبسيط التدريب عبر نشر ثقافة التدريب الهادف الذي يعتبر كل قيمة معرفية أو مهارية تصل للمستهدفين بشكل منظم ومنضبط هي أحد أساليب التدريب المقننة والمعتمدة.
حينما يقوم أحد المعلمين المتميزين في المدرسة على مدى أربعة أو خمسة أيام بتدريب زملاء جدد على مهارات التعامل مع السبورة الإلكترونية والإدارة الصفية والاستفادة من مصادر التعليم والتعامل مع سجلات التقويم المستمر وغير ذلك من المهارات ويكون ذلك تحت سمع مدير المدرسة وبصره وتوجيهه وخبرته فإنني قدمت برنامجاً تدريبياً بامتياز ولم يبق إلا أن أتخلص من الروتين وأمنح المدرب شهادة تثبت حقه والمتدربين كذلك وأعتبر ذلك برنامجاً تدريبياً رسمياً معتمداً, وأكون قد حققت الأهداف التدريبية مجتمعة.
القصد أن نتخلص من عقدة متلازمة التدريب التي تعثر كثيراً, كل الوسائل التقنية وغير التقنية الممكنة من التدريب عن بعد والدروس العملية وحلقات النقاش المبرمجة واللقاءات الثنائية أو أكثر عبر تخطيط وتنظيم وكل ما يضيف لخبرة المعلم أو المشرف ويمنحه مهارة جديدة يمكنه بامتياز أن يكون تدريباً معتبراً.
على أن يكون بعيداً عن العشوائية والعمومية وأن يكون وفق خطط وإعداد ونماذج ولكن أيضاً في منأى عن ذلك النمط الذي أراد أرباب التدريب لنا وللتدريب أن نسير عليه بقصد أو دون قصد.
إن تبسيط التدريب لا يعني إطلاقاً امتهانه أو تغييب دوره أو تحويله إلى عبث ! لكنه يعني أن نتعامل مع الأمر وفق مفهوم عملي دقيق يحدد الهوية ويشخص الواقع ثم يرسم الحاجات ويقدم الحلول دون المرور في مضايق الروتين، ويكون أيضاً تدريباً متكاملاً يؤشر بدقة إلى مواطن إنجاز المدربين ويتابع آثار التدريب لاحقاً ويقيس مدى انعكاس القيم التدريبية على الواقع العملي الفني للمستهدفين.
|| عبدالله علي الخريف : عضو منهل الثقافة التربوية.
عدد المشاهدات : ﴿﴿5222﴾﴾
مافيا التدريب .. !
◄ هكذا يبدو الأمر إذن !
مافيا ليست سبة على أية حال وإن كان البعض يستخدمها كذلك, خاصة إذا علمنا أن أصل استخدام الكلمة جاء في سياق نضالي عن الوطن والشرف ! ومع ذلك فإن الكثير من المصطلحات تخرج عن دلالتها الأولى وتصبح قميصاً جديداً بحسب لابسه.
على أية حال فإن الزملاء في قاعات التدريب الخاص والعام الحكومي والأهلي يقفون بصمت تحت هذه المظلة ولكن كيف ؟
هناك مقدمات أشبه ما تكون بالطقوس الدرامية تتيح لأحدهم أن يكون مدرباً معتمداً, وهي تتيح للمدربين الحاليين أن يحصلوا على الكثير من الزبائن الذين تتقطع بهم السبل قبل أن يصل أحدهم ويصبح زميلاً جدياً.
هذه المقدمة ليست الأهم لدي في هذا السياق بل الوضع المعقد للتدريب هو ما يهم خاصة في الميدان التربوي، المستهدف بحسب الخطط والمؤشرات هو 15 ساعة تدريبية لكل تربوي بينما تخبرك نتائج المؤشرات أن الواقع لا يرقى إلى ساعة بالكاد ينالها التربوي وخاصة المعلم على ما يعتري هذه الساعة من علات ! ولذلك كله فإنني أرفع راية تحمل شعاراً صغيراً كبير الأثر هو (تبسيط التدريب).
النظر إلى التدريب من فوق لا من شق صغير يصل إليه النور من بوابات مراكز التدريب والقاعات والأجهزة ووسائل العرض والورش والطاولات المستديرة والمستطيلة والكوفي بين الأوقات والشهادات المختمة القابعة في أغلفة من المخمل المقلد ! كل هذه البروتوكولات تسهم في جعل التدريب عملية معقدة تنهك القائمين على التدريب وتهدر الكثير من الجهود والأوقات ثم الأموال.
تبسيط التدريب عبر نشر ثقافة التدريب الهادف الذي يعتبر كل قيمة معرفية أو مهارية تصل للمستهدفين بشكل منظم ومنضبط هي أحد أساليب التدريب المقننة والمعتمدة.
حينما يقوم أحد المعلمين المتميزين في المدرسة على مدى أربعة أو خمسة أيام بتدريب زملاء جدد على مهارات التعامل مع السبورة الإلكترونية والإدارة الصفية والاستفادة من مصادر التعليم والتعامل مع سجلات التقويم المستمر وغير ذلك من المهارات ويكون ذلك تحت سمع مدير المدرسة وبصره وتوجيهه وخبرته فإنني قدمت برنامجاً تدريبياً بامتياز ولم يبق إلا أن أتخلص من الروتين وأمنح المدرب شهادة تثبت حقه والمتدربين كذلك وأعتبر ذلك برنامجاً تدريبياً رسمياً معتمداً, وأكون قد حققت الأهداف التدريبية مجتمعة.
القصد أن نتخلص من عقدة متلازمة التدريب التي تعثر كثيراً, كل الوسائل التقنية وغير التقنية الممكنة من التدريب عن بعد والدروس العملية وحلقات النقاش المبرمجة واللقاءات الثنائية أو أكثر عبر تخطيط وتنظيم وكل ما يضيف لخبرة المعلم أو المشرف ويمنحه مهارة جديدة يمكنه بامتياز أن يكون تدريباً معتبراً.
على أن يكون بعيداً عن العشوائية والعمومية وأن يكون وفق خطط وإعداد ونماذج ولكن أيضاً في منأى عن ذلك النمط الذي أراد أرباب التدريب لنا وللتدريب أن نسير عليه بقصد أو دون قصد.
إن تبسيط التدريب لا يعني إطلاقاً امتهانه أو تغييب دوره أو تحويله إلى عبث ! لكنه يعني أن نتعامل مع الأمر وفق مفهوم عملي دقيق يحدد الهوية ويشخص الواقع ثم يرسم الحاجات ويقدم الحلول دون المرور في مضايق الروتين، ويكون أيضاً تدريباً متكاملاً يؤشر بدقة إلى مواطن إنجاز المدربين ويتابع آثار التدريب لاحقاً ويقيس مدى انعكاس القيم التدريبية على الواقع العملي الفني للمستهدفين.
|| عبدالله علي الخريف : عضو منهل الثقافة التربوية.
◄ هكذا يبدو الأمر إذن !
مافيا ليست سبة على أية حال وإن كان البعض يستخدمها كذلك, خاصة إذا علمنا أن أصل استخدام الكلمة جاء في سياق نضالي عن الوطن والشرف ! ومع ذلك فإن الكثير من المصطلحات تخرج عن دلالتها الأولى وتصبح قميصاً جديداً بحسب لابسه.
على أية حال فإن الزملاء في قاعات التدريب الخاص والعام الحكومي والأهلي يقفون بصمت تحت هذه المظلة ولكن كيف ؟
هناك مقدمات أشبه ما تكون بالطقوس الدرامية تتيح لأحدهم أن يكون مدرباً معتمداً, وهي تتيح للمدربين الحاليين أن يحصلوا على الكثير من الزبائن الذين تتقطع بهم السبل قبل أن يصل أحدهم ويصبح زميلاً جدياً.
هذه المقدمة ليست الأهم لدي في هذا السياق بل الوضع المعقد للتدريب هو ما يهم خاصة في الميدان التربوي، المستهدف بحسب الخطط والمؤشرات هو 15 ساعة تدريبية لكل تربوي بينما تخبرك نتائج المؤشرات أن الواقع لا يرقى إلى ساعة بالكاد ينالها التربوي وخاصة المعلم على ما يعتري هذه الساعة من علات ! ولذلك كله فإنني أرفع راية تحمل شعاراً صغيراً كبير الأثر هو (تبسيط التدريب).
النظر إلى التدريب من فوق لا من شق صغير يصل إليه النور من بوابات مراكز التدريب والقاعات والأجهزة ووسائل العرض والورش والطاولات المستديرة والمستطيلة والكوفي بين الأوقات والشهادات المختمة القابعة في أغلفة من المخمل المقلد ! كل هذه البروتوكولات تسهم في جعل التدريب عملية معقدة تنهك القائمين على التدريب وتهدر الكثير من الجهود والأوقات ثم الأموال.
تبسيط التدريب عبر نشر ثقافة التدريب الهادف الذي يعتبر كل قيمة معرفية أو مهارية تصل للمستهدفين بشكل منظم ومنضبط هي أحد أساليب التدريب المقننة والمعتمدة.
حينما يقوم أحد المعلمين المتميزين في المدرسة على مدى أربعة أو خمسة أيام بتدريب زملاء جدد على مهارات التعامل مع السبورة الإلكترونية والإدارة الصفية والاستفادة من مصادر التعليم والتعامل مع سجلات التقويم المستمر وغير ذلك من المهارات ويكون ذلك تحت سمع مدير المدرسة وبصره وتوجيهه وخبرته فإنني قدمت برنامجاً تدريبياً بامتياز ولم يبق إلا أن أتخلص من الروتين وأمنح المدرب شهادة تثبت حقه والمتدربين كذلك وأعتبر ذلك برنامجاً تدريبياً رسمياً معتمداً, وأكون قد حققت الأهداف التدريبية مجتمعة.
القصد أن نتخلص من عقدة متلازمة التدريب التي تعثر كثيراً, كل الوسائل التقنية وغير التقنية الممكنة من التدريب عن بعد والدروس العملية وحلقات النقاش المبرمجة واللقاءات الثنائية أو أكثر عبر تخطيط وتنظيم وكل ما يضيف لخبرة المعلم أو المشرف ويمنحه مهارة جديدة يمكنه بامتياز أن يكون تدريباً معتبراً.
على أن يكون بعيداً عن العشوائية والعمومية وأن يكون وفق خطط وإعداد ونماذج ولكن أيضاً في منأى عن ذلك النمط الذي أراد أرباب التدريب لنا وللتدريب أن نسير عليه بقصد أو دون قصد.
إن تبسيط التدريب لا يعني إطلاقاً امتهانه أو تغييب دوره أو تحويله إلى عبث ! لكنه يعني أن نتعامل مع الأمر وفق مفهوم عملي دقيق يحدد الهوية ويشخص الواقع ثم يرسم الحاجات ويقدم الحلول دون المرور في مضايق الروتين، ويكون أيضاً تدريباً متكاملاً يؤشر بدقة إلى مواطن إنجاز المدربين ويتابع آثار التدريب لاحقاً ويقيس مدى انعكاس القيم التدريبية على الواقع العملي الفني للمستهدفين.
|| عبدالله علي الخريف : عضو منهل الثقافة التربوية.