د. أحمد محمد أبو عوض.
عدد المشاركات : «601».
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أفضل أساليب التربية الحديثة : المبحث السادس.
■ التربية عند سقراط :
قال سقراط مخاطباً قومه حول أهمية التربية (أيها الرجال أنتم توجهون كل اهتماماتكم نحو الحصول على الدراهم ولكنكم تعطون تفكيراً قليلاً لأبنائكم الذين ستتركون لهم الدراهم) وفى هذا السياق طلب أحدهم من المعلم (ارستيبس) كم يطلب أجراً لتعليم ابنه فأجابه 1000 دراهم فقال الأب (استطيع شراء عبد بهذا المبلغ) فقال له المعلم (إذن سيصبح لك عبدان أبنك والعبد الذى ستشتريه).
إن التفكير هو خادم العقل الأمين وكلما اجتهد الطفل فى التفكير نمت قدراته العقلية وزينة المرء عقله الذى يعيد للكهل الشباب ويضفى عليه الهيبة والحكمة والوقار ويرى المفكر (ماركوس تلليوس شيشرون 601 - 43 ق.م.) و (العالم الرومانى كونتليان 53-59م) إن الخطابة لها أهمية فى إعداد المواطن القادر على إدارة شؤونه وممارسة دوره الأساسي فى المجتمع ويروا ضرورة النظر إلى الطفل كإنسان وأن يكون المعلم صديقاً له يعمل معه لأن الطفل يميل إلى تقليد من يأنس به. أما العالم (بلوتارك 46-021) فيرى فى كتابه (الأخلاقيات) أن العناصر اللازمة للتعليم الجيد هى الطبيعة والفكر والعادة أما الفكر فهو يساعد على التعلم الذاتي لاكتساب المعرفة وأما العادة فهى التمرين الدائم والشاق على كسب المعارف وأما الطبيعة فهى ما ولد به الإنسان وما تعود به من صبر وجلد. والتربية هى كالزراعة يجب حذقها جيداً ثم يجب أن يكون الفلاح ماهراً وأن تكون البذور جيدة. والطبيعة البشرية هى التربة والمعلم هو الفلاح المجتهد والتوجيه هو البذور ولا بد من اجتماع هذه الصفات مع بعضها والمربى الناجح هو القادر على تنمية مواهب الطفل وواجب المعلم التغلب على الصعاب بالعمل المتواصل فقطرات الماء تحطم الصخور الصلبة ويبلى الفلذ والبرنز بلمس من اليدى أما الأرض فأنها مهما كانت وعرة تنتج ثماراً بعد حرثها وقد أثبت ذلك عالم اسبرطة (ليكرجس) عندما أخذ كلبين من بطن واحدة ورباهما بطريقتين مختلفتين ووضع أمامهما صحناً من الطعام وأرنباً برية ثم أطلق سبيل الكلبين فجرى الأول نحو الأرنب بينما أكل الثاني الصحن وأدرك كل من رأى الكلبين أن الأول أصبح كلب صيد بينما أصبح الثاني كلباً شرهاً مما يثبت أن التربية تعلم الفرد السلوك الذى سيتبعه الفرد فى الحياة بما اكتسبه من معارف ومهارات لتتحول تلك المكتسبات إلى قدرات ذهنية ووجدانية وسلوكية هامة.
■ التربية عند أفلاطون :
ورد في كتاب (الجمهورية ـ لأفلاطون 824-843 ق م) فى باب السياسات حول التربية ومبادئها العامة أن العقل يفرض أن ينفى المعلم عن سمع الأطفال وبصرهم كل حديث أو مشهد يخل بالأخلاق والحياء والحشمة واللياقة ومن الواجب أن يقصى الكلام السفيه عن الدولة كإقصائها أي شر من الشرور الخزى لأن سهولة النطق بالقباحة تجعل اقترافها أمراً دنيئاً لا يليق بالأحرار وإذا شوهد احد يقول أو يفعل أمراً محظوراً فليعاقب ولا يحظى بالجلوس إلى الموائد العامة ولا بد من سن الشرائع ليكون التعليم عمومياً ويرى أن الغاية من التربية هى التخلي عن الأعمال الدنيئة والتحلي بالمناقب الحميدة.
ولا بد من تعليم الطفل بأخلاق بيئتهم قبل تثقيفهم بالمبادئ النظرية ووجوب الاهتمام بالجسد قبل الاهتمام بالمدارك الذهنية لأن الرياضة تدرب على ممارسة شغل يهذب النفس كما أن الموسيقى تروح عن النفس وتثير الشجن والعمل بالقيم التربية على الفضيلة.
التربية العسكرية : أفضل أساليب التربية الحديثة : بحث علمي ــ (قائمة المباحث).
■ التربية عند سقراط :
قال سقراط مخاطباً قومه حول أهمية التربية (أيها الرجال أنتم توجهون كل اهتماماتكم نحو الحصول على الدراهم ولكنكم تعطون تفكيراً قليلاً لأبنائكم الذين ستتركون لهم الدراهم) وفى هذا السياق طلب أحدهم من المعلم (ارستيبس) كم يطلب أجراً لتعليم ابنه فأجابه 1000 دراهم فقال الأب (استطيع شراء عبد بهذا المبلغ) فقال له المعلم (إذن سيصبح لك عبدان أبنك والعبد الذى ستشتريه).
إن التفكير هو خادم العقل الأمين وكلما اجتهد الطفل فى التفكير نمت قدراته العقلية وزينة المرء عقله الذى يعيد للكهل الشباب ويضفى عليه الهيبة والحكمة والوقار ويرى المفكر (ماركوس تلليوس شيشرون 601 - 43 ق.م.) و (العالم الرومانى كونتليان 53-59م) إن الخطابة لها أهمية فى إعداد المواطن القادر على إدارة شؤونه وممارسة دوره الأساسي فى المجتمع ويروا ضرورة النظر إلى الطفل كإنسان وأن يكون المعلم صديقاً له يعمل معه لأن الطفل يميل إلى تقليد من يأنس به. أما العالم (بلوتارك 46-021) فيرى فى كتابه (الأخلاقيات) أن العناصر اللازمة للتعليم الجيد هى الطبيعة والفكر والعادة أما الفكر فهو يساعد على التعلم الذاتي لاكتساب المعرفة وأما العادة فهى التمرين الدائم والشاق على كسب المعارف وأما الطبيعة فهى ما ولد به الإنسان وما تعود به من صبر وجلد. والتربية هى كالزراعة يجب حذقها جيداً ثم يجب أن يكون الفلاح ماهراً وأن تكون البذور جيدة. والطبيعة البشرية هى التربة والمعلم هو الفلاح المجتهد والتوجيه هو البذور ولا بد من اجتماع هذه الصفات مع بعضها والمربى الناجح هو القادر على تنمية مواهب الطفل وواجب المعلم التغلب على الصعاب بالعمل المتواصل فقطرات الماء تحطم الصخور الصلبة ويبلى الفلذ والبرنز بلمس من اليدى أما الأرض فأنها مهما كانت وعرة تنتج ثماراً بعد حرثها وقد أثبت ذلك عالم اسبرطة (ليكرجس) عندما أخذ كلبين من بطن واحدة ورباهما بطريقتين مختلفتين ووضع أمامهما صحناً من الطعام وأرنباً برية ثم أطلق سبيل الكلبين فجرى الأول نحو الأرنب بينما أكل الثاني الصحن وأدرك كل من رأى الكلبين أن الأول أصبح كلب صيد بينما أصبح الثاني كلباً شرهاً مما يثبت أن التربية تعلم الفرد السلوك الذى سيتبعه الفرد فى الحياة بما اكتسبه من معارف ومهارات لتتحول تلك المكتسبات إلى قدرات ذهنية ووجدانية وسلوكية هامة.
■ التربية عند أفلاطون :
ورد في كتاب (الجمهورية ـ لأفلاطون 824-843 ق م) فى باب السياسات حول التربية ومبادئها العامة أن العقل يفرض أن ينفى المعلم عن سمع الأطفال وبصرهم كل حديث أو مشهد يخل بالأخلاق والحياء والحشمة واللياقة ومن الواجب أن يقصى الكلام السفيه عن الدولة كإقصائها أي شر من الشرور الخزى لأن سهولة النطق بالقباحة تجعل اقترافها أمراً دنيئاً لا يليق بالأحرار وإذا شوهد احد يقول أو يفعل أمراً محظوراً فليعاقب ولا يحظى بالجلوس إلى الموائد العامة ولا بد من سن الشرائع ليكون التعليم عمومياً ويرى أن الغاية من التربية هى التخلي عن الأعمال الدنيئة والتحلي بالمناقب الحميدة.
ولا بد من تعليم الطفل بأخلاق بيئتهم قبل تثقيفهم بالمبادئ النظرية ووجوب الاهتمام بالجسد قبل الاهتمام بالمدارك الذهنية لأن الرياضة تدرب على ممارسة شغل يهذب النفس كما أن الموسيقى تروح عن النفس وتثير الشجن والعمل بالقيم التربية على الفضيلة.

أزرار التواصل الاجتماعي