من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عبدالله محمد عسيري.
إجمالي القراءات : ﴿3553﴾.
عدد المشــاركات : ﴿11﴾.

من أسرار الأسرة السعيدة : أداء أفرادها صلاة الفجر جماعة في المسجد.
■ تعاني الكثير من الأسر من تدهور الأوضاع النفسية والاجتماعية وربما الاقتصادية وتتزايد حالات الغبن والتحسر على الفاقد البشري والمادي رغم أن بعض هذه الأسر ذات مكانة اجتماعية واقتصادية ممتازة وقد يكون بعض أفراد الأسرة من أصحاب الشهادات الجامعية ومع هذا هناك خلل ما يتربص بهذه الأسرة ويفقدها لذة الحياة، خلافات لا تنتهي وقصور دراسي كبير وكآبة منزلية دائمة أحاطت به من كل الجهات.
وعلى العكس من ذلك تماماً أسر سعيدة ومسرورة رغم بساطة الحياة وقلة ذات اليد لكنك تلحظ أنها أسر ذات نمو متزايد أبناء متميزين في دراستهم ومطيعين لوالديهم ومحبوبين لجيرانهم وبركة في الرزق والعيال.
هناك سر كبير أدركته كما يدركه غيري ممن عايش واقع المدارس وسمحت له طبيعة عمله أن يحيط بالكثير من واقع الأسر، هذا السر الكبير هو (المحافظة على الصلاة) والحرص عليها أكثر من أي جانب آخر من جوانب الحياة والحرص عليها كما أمرنا ربنا في المساجد والتزامنا نحن الآباء قبل الأبناء بذلك وخاصة صلاة الفجر في جماعة.
سؤال لا يكاد يمر يوم دون أن أتناوله في أحاديثي مع طلابي داخل المدرسة (هل صليت الفجر في جماعة ؟) وأسمع ردود محيرة فهناك من الأسر من تحرص على ذهاب ابنها للمدرسة وهو التارك لصلاة الفجر ووالده وباقي أخوته، وأسر ما تزال نائمة ولم تتابع حال الأبناء في ساعة الفجر رغم قرب المساجد وسماع حي على الفلاح، فالمشتكى إلى الله.
الأسرة الناجحة من تتابع الأبناء ومن وقت مبكر على أداء الصلاة في المساجد، والله خير حافظ ورعايته ضمان وأمان لكافة أفراد الأسرة. صلاة الفجر في جماعة نقطة انطلاق نحو يوم دراسي ووظيفي وأسري حافل بالنجاح والمسرات حتى تناول وجبة الغداء في هذا اليوم لها مذاقها الخاص وتكاسل عنها وتقاعس عن أدائها في المسجد خيبة وندامة ذاقها من ذاقها، وتجرع مرارتها من أحرم نفسه وأسرته من لطف الله وفضله. فالله الله يا أمة الإسلام،
■ الصلاة // الصلاة.