بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : معاذ عبدالله.
إجمالي القراءات : ﴿5290﴾.
عدد المشــاركات : ﴿74﴾.

الثقافة الصحية : الدواء.
■ الدواء من أبرز الوسائل الطبية في العلاج. يصف الأطباء الأدوية لعلاج الأمراض أو للوقاية منها. ففي كل سنة ينقذ عقار البنسلين وغيره من مبيدات الجراثيم أعدادًا كبيرة من المرضى المصابين بالتهاب السحايا ومرض الالتهاب الرئوي والعديد من الأمراض المُعدية الخطرة. وكذلك تمنع التحصينات حدوث أمراض الحصبة وشلل الأطفال والجدري، كما تزيل المسكنات الآلام. وقد ساعدت الأدوية ـ بإذن الله ـ الملايين من الناس للعيش لفترات أطول بصحة جيدة.

ومعظم الأدوية التي نعرفها الآن لم تكن معروفة قبل بداية القرن العشرين، فمثلاً نلاحظ أن عقاقير السلفا والمُضادَّات الحيوية وأهم مبيدات الجراثيم لم تُستعمل في العلاج إلاّ في أواخر الثلاثينيات وبداية الأربعينيات من القرن العشرين الميلادي. فقبل هذا التاريخ مات الكثير من الناس في أنحاء كثيرة من العالم بسبب مرض الالتهاب الرئوي، ولكن استعمال الأدوية الحديثة أدى إلى انخفاض نسبة الوَفِيَّات بسبب هذا المرض.

ونستعمل كلمة أدوية ونعني بذلك المستحضرات الدوائية وبعض المواد الكيميائية التي يستعملها بعض الناس مثل الكحول والمخدرات. ولكن علماء الأدوية يطلقون على أي مادة كيميائية ذات تأثير على الجسم الحي اسم دواء. وإذا أخذنا بوجهة نظرهم نجد أن مبيدات الحشرات والأعشاب الضَّارة والكيميائيات الناتجة من عوادم السيارات وغيرها من ملوثات البيئة أنواع من الأدوية، لتأثيرها على الأحياء.

لقد أظهر العلماء في السنوات الماضية نجاحًا ملحوظًا وتقدمًا مبهرًا في مجال بحوث الأدوية، وتمكنوا من معرفة الآثار الجانبية للأدوية بصورة جيدة، وكذلك تم استبدال العديد من الأدوية ذات الآثار الجانبية الخطرة بأدوية أكثر أمانًا. وقد ساعد التقدم في علمي الكيمياء الحيوية ووظائف الأعضاء جميع العلماء لفهم الكثير عن الأدوية بصورة جيدة. فمثلاً على الرغم من أن الأسبرين عُرف بوصفه دواءً منذ بداية القرن العشرين، إلا أن طريقة عمل هذا العقار لم تُكتشف إلا عام 1971م. وساعد هذا الاكتشاف على إدخال استعمالات جديدة لهذا العقار.
◄ المعرفة ــ بتصرف.