بسم الله الرحمن الرحيم

من أحدث المقالات المضافة في القسم.

متلاعبون ﴿2716﴾.
ظلم الأحبة ﴿5367﴾.

اسمُ الكاتب : محمد عاطف السالمي.
عدد المشاهدات : ﴿4383﴾.
عدد المشـاركات : ﴿193﴾.


الحلم (بكسر الحاء) وصفه الراغب (ضبط النفس والطبع عن هيجان الغضب)، وقال الجرجاني : (الحلم هو الطمأنينة عند سورة الغضب).
وقد وصف الله نفسه بهذه الصفة في كتابه الكريم : (وصيّة من الله والله عليم حليم) وقال سبحانه : (إنّه كان حليما غفورا).
وفي حديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله للأشج المنذر بن ساوي بن الأخنس العبدي : (إنّ فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله الحلم والأناة).
وقال علي رضي الله عنه : لا شرف كالعلم، ولا عزّ كالحلم، إنّ أوّل ما عوض الحليم من حلمه أنّ الناس كلهم أعوانه على الجاهل.
ومن أقوال لقمان الحكيم : ثلاثة لا يُعرفون إلا عند ثلاثة : لا يُعرف الحليم إلا عند الغضب، ولا الشجاع إلا عند الحرب، ولا الأخ إلا عند الحاجة إليه.
وقال بعض العلماء : ليس الحليم من ظلم فحلم، حتى إذا قدر انتقم، ولكن الحليم من ظلم فحلم حتى إذا عفا قدر.

■ ولم يُغفل الشعراء قيمة هذه الصفة الحميدة فها هو أبو العتاهية يقول :
فيا رب هب لي منك حلما فإنني = أرى الحلم لم يندم عليه حليم
ويا رب هب لي منك عزما على التقى = أُقيم به ما عشتُ حيث أُقيم
■ وللنابغة الجعدي أبيات جميلة منها :
ولا خير في حلم إذا لم تكن له = بوادر تحمي صفوه أن يُكدّرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له = حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا

في أحد البرامج التدريبية أحضر المدرّب (شاحن جوال) وقال : هذا الشاحن يستقبل تياراً كهربائياً قوته (220) فولت، ويُغذّي الجوال بتيار قوته (12) فولت وقد يكون أقل، من هذا المشهد يتضح لنا أن الحلم يكسر حدّة الغضب لأننا خلال يومنا سنتعرض لكثير من المواقف الاستفزازية ولكن الحليم هو الذي يحسن توظيف هذا الشاحن في حياته.
|| محمد عاطف السالمي : عضو منهل الثقافة التربوية.

التسلسل الزمني: 1442/03/01 (06:01 صباحاً).