من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

أبلة كوثر ﴿2912﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عمر علي باسيف.
إجمالي القراءات : ﴿4011﴾.
عدد المشــاركات : ﴿66﴾.

محمد ــ عليه الصلاة والسلام : حُسن الخلق.
■ حُسن الخلق :
قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم : (وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ) (القلم : 4).
في الآية الكريمة امتداح من الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم على حسن حلقه. فكان صلى الله عليه وسلم خير الناس خُلقاً وأكرمهم وأتقاهم وأفضلهم تعاملاً مع الآخرين حتى مع مخالفيه فقد شهد له بذلك حتى أعداءه. وحُسن الخلق كل ما يبعث على الجميل من التصرفات والأقوال والأفعال حتى في الملبس والهيئة.
فعن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (البر حسن الخلق) رواه مسلم.
فعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت : (ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم) رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.
وعن أنس رضي الله عنه قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا) الحديث رواه الشيخان وأبو داود والترمذي.
وقالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام، قالت : (كان خلقه القرآن) صحيح مسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول : (اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق) رواه أبو داود والنسائي.

■ أيها الأحباب :
كم نحن بحاجة ماسة إلى الاقتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وتعامله مع الآخرين. إننا نعاني اليوم في مجتمعنا تدني في الأخلاق عند الكثير حيث إننا نشاهد عجباً من التصرفات والبذيء من الألفاظ لأتفه الأسباب والأدهى والأمر من ذلك ما نشاهده في شهر رمضان وخصوصاً عند شراء وجبة الإفطار يجعل الحليم حيران من الألفاظ والهمز واللمز بل ويتعدى الحال أحياناً إلى الاشتباك بالأيدي ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ أصبح ضيق الصدر والغضب سمه لكثير من أفراد المجتمع. ولعل الخلل يكمن في عدم النظر والقراءة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والانشغال في ملذات الدنيا وأخذ غيره قدوة حتى إن الطفل الذي لم يتجاوز الثامنة ربيعاً من عمره يقتدي في تصرفاته ولبسه وحركاته بل وحتى قص شعره باللاعب الأوربي أو الإسباني أو المغني الفلاني من رؤس الكفر فضلاً عن الشاب والمراهق الذي نرى كثيراً منهم من وصل به الأمر إلى وضع السلاسل على المعصم وأربطة القماش تقليداً اعمي لهذا أو ذاك متجاهلاً لما ترمز إليه هذه الأربطة فبعضها لا يضعها في المجتمعات الأوربية إلا من به شذوذ جنسي من الجنسين وبعضها علامة يعرف بها عبده الشيطان بل وتعدى الأمر حتى إلى بناتنا والله المستعان فكل ذلك لغياب النصح والتوجيه من الوالدين.
فهل إلى صحوة والرجوع إلى الخلق الإسلامي والاقتداء بسيد البشر صلى الله عليه وسلم.
اللهم أسألك كما أحسنت خلقتنا أن تحسن خُلقنا. اللهم جملنا بكريم الأخلاق وأبعدنا عن سقيمها إنك ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.