من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : منى عواض الزايدي.
إجمالي القراءات : ﴿2413﴾.
عدد المشــاركات : ﴿51﴾.

كان حبيبها وشريك حياتها، وتاجاً زين قلبها بمودته وحنانه وكان صفحةً جميلةً من صفحات كتاب حياتها. قاد سفينة الحياة برفقتها بمهارة رغم أمواج وأعاصير الصعاب التي كانت تواجه رُبان تلك السفينة ولكنه رسا بها على شاطئ الأمان.
وفي يوم كان ظلامه حالك وبدره غائب وصوت رياحه مخيفه، هوى رُبان تلك السفينة على كرسيٍ متحرك أثر حادثاً مؤلماً تعرض له، ولم يعد يستطيع أن يحرك قدميه، ومع كل ما ألم به إلا أنه سطر في صفحات حياته "الرضا بقدر الله" بحروف من النور وجعلها صفحة صبر في حياته، ولكنه نظر في جميع تلك الوجوه التي كانت تواسيه وبحث عنها عن نظراتها الحنونة وعن ابتسامتها الرقيقة وعن كلماتها المعبرة ولكنها تلاشت في لحظات وتسأل بحرقة ؟ أين هي زهرة عمري ؟ لماذا تركتني وتنازلت عن تاج قلبها كما كانت تقول لي دائماً ؟
نعم تنازلت عن تاج قلبها لأن إرادة الله كما شاءت أن تجمعهما في عش واحد، شاءت أن تفرقهما من أجل أنه أصبح رُباناً مقعداً، وللأسف أن قضاء الله وقدره أصبح له عندنا ثمناً، فمن ثمنه أن نتنازل عن من نحب بكل سهولة لمجرد مرض أو إعاقة أو ابتلاء وقضاء من الله أُصيب به، وأن نعترض على القضاء والقدر أولاً وأخيراً.