من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : يوسف نور الزبير شمس الحق.
إجمالي القراءات : ﴿5299﴾.
عدد المشــاركات : ﴿36﴾.

لابد وأن مرت عليك لحظات اختلفت وجهة نظرك مع وجهة نظر شخص ما, ولكن هل أدى هذا الاختلاف إلى خلاف أو نزاع ؟ وهل كانت طريقتك في حل هذا النزاع تقليدية أم مبتكرة ؟ وهل أسلوبك في حل النزاع واحد لا يتغير ؟

■ فيما يلي نوضح لك إستراتيجيات التعامل مع الخلاف :
● أولاً : إستراتيجية الانسحاب.
وهي أن الشخص عندما يشعر أن هناك بداية لخلاف ما يبدأ بتغيير موضوع الحديث بسرعة ويغض الطرف عن النقد وهذا الشخص (المنسحب) يرى أن هذا الخلاف لا نفع منه وبالتالي فهو يفضل الانسحاب وكذلك هو مستعد لأن يذعن حتى يتلافى عدم التوافق أو التوتر وهذه السياسة إن كانت ناجحة في بعض حالات الخلاف إلا إنها تغفل أن أسباب الخلاف ما زالت قائمة، واجتناب الخلاف لن تجعلها تختفي.

● ثانياً : إستراتيجية الإكراه.
من يتبع هذه السياسة يحرص في أي خلاف على أن يخرج منه منتصراً مهما كلفه الأمر وغير مهتم لعلاقاته مع الآخرين حيث تؤثر هذه السياسة على ألفاظه وتصرفاته، ولكن على الرغم من إنها تحل الخلافات بشكل سريع إلا أنها تؤثر على الأهداف البعيدة المدى وعلى إنتاجية الأفراد ما دام أن هناك طرفاً واحداً سيستمتع بالانتصار.

● ثالثاً : إستراتيجية التهدئة.
هذه السياسة من ينتهجها يحاول أن يجعل كل أطراف الخلاف راضية وسعيدة، فهو يهتم بالعلاقة مع الناس إلى درجة كبيرة حتى لو تصادمت مع مصالحه، ومن وجهة نظره يرى أن التحدي والمجابهة مدمرة، لذلك عند بدء الخلاف يعمد إلى كسر حاجز التوتر.

● رابعاً : إستراتيجية التسوية.
هي ما نسميه مسك العصا من المنتصف وهي تشعر الأطراف في أي نزاع أنهم رابحون لأول وهلة مع أنهم في حقيقة الأمر خاسرون لأن هذه السياسة تعطي بعض الكسب لكلا الطرفين بدلاً من إعطاء الكسب للمصلحة العامة والمرجوة من حل ذلك الخلاف.

● خامساً : إستراتيجية التكامل.
تمثل قمة النجاح لحل الخلاف لأنها تتطلب مهارات إدارية واتصالية عالية المستوى وهي طريقة مشتركة لحل المشاكل, ويلزم على جميع الأطراف افتراض وجود حل ما وبالتالي هم يجتهدون لهزمية المشكلة لا لهزيمة أنفسهم.