من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. خالد علي دعدع.
إجمالي القراءات : ﴿5011﴾.
عدد المشــاركات : ﴿119﴾.

حذر باحثون مختصون ــ وفق دراسات علمية ــ من أن الوجبات السريعة الدسمة لا تؤثر سلبياً على صحة الأطفال البدنية فحسب، بل وعلى صحتهم العقلية، وتطور أدمغتهم أيضاً.
فقد وجد العلماء في مختبرات الفسيولوجيا بجامعة أكسفورد البريطانية، أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة السريعة المقلية والمعالجة، الغنية بما يسمى بـ «الدهون السيئة»، يسبب انسداد شرايين الدماغ، ويعيق إرسال الإشارات العصبية منه وإليه.
■ وأوضح الباحثون أن هذه الدهون تشمل الأحماض الذهنية الانتقالية التي يصنعها الإنسان، وهي النواتج الثانوية لعمليات إطالة مدة صلاحية الأطعمة، باستخدام الزيوت النباتية الجامدة الرخيصة، بدلا من الدهون الحيوانية المكلفة، مشيرين إلى أن الإرشادات الحالية توصي بأعلى استهلاك من هذه الدهون بحوالي ۴،۴ غرامات يوميا للنساء، و۶.۵ غرامات يوميا للرجال. وكانت الدراسات قد أظهرت أن غراما واحدا يؤكل يوميا من هذه الدهون لعدة سنوات، يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب.
وقد نبه الخبراء إلى أن الكثير من الأطفال يتناولون الكثير من الأطعمة المعالجة، ويحصل الكثير من المراهقين على 20% من سعراتهم الحرارية من الدهون.
وحذر الباحثون من أن أدمغة الأطفال قد تتعرض لتلف دائم، جراء الإكثار من تناول الأطعمة السريعة والمعالجة، حيث تحل الدهون الانتقالية مكان الدهون الصحية في الدماغ، وتصبح جزء من التركيب الدماغي، فتؤثر على وظائف المخ وأنظمة الإشارات العصبية بين الخلايا، وبالتالي يتعرضون للدهون السامة، التي تضر بصحتهم الجسدية والعقلية، فيزداد خطر إصابتهم بالأمراض، ويضعف ذكاؤهم ومهاراتهم الذهنية، في كل مرة يأكلون فيها رقائق بطاطس الشيبس أو البسكويت أو الجاتوه.
وينصح الخبراء الأهالي بضرورة الابتعاد عن شراء الأطعمة، التي تحتوي على الدهون المهدرجة لأطفالهم، والتقليل من استهلاكهم للأطعمة المقلية، حيث تبين في الدراسات، التي أجريت على الفئران، أن التي أطعمت أغذية عالية الدسم كانت أبطأ في تعلّم المهارات الجديدة، وأصيبت بمشكلات في الذاكرة، وقد تنطبق مثل هذه النتائج على البشر.