من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. عمر حسين الجفري.
إجمالي القراءات : ﴿5359﴾.
عدد المشــاركات : ﴿23﴾.

وقفات مع البحث التربوي في المملكة العربية السعودية.
■ إن قضية البحث التربوي ليست وليدة اليوم وإنما ترجع إلى قرون عديدة مضت، ولكنها أخذت تظهر وتبرز وتأخذ شكلاً علمياً وأسلوباً دقيقاً وفكراً منطقياً حتى أصبحت مقبولة لدى الدارسين والباحثين والقراء، حيث تميزت بطابع القرار المبني على أسس علمية ينير للأمة المتحضرة طريقها، ويزيل عنها هاجسها ويفتح لها أبواب المعرفة والتخطيط السليم.
وفي هذا العصر الذي غلب عليه الأسلوب العلمي في حل الكثير من الظواهر التربوية، حيث اتسعت مجالات التربية وتعددت أنظمتها وتعقدت مداخلاتها وتباينت أساليبها حتى بتنا مشدوهين أمام هذا الكم الهائل من الإشكاليات التي تتطلب العمل العلمي المدروس والبحث والاستقصاء لإزالة التناقض وهذا الغبش الذي اعترى العلمية التربوية والتعليمية.
وبنظرة تأمل إلى واقع التعليم في وقتنا الحاضر نجد أمامنا : الطالب وتحديات المستقبل، المعلم وطرائق التدريس، المنهج ومتطلبات العصر، المدرسة ومستلزمات المعرفة التقنية، الإدارة وفن التعامل إلى غير ذالك من التحديات التي أصبحت ضرورة ملحة تستحق الدراسة من قبل الباحثين، خصوصاً ونحن ننظر إلى التقدم الذي أحرزه الآخرون في مجال البحوث التربوية، لنكشف ضآلة البحوث التي أجريت في البلاد العربية، ولا يغيب عنا أن نشيد بما حققته الدولة برعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ممثلة في وزارة التعليم (العالي ـ العام) في مجال البحوث التربوية في كل إدارة من إداراتها التعليمية في جميع المناطق، وهناك العديد من الإسهامات والإنجازات والدراسات، عسى الله أن ينفع بها ويجعلها طريقاً للنجاح.