من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : بخيت عبدالقادر الزهراني.
إجمالي القراءات : ﴿2894﴾.
عدد المشــاركات : ﴿23﴾.

مدير بلا هوية إدارية سبب الفساد الإداري.
■ الإدارة علم، وفن، وخبرة. فالإدارة كما هو معلوم هي القدرة على استثمار قدرات وإمكانات الآخرين في تحقيق الأعمال التي يريد الرئيس أن يصل إليها بكل جودة وبأقل تكلفة وبتطوير ونشاط مستمر. وهذا يتطلب بالطبع أركاناً للإدارة لا يتم اختيار القائد إلا بها وهي :
1) الموهبة القيادية : وهي موهبة من الله سبحانه وتعالى يهبها لمن يشاء من عباده، وهذه الملكة قليل من الناس من يتمتع بها، وهذه الملكة تأتي في أخلاقه وشخصيته وهيبته ونشاطه وتقبل الناس له وقدرته على جذب الآخرين بحسن تعاملاته ومرونته في عمله .. إلخ.
2) العلم : صقل الموهبة بالعلم والاطلاع على المستجدات والتطورات في علم الإدارة ليطور من أدائه وقدراته وإمكاناته الإدارية.
3) الخبرة : أي الخدمة الكافية التي يستطيع بها أن يقيم قدراته وقراراته ومدى فاعليتها قبل اتخاذها ومدى استجابة العاملين لها ومدى اقتناعهم بتنفيذها بعد أخذ القناعة منه.

■ فماذا لو أختل احد هذه الأركان الأساسية للإدارة سواء بالاختيار السيئ للكفاءة الإدارية أو اختفاء إحداها لأي سبب من الأسباب الأخرى ؟
لا محالة فإن الأداء سوف يختل، وسوف يعتري المنشأة الفشل، سوف يظهر ما يسمى بالفساد الإداري، فعدم قدرة القائد على التصرف السليم واتخاذ القرارات الصائبة حيال مواقف يتخذها، وعدم قدرته على التعامل مع مرؤوسيه المعاملة التي تحقق له الأداء الجيد من قبلهم والمرونة اللازمة للتعامل معهم.