من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. أحمد محمد أبو عوض.
إجمالي القراءات : ﴿2432﴾.
عدد المشــاركات : ﴿722﴾.

التصميم التعليمي : الأصول.
للتصميم التعليميّ كمجال، جذور تاريخيّة وتقليديّة في علم النفس المعرفيّ والسلوكيّ، على الرغم من أن البنائيّة قد أثّرت مؤخّرا على التفكير في هذا المجال. يمكن أن يعزى هذا إلى الطريقة التي ظهرت بها، خلال الفترة التي هيمن فيها النموذج السلوكيّ على علم النفس الأمريكيّ. هناك أيضًا من يستشهد بأنّه يمكن إرجاع أصل المفهوم إلى هندسة النُظم، إلى جانب علم النفس السلوكي.
يصعب تحديد تأثير كلِّ مجال من هذه المجالات، ويُجادَل مع ذلك، على أنّ اللغة و«الصورة والإحساس» للأشكال الأولى من التصميم التعليميّ وما تبعها، مستمدّة من هذا التخصص الهندسيّ. رُبطوا على وجه التحديد بنموذج تطوير التّدريب المستخدم من الجيش الأمريكي، والذي اعتمد على نُهج الأنظمة، وفُسّر على أنّه «فكرة عرض مشكلة أو موقف برمّته وبكل تداعياته، ومع كل تفاعلاته الداخليّة، ومع كل اتصالاته الخارجيّة، ومع إدراك كامل لمكانه في سياقه الخاص».
وُضّح دور هندسة النظم في التطوير المبكّر للتصميم التعليميّ، خلال الحرب العالمية الثانيّة، عندما طُوّر عدد كبير من الموادّ التدريبيّة للجيش، بناء على مبادئ التعليم والتعلّم والسلوك الإنساني. واستخدمت اختبارات تقييم قدرات المتعلّم، لفحص المرشّحين لبرامج التّدريب. بدأ علماء النفس بعد نجاح التدريب العسكري، في النظر إلى التدريب، كمنظومة وطوّروا مختلف إجراءات التحليل والتصميم والتقييم. أوجز إدغار ديل التسلسل الهرميّ للأساليب التّعليميّة في عام 1946، المنظمَّة بديهيًا من خلال صوابية الطرق. استُخدم الإطار أولًا في القطاع الصناعيّ لتدريب العمّال، قبل أن يُستخدم أخيرًا في مجال التعليم.
image العلوم التربوية : التصميم التعليمي.