من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : مؤيد خالد الأنصاري.
إجمالي القراءات : ﴿5533﴾.
عدد المشــاركات : ﴿2﴾.

المشرف التربوي .. فارس المرحلة.
يُمثل المشرف التربوي العمود الفقري الذي يستند عليه المعنيين بقيادة تحسين وتطوير مخرجات العملية التعليمية في الميدان التربوي، فهو (صفوة الصفوة) تلك العبارة التي طالما كان يرددها وزير التربية والتعليم سابقًا الدكتور محمد الرشيد رحمه الله.
إن المتأمل في واقع الإشراف التربوي حاليًا يدرك أن المشرف التربوي عطاء لا ينضب، فتارة تجده يقدم الدعم الفني اللازم لمعلميه، وينميهم مهنيًا، ويعمل بشكل دؤوب على التحسين المستمر لتمهيد الطريق أمام المعلمين والمدارس التي يُشرف عليها للتغلب على الصعوبات والمشكلات التي تواجههم وإيجاد الحلول المناسبة لها، وتارة أخرى تجده مواكبًا للمستجدات العلمية والتربوية والتجارب الحديثة في مجال تخصصه الإشرافي دون معزلٍ عنها ليزود المستفيدين بكل ما هو جديد ومتابعًا للتنفيذ وراصدًا للأثر الناتج (هل تحقق تحسن وتطور في العملية التعليمية ؟)، كما أنه حريص على التنويع في أساليبه الإشرافية ما بين لقاءات، وورش، وبرامج تدريبية، وزيارات متبادلة، ودروس تطبيقية، ونشرات تربوية، وقراءات موجهة، وندوات، وبحوث إجرائية بما يناسب المستفيدين من كل أسلوب إشرافي متبع، كما يسعى جاهدًا لتوفير متطلبات المدارس عند وجود عجز في الكادر التعليمي والإداري أو التجهيزات المدرسية من خلال الرفع بتوصياته لجهات التنفيذ المعنية بذلك.
ليس هذا فحسب فهو دائم المشاركة في الاجتماعات واللجان واللقاءات الورش والفعاليات التربوية سواءً المنعقدة داخل إدارته التعليمية أو خارجها، وقائمة لا تنتهي من التكليفات والمهام والقضايا والمسؤوليات التي تُلقى على عاتقه.
وفي ظل كل هذه المهام والأدوار التي يقوم بها المشرف التربوي (فارس مرحلة التطوير) كما تحلو لي التسمية، نجد أن مجموعة ليست بالقليلة من المشرفين التربويين يُسند لهم من المعلمين المطلوب الإشراف المباشر عليهم ما يفوق النصاب الفعلي (60 معلمًا) فقد يصل ما يتم إسناده من المعلمين للمشرف التربوي قرابة 100 معلم أو أكثر من ذلك في بعض الحالات.

وأختم مقالي برسالتين الأولى مفادها "شكرًا من أعماق القلب لكل مشرف تربوي أخلص في عمله بلا كللٍ ولا ملل"، والثانية مفادها "نريد توصيفًا وظيفيًا دقيقًا لعمل المشرف التربوي بحيث يرتبط الوصف الوظيفي بالجوانب الفنية المعني بها المشرف التربوي في تخصصه بما يضمن حقوقه ويوضح الواجبات الوظيفية المطلوبة منه".
سائلًا الله عز وجل العون والسداد لجميع المهتمين بتجويد العملية التعليمية والتربوية.
والله ولي التوفيق.