من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : صرده مصرد المالكي.
إجمالي القراءات : ﴿5401﴾.
عدد المشــاركات : ﴿4﴾.

الثقافة التربوية : الإشراف التربوي التعليمي.
الإشراف التعليمي من المفاهيم والمسئوليات البارزة التي كانت وما تزال محل اهتمام الدارسين والباحثين لما لها من أثر بالغ في كل منحى من مناحي حياة الإنسان.
ولا شك أن الإشراف التربوي التعليمي من المدخلات الرئيسة في العملية التربوية التي تلعب دوراً هاماً في صياغة وتعديل وإنجاز أهداف المجتمع وتحقيق طموحاته. ولذا فأن سعينا الدؤوب لتحسين نوعية التعليم لا بد وأن يواكبه اهتمام بتطوير مفاهيمنا وممارساتنا الإشرافية التربوية.
ومثل أي علم بالحياة مر الإشراف التربوي بمراحل تطورية عديدة ابتداء بمرحلة التفتيش ثم التوجيه وأخيراً تحت مسمى الإشراف التربوي. وهذا التغيير لم يأتي من الفراغ ولكن وفق عمل منهجي نظري عن طريق نظريات التعلم الحديثة كالبنائية وغيرها من الأطر التعليمية التي بنيت عليها أساسيات التعلم الحديثة كالتعلم النشط.
ولأننا نعيش عصر الانفجار المعرفي في شتى صوره فكان لزاماً على العاملين بحقل الإشراف التربوي التعليمي مواكبة كل التغيرات العلمية والثقافية الجديدة في هذا الحقل بما يتوافق مع فلسفة التعليم وأهدافه, والاهتمام بمراحل النمو ومبادئه, وبالأصول المرعية في العلاقات الإنسانية وديناميات الجماعة, وبسائر أساليب الاتصال المختلفة. خاصة وقد طرأ تغيير جديد على مفهوم الإشراف التربوي وتطورت أهدافه وأساليبه وأخذ ينظر إليه على أنه عملية تفاعل إنسانية تهدف إلى تحسين عمل المعلم وأدائه ومساعدته في تنمية نفسه وحل مشاكله.