من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

أبلة كوثر ﴿2912﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : معاذ عبدالله.
إجمالي القراءات : ﴿5550﴾.
عدد المشــاركات : ﴿146﴾.

الأرقم بن أبي الأرقم القرشي المخزومي ــ صحابي.
إنه الصحابي الجليل الأرقم بن أبي الأرقم القرشي المخزومي - رضي الله عنه - وكنيته أبو عبدالله، أحد السابقين إلى الإسلام، قيل إنه سابع من أسلم، وقيل بل عاشر من أسلم، وفي الدار التي كان يمتلكها الأرقم على جبل الصفا، كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع بأصحابه بعيدًا عن أعين المشركين؛ ليعلمهم القرآن وشرائع الإسلام، وفي هذه الدار أسلم كبار الصحابة وأوائل المسلمين، وهاجر الأرقم إلى المدينة، وفيها آخى رسول الله، بينه وبين زيد بن سهل - رضي الله عنهما -.
وشهد الأرقم بن أبي الأرقم بدرًا وأحدًا والغزوات كلها، ولم يتخلف عن الجهاد، وأعطاه رسول الله دارًا بالمدينة، وروى أن الأرقم - رضي الله عنه - تجهز يومًا وأراد الخروج إلى بيت المقدس، فلما فرغ من التجهيز والإعداد، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يودعه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : (ما يخرجك يا أبا عبدالله، أحاجة أم تجارة ؟ فقال له الأرقم : يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي، أني أريد الصلاة في بيت المقدس، فقال له الرسول : صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، فجلس الأرقم وعاد إلى داره مطيعًا للنبي صلى الله عليه وسلم ومنفذًا لأوامره) (الحاكم).
وظل الأرقم يجاهد في سبيل الله، لا يبخل بماله ولا نفسه ولا وقته في سبيل نصرة الإسلام والمسلمين حتى جاءه مرض الموت، ولما أحس - رضي الله عنه - بقرب أجله في عهد معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - أوصى بأن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - ثم مات الأرقم وكان سعد غائبًا عن المدينة آنذاك، فأراد مروان بن الحكم أمير المدينة أن يصلي عليه فرفض عبيدالله بن الأرقم، فقال مروان : أيحبس صاحب رسول الله لرجل غائب ؟ ورفض ابنه عبيدالله بن الأرقم أن يصلي عليه أحد غير سعد بن أبي وقاص، وتبعه بنو مخزوم على ذلك، حتى جاء سعد، وصلى عليه، ودفن بالعقيق سنة (55هـ).