من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : زهير آل عيسى الغامدي.
إجمالي القراءات : ﴿3058﴾.
عدد المشــاركات : ﴿26﴾.

الإسلام : الدين المحفوظ.
■ الإسلام دين الإنسانية، الإسلام دين الروحانية، الإسلام دين الحياة.
كل من عرف الإسلام وأنصف في حكمه لم يجد في الإسلام إلا ما قلته عنه ووصفته به، بل لن يجد فيه غير الحياة الحقيقة التي ترتضيها الفطرة قبل القوانين الشرعية. إن منتهى العقل البشري ومبتغاه هو أن يحيا هو والجسد الذي يحمله حياة الكمال فهو يرى الكائنات من حوله ويميز الغث من السمين والصحيح من الخطأ والحلال من الحرام وهذا التميز* فطرياً كان أم شرعياً هو ما يقوم السلوك البشري ويرفع من شأنه عن سائر المخلوقات الأقل حظاً في العقل ويبرز قوله تعالى : (ولقد كرمنا بني آدم ..). الآية العظيمة في مضامينها المشرفة للجنس البشري والتي في نفس الوقت تحمله أمانة التميز وتجعله أهلا للمحاسبة والسؤال.
إن أهم ما يميز الإسلام انه دين تكفل الله بحفظه وبقاءه وإظهاره على سائر الأديان إما بعز عزيز أو ذل ذليل، وهذا ما أكده هادي البشرية ورحمتها المصطفى صلى الله عليه وسلم*حين قال : (ليَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ ‏وَلَا ‏وَبَرٍ ‏إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ*بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ).
وفي هذه المقولة إعجاز عظيم وتحدي أعظم لكل من أراد أن يوقف مد هذا الدين في نفوس البشر المتلهفة للحقيقة والنور الحق فهو ماضي ما مضى الليل والنهار*. ماضي بمن نصره وماضي حتى بمن خذله فهو كلام الله للروح التي خلقها وسوها. الروح المتعطشة للمعالي المتذكرة في خفاياها للميثاق الذي قطعته لربها قبل أن تنزل لهذه الأرض.
ولذلك لنكن على يقين بأن الدين باقي ونحن الزائلون وأما إلى خير سائرون برحمة الله أو إلى نار وسعير ـ أجارنا الله وإياكم ـ منتهون.
فلا نخشى على هذا الدين الخذلان بل الخشية كل الخشية على أنفسنا وما سنؤول إليه.
فيا رب رحمة منك تهدي بها قلوبنا إلى رضاك .. آمين.