من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : زهير آل عيسى الغامدي.
إجمالي القراءات : ﴿5245﴾.
عدد المشــاركات : ﴿26﴾.

مؤشرات الأداء وشركات الورق.
■ تذكرت قصة كنت قد قراءتها وأنا في الْخَامِسَة عشر من عمري في كتاب كنت اعتبره شخصياً آن ذاك من أفضل ما قدمته وزارة التربية والتعليم ـ وزارة المعارف في وقتها ـ، كتاب كان يحوي قصص من قيمنا الغالية ولأشخاص هم منابر النور لنا. لن أقول اسم الكتاب لعل من هم في سني يحزرون اسمه ويتذكرون روعته وما غرسه فيهم من قيم.
وقد من الله علينا في تلك السنوات بمعلم كان لا يقرأ بل كان يبحر بنا في غور تلك القصص، وأولئك الرجال رضي الله عنهم أجمعين، حتى وكأنه كان يحولنا إلى طيور أشبه بطيور النورس عندما تكون في عرض البحر لا تعرف لليابسة اتجاهاً. فقد كنا والله كذلك من فرط دهشتنا من أخلاق أولئك القوم وعلو شأنهم وما حققوه من إنجازات لم يخصصوا لها أوراق ليملؤوها بكلمات تضيع من كثرتها الأفعال. وإنما جعلوا أفعالهم كلمات تنطق بالحق فبقيت إلى حاضرنا ولن يمحوها مستقبلنا.

● هل لا زلتم تنتظرون مني أن أدون القصة التي قراءتها في صغري ؟!
● وهل تصدقون، لو فلت لكم إني نسيت كلماتها لأنها ضاعت في أوراقها التي كتبت عليها !
ولكن ما يجب أن تعرفوه أن أفعال أولئك الرجال بالرغم من ضياع تلك الأوراق ونسيان تلك الكلمات والمفردات (لا زالت تعيش في داخلي وفي دواخل كثير ممن قراء تلك الكتب) فأفعالهم بقيت واندثرت كل تلك الأوراق وكل تلك الثرثرة والمؤتمرات واللقاءات .. الخ.

● هذا هو معنى (الإنجاز) أحبتي. الذي يموت الناس من اجله !
لو كان للإنجاز لسان لقال لا تذكروني في كل تلك الأوراق !

■ أخيراً : لقد قتلنا الإنجاز عندما جعلناه كلمات في أوراق !