من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عبدالرحمن سراج منشي.
إجمالي القراءات : ﴿2532﴾.
عدد المشــاركات : ﴿27﴾.

إن معظم شوارع مكة المكرمة تشهد ثورة من حفريات الشوارع لتمديد شبكات الخدمات الحيوية ومنها حفريات لتمديد وتحديث شبكات الكهرباء والهاتف والمياه والصرف الصحي, ولا شك أن هذه المشاريع تصب في مصلحة المواطنين ورفاهيتهم وهذا بفضل الله عز وجل ثم بفضل الدعم السخي الذين تقدمه حكومتنا الرشيد من أجل إسعاد المواطنين والمقيمين وزوّار هذه البقعة المباركة، نسأل المولى الكريم أن يديم على بلادنا الأمن والاستقرار وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة من كل سوء.

وفي هذا المقال نسلط الضوء على المؤسسات والشركات التي تقوم بحفر الشوارع طولاً وعرضاً لتمديد الشبكات الخاصة بالخدمات العامة حيث لاحظنا أن بعض الشركات لا تتقيد باشتراطات السلامة ووضع الحواجز والإضاءة التحذيرية هذا بالإضافة إلى عدم إتباع أساليب صحيحة لردم الحفريات لذا يحدث الهبوط المفاجئ في طبقة الإسفلت, والملاحظة الأخرى أن بعض المقاولين بعد الانتهاء من أعمالهم يردمون الحفرية ويتركون جزء يقدر بخمس سنتيمترات لطبقة الإسفلت ويتركون هذا الجزء مدة طويلة ربما تتجاوز في بعض الأحيان الشهرين والثلاثة أشهر غير آبهين بما تحدثه هذه الحفرة من أضرار بالمارة والمركبات.
وأما بعض الشركات التي تقوم بكشط طبقة الإسفلت القديمة لم تسارع في وضع الإسفلت الجديد بل تترك الشارع بتعرجاته ونتوءاته، علماً بأن هناك إدارة في أمانة العاصمة المقدسة مكلفة بمتابعة أعمال صيانة الشوارع إلاّ أن هذه الإدارة لم تقم بواجبها كما ينبغي، فمعظم شوارع مكة المكرمة تشكو من كثرة الترقيع والمطبات وانعدام الصيانة الجيدة، كما نلفت الانتباه أن شركة النظافة لم تقم بإزالة النفايات المتراكمة في زوايا الطرقات والأحياء الداخلية ولم تستبدل الحاويات التالفة فأين الجهات الرقابية ؟

■ إننا نرجو من المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة اتخاذ ما يلزم لوضع حد لهذا الإهمال الذي يضر بالمصلحة العامة ويشوه المنظر العام رغم ما تصرفه الدولة من أموال طائلة للارتقاء بالخدمات العامة.