من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : بخيت عبدالقادر الزهراني.
إجمالي القراءات : ﴿3578﴾.
عدد المشــاركات : ﴿24﴾.

البكاء من خشية الله في شهر رمضان المبارك مطلب شرعي.
■ أخي / أختي :
إن فضل البكاء من خشية الله عظيم فقد جاء عن النبي أنه قال : (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله - وذكر منهم : رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) متفق عليه.

■ أخي / أختي :
سؤال يجول في داخل كثير من المقصرين ونحن جميعاً مقصرون نسأل الله أن يعفو عنا عندما نسمع آيات القران تتلى أو أحاديث الرسول أو أخبار السلف الصالح نجد كثيراً من الناس ممن رقت قلوبهم يبكون، فلماذا هم يبكون ولا أبكي ؟ أحاول أن اخشع وابكي فلا استطيع ! من بجانبي وأمامي وخلفي يبكون، فما السبب ؟!
السبب أخي / أختي : بينه الله تعالى في قوله تعالى : (كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (المطففين : آية 14) أي بسبب أعمالهم حجبت قلوبهم عن الخير وازدادت في الغفلة، فهذا هو السبب الحقيقي في قلة البكاء من خشية الله تعالى، يحيون ليلهم بطاعة ربهم، بتلاوة وتضرع وسؤال وعيونهم تجري بفيض دموعهم، وكما قيل : من كان بالله اعرف كان لله أخوف.

■ أخي / أختي :
إن في أيام رمضان أيام الخير والبركة لفرص عظيمة يرجع فيها العبد إلى ربه حين تصفد الشياطين وتفتح أبواب الخير وتكثر الطاعة فعد إلى ربك وتقرب منه وتوجه إليه وتخلص من قيود المعاصي وأسوار الخطايا وعندها ستجد العين.
وقد مدح الله تعالى البكائين من خشيته، وأشاد بهم في كتابه الكريم : (قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا) (الإسراء : 107 - 109).