من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : خالد صابر خان.
إجمالي القراءات : ﴿6158﴾.
عدد المشــاركات : ﴿122﴾.

الاستشعار بالمسؤولية.
إن أي عمل يؤديه الإنسان يؤجر عليه إذا اخلص النية فيه لله، وهذا لن يتأتى إلا إذا استشعر الفرد بالمسئولية الملقاة على عاتقة خصوصاً إذا كان هذا العمل يتعلق بالآخرين. والاستشعار بالمسئولية أولى خطوات الجودة في أي عمل يكلف به الإنسان، وكلما استشعر الإنسان بالمسئولية كلما زادت إنتاجيته في العمل الأمر الذي يجعله محبوباً من قبل رؤسائه ومن الناس.
إن الاستشعار بالمسئولية هو خلق المؤمن الذي يتقي الله في السر والعلن في جميع أعماله، الأمر الذي ينعكس في تعاملاته مع الآخرين في حياته اليومية لأنه عرف أن الله سيكتب له أجر ذلك. ولذلك ترى الإنسان الناجح في عمله يستشعر المسئولية ويجعلها نصب عينيه في جميع تعاملاته لأنه علم أنه لا نجاح بدون الاستشعار بالمسئولية، وكذلك المعلم إذا أحس بالمسئولية أبدع في مجال عمله، (مسئولية تربية النشء على النهج القويم ـ مسئولية إيصال المعلومة للطالب ـ مسئولية مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب ـ مسئولية إنتاج جيل متشبع بالقيم والمبادئ المستمدة من الشريعة الإسلامية ـ مسئولية إنتاج جيل سوي يعرف ما عليه من واجبات تجاه دينه ووطنه وأمته). هذه المسئوليات لو جعلها المعلم ضمن أهدافه وأستشعر أنه مسؤول أمام الله قبل كل شيء عن كل هذه الأمور كان النتاج مبشراً بالخير، ولظهر لنا جيل فريد من نوعه يحمل هم أمته.
قبل كل ذلك يجب أن نستشعر عظم المسئولية التي كلفنا بها الله عز وجل وهي عبادته عز وجل وابتغاء وجهه في كل الأعمال وأن نتقي الله فيما استرعاه الله تحت أيدينا. أسأل الله جلت قدرته أن يعيننا على تحمل المسئولية على الوجه الذي يرضيه عنا وأن يجعل إعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم.