من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. أحمد عبدالغفور الأنديجاني.
إجمالي القراءات : ﴿5384﴾.
عدد المشــاركات : ﴿3﴾.

مع بداية العام الدراسي : إلى معلم التربية الفنية.
■ أخي معلم التربية الفنية :
انظر إلى أحداث حياتك عبر منظور العلم الذي تقدمه لا منظور السنوات واللحظة الحاضرة بعد خمس سنوات من التدريس، مثلاً ستقول لنفسك شكراً لله أن الأمور حدثت بتلك الطريقة.
انظر لكل ما تحتاج إليه من أجل تطورك وتقدمك المتواصل، لا تنتظر الشكر أو تتوقع الثناء دائماً لتكن لديك رؤى متساوية وعقل متوازن في الألم واللذة في الصداقة والعداوة في المدح والذم.
العلم في داخلك فمن العبث البحث عنه في العالم الخارجي.
العلم هو طبيعتك، نفسك لا تنم كثيراً النوم الكثير يولد الكسل ويضعف العقل، ست ساعات أو سبع كافية للرجل وثماني للمرأة وأكثر من ذلك للحمقى.
أنظر إلى الجوانب الإيجابية في حياتك وطلابك وركز على مزاياهم، فبتركيزك على العيوب ستشحن عقلك بطاقتها السلبية أقلها أثناء وقت التفكير فيها خلال ساعات النهار وأنت تقوم بعطائك المتميز (صناعة الأجيال) تفحص الواقع من حولك.
كن جريئاً في معرفة نفسك ولا تخشَ أن تكون مختلفاً ومتغيراً عن سواء الناس إذا ما كنت تعتقد بأنك على صواب.
واجه أحداث حياتك بشجاعة، عندما تمر أحداث حياتك كلها كشريط سينمائي.
فكرتك خاطئة حينما تقول : أنا لست سعيداً بأيّ شكل من الأشكال، وعلي أن ابحث في العالم الخارجي عن عمل غير التدريس لأجد السعادة، عليك أن تهجر هذه الفكرة. إذا لم تكن سعيداً أصلاً مستقلاً وأصيلاً وما ينبغي عليك أن تبحث عنه في أعماقك أن تتذكر بان طلابك ينتظرونك في كل لحظة، فلا تؤجل إنجاز أعمالك.
انظر في أفعالك الماضية، وتقدم إلى الأمام، غيّر الأحداث السلبية بخيالك إلى ما ترغب فيه. لا كما حدثت في الواقع الفيزيقي، بعملك هذا فانك ستغير تذبذب الطاقة من شكلها السلبي إلى الإيجابي.
حاول أن تدخل طريق الحياة الجديدة بأسرع ما يمكنك، طريق تفتحك الجديد ثقافة التطوير والتغيير.
السمات الروحية التي طورتها في حياتك الحالية، كالحب، التعاطف، المثابرة، التأمل، الإبداع، مراقبة عقلك، السيطرة على الأفكار، صناعة العقول المفكرة المبدعة ستكون واضحة منذ الصغر في تجارب حياتك القادمة.
بقدر ما تقيّم حياتك، يقيّم الآخرون حياتهم .. عليك على الأقل الاستمتاع بحظك الجيد، لا أن تفسد التجربة بالنسبة لك أو الآخرين. بوسعك أن تختار بين أن تخلق السعادة لنفسك والآخرين في هذه الظروف الحالية والمستقبل أو تغوص بعمق في دوائر المعاناة وتسبب الشيء نفسه للآخرين.
سيطر على حواسك واهجر الطمع، أجعل عقلك مركزاً على نقطة واحدة، موضوع واحد لبعض الوقت، كن راضياً بالنفس، كن مقتنعاً بالنفس، كل رغباتك ستحقق في وقت أو آخر. ضع في اعتبارك بان الماضي جاء وذهب وأن المستقبل لم يحدث بعد، حاول أن تجد اللحظة الحاضرة هل بوسعك القبض عليها ؟