من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : خالد صابر خان.
إجمالي القراءات : ﴿4456﴾.
عدد المشــاركات : ﴿122﴾.

الحياء شعبة من شعب الإيمان.
■ لقد عُني رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ بخلق الحياء, وأكد التنويه به والرفع من مكانته, فجعل الحياء وثيق الارتباط بالإيمان, فقال : (الحياء شعبة من شعب الإيمان).
الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو قدوتنا في أمورنا كلها. وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أشد حياء من العذراء في خدرها. وكان يتبسط في جلسته مع أبي بكر وعمر فإذا جاء عثمان ـ رضي الله عنه ـ فلما سألوه عن سبب ذلك قال فداه أبي وأمي أفلا أستحي من رجل تستحي من الملائكة. الله أكبر تستحي منه الملائكة !! ما أعلاها من منزلة يشهد لها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ. والحياء لا يأتي إلا بخير وهو حلية المتقين. وهو مراتب أعلاها منزلة الحياء من الله في أن لا تؤت محارمه فمن لا يستحي من الله فماذا تسترجي منه. ومن قل حياؤه قل إيمانه والحياء ليس مقصوراً على المرأة وحدها كما يظن البعض بل يشمل الرجال والنساء على حد سواء وهو سلوك إيجابي يعززه الأقوال والأفعال.
يجب أن نربي أبنائنا على الحياء بل نرغبهم ونحببهم فيه ونزرع فيهم هذا السلوك منذ نعومة أظفارهم من خلال ترجمة هذا السلوك إلى أفعال في حياتنا اليومية فالأب يصون نفسه عن الكلام الفاحش والبذيء وعن المحرمات، والأم تلتزم بحجابها أمام بناتها وتبتعد عن كل ما يخدش حيائها ويكون كل منهم قدوة حسنة لأبنائهم.
إذا أردنا أن ننشئ جيلاً سوياً واعداً في المستقبل يجب أن تكون التربية منذ الصغر مستمدة من تعاليم الشريعة السَمْحة ومن هديه ــ صلى الله عليه وسلم ــ في التربية مع الأخذ بعين الاعتبار القدوة الحسنة للمربي.
أسأل الله أن يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه.