من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : يوسف حامد السيالي.
إجمالي القراءات : ﴿4127﴾.
عدد المشــاركات : ﴿3﴾.

في الثقافة الاقتصادية : الاتجاهات الطلابية ومؤشرات سوق العمل.
تحديد الاتجاهات وتوجيه الطلاب لما يتطلبه سوق العمل.
عقب نهاية اختبارات العام الدراسي؛ نشاهد واقعاً مريراً لأبنائنا الطلاب يتمثل في توجههم إلى الجامعات طلباً للالتحاق بأقسامها المختلفة واصطدامهم بالشروط التعجيزية من حيث النسب المرتفعة، ونجد أن المشكلة في عدم تحديد الطالب لهدفه منذ البداية بسبب عدم تعدد الاتجاهات في مدارسنا إذ ينحصر بين العلمي والشرعي وفي المرحلة الثانوية فقط.
فلو كانت الاتجاهات متعددة من المرحلة المتوسطة - إذ أن المرحلة الابتدائية إعداد للطالب وإتقان القراءة والكتابة - أقول لو تعددت الاتجاهات من المرحلة المتوسطة من شرعي وطبيعي ومهني (في جميع المجالات) بما يتطلبه سوق العمل لسهل على الطالب تحديد مستقبله وهدفه, إذ أن الطلاب لديهم قدرات مختلفة منهم من يجد نفسه في العلوم الشرعية ومنهم من يجد نفسه في العلوم الطبيعية ومنهم من يجد نفسه في المجالات المهنية المختلفة ويستكمل إعدادهم في المرحلة الثانوية بنفس المجالات السابقة (علمي وشرعي ومهني).
ففي هذه الحالة نجد أن الطالب المؤهل علمياً سواءً طبيعي أو شرعي سيتجه إلى الجامعة لأنه حدد هدفه سابقاً والطالب الذي كان هدفه مهنياً يتجه إلى المعاهد التجارية والصناعية لأنه كان اختياره منذ البداية حسب قدراته.
ومن مكتسبات ذلك تقل البطالة ويقل التكدس على أبواب الجامعات وفي تخصصات محددة ليتحقق التوازن في القدرات بين أبناءنا الطلاب ولا نحصرهم في قسمين فقط قد لا يجد بعض الطلاب نفسه فيهما لأن إمكاناته وقدراته لا تساعده على التميز فيهما وربما يكون متميزاً في المجالات المهنية لذا يتمكن من تحقيق هدفه ويتخرج مؤهلاً لما يخدم سوق العمل ويكون منتجاً في هذا المجال.