من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. خالد علي دعدع.
إجمالي القراءات : ﴿9044﴾.
عدد المشــاركات : ﴿122﴾.

أثر النشاط الرياضي على النواحي السلوكية للمعاقين.
تعريف الإعاقة العقلية : عرفته هيئة الصحة العالمية (1991) بأنه "نقص أو عدم النمو الكافي في القدرات العقلية".
تشير جمعية الأطباء الأمريكيين (1991) بأنه : "حالة منعدم اكتمال النمو العقلي، تجعل الشخص لا يستطيع أن يكيف نفسه مع مطالب البيئة التي يعيش فيها ويحتاج إلى مساعدة الآخرين".
وقد عرف حامد زهران (1994) الإعاقة العقلية بأنها : "حالة نقص أو تأخر أو عدم اكتمال النمو العقلي المعرفي يولد بها الفرد أو تحدث في سن مبكرة نتيجة عوامل وراثية أو بيئية تؤثر على الجهاز العصبي للفرد مما يؤدى إلى نقص الذكاء وتتضح أثارها في ضعف مستوى أداء الفرد في الحالات التي ترتبط بالنضج والتعليم والتوافق النفسي".

■ تصنيفات الإعاقة العقلية Classification of Mental Retardation :
1 ـ التصنيف على أساس الأسباب (مصدر الإصابة).
2 ـ التصنيف النفسي (حسب نسبة الذكاء).
3 ـ التصنيف الإكلنيكى.
4 ـ التصنيف القانوني أو الإداري.
5 ـ التصنيف الاجتماعي.
6 ـ التصنيف التربوي.

■ التصنيف التربوي لفئات الإعاقة العقلية :
أ ـ فئة بطئ التعلم (المتأخرين دراسيا).
أنها تمثل فئة أقل متوسط في التحصيل الدراسي، حيث تتراوح نسبة ذكائهم من (75 ـ 90 درجة) وفى بعض الحالات من (70 ـ 90 درجة).
ويتصف هذا الطفل بعدم قدرته على مواءمة نفسه مع ما يعطى له من مناهج في المدرسة العادية، ويرجع ذلك إلى قصور نسبة الذكاء لديهم، حيث يفشل في تحقيق المستويات المطلوبة منه في الصف الدراسي. ويكون متراجعاً في تحصيله الأكاديمي قياساً بأقرانه من نفس الفئة العمرية والطبيعية.

ب ـ فئة القابلون للتعلم.
إن المتخصصين في التربية الخاصة أطلقوا على هذه الفئة أسم (القابلون للتعلم) لما لهم من قدرة على إمكانية الاستفادة من البرامج العادية ولكن عملية تقدمهم تكون بطيئة مقارنة مع الأسوياء، حيث تتراوح نسبة ذكائهم من(50 ـ 75درجة) ويمكنهم عند الكبر الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي، وقد يحتاج هؤلاء الأفراد إلى نوع من البرامج الموجهة نحو التوافق الاجتماعي المقبول وكذلك إلى التوجيه المهني.

ج ـ فئة القابلون للتدريب.
تتميز هذه الفئة بإمكانية اكتساب بعض أساليب الرعاية الذاتية، حيث تتراوح نسبة ذكائهم ما بين (30 ــ 50 درجة)، ولكنهم يحتاجون إلى الإشراف والمساعدة طوال حياتهم، ويمكن تدريبهم على القيام ببعض الأعمال المنزلية والأعمال البسيطة.
تحتاج هذه الفئة إلى نوع من الرعاية الخاصة بوضعهم في مراكز للرعاية الداخلية.

د ـ فئة غير القابلين للتدريب.
تحتاج هذه الفئة إلى العناية التامة والإشراف الكامل من قبل الآخرين والمؤسسات التربوية، حيث تقل نسبة ذكائهم عن (30 درجة)، ويظهر لديهم قصور في التناسق الجسمي والحسي والحركي.

■ خصائص نمو الأطفال ذوى الإعاقة العقلية :
● أولاً : الخصائص الجسمية.
♦ بطء النمو بصفة عامة.
♦ الجسم صغير وأقل حجماً ووزناً عن أقرانهم الأسوياء.
♦ يميلون للسمنة.
♦ لا يوجد تناسق بين الوزن والطول.
♦ تتسم حركاتهم بالعشوائية والاضطراب والروتينية.
♦ ضعف القدرة على المشي بطريقة صحيحة.
♦ تشوه شكل وتركيب حجم الجمجمة والأذنين والعينين والفم والأسنان واللسان.
♦ ضعف القدرة على الاتزان الحركي.

● ثانياً : الخصائص العقلية.
♦ بطء النمو العقلي.
♦ تقل نسبة الذكاء عن (70%).
♦ يتراوح العمر العقلي لديهم مهما بلغ من (7 ـ 11 سنة).
♦ ضعف التركيز والانتباه والقدرة على التذكر.
♦ ضعف التحصيل، واستخدام اللغة وفهم معاني الكلمات واستخدام الرموز.
♦ ضعف القدرة على الإدراك العقلي والتصور.

● ثالثا ً: الخصائص الانفعالية.
♦ الاضطراب الانفعالي العام.
♦ شدة الاستثارة الانفعالية وتقلبها وحدتها.
♦ الخوف من بعض الحيوانات ومن الأماكن المغلقة والمفتوحة والمرتفعة والمظلمة.
♦ النشاط الحركي الزائد.
♦ سرعة التأثر وعدم تقدير الذات.
♦ الشعور بالقلق والإحباط.

● رابعاً : الخصائص الاجتماعية.
♦ صعوبة التوافق الاجتماعي.
♦ إنسحابيون لا يتحملون المسئولية.
♦ يتميزون بالعدوانية والاعتداء.
♦ عدم الشعور بالذنب إذا أخطئوا.
♦ صعوبة في تكوين الأصدقاء.

● خامساً : الخصائص الأكاديمية والدراسة.
♦ ضعف القدرة على التحصيل الدراسي.
♦ ضعف القدرة اللغوية.
♦ صعوبة في الكلام مصحوبة عادة باضطراب في النطق.

● سادساً : خصائص النمو المتصلة باللعب.
♦ الميل إلى اللعب الجماعي.
♦ عدم احترام أصول اللعب ومبادئه.
♦ كثرة الشجار.
♦ عدم احترام النظام.

● مرحلة الثقة والأمان مقابل عدم الثقة : (صفر ـ 2 سنه).
في هذه المرحلة يعتمد الطفل على الأم غالبا أو على من يمده بالأمان العاطفي ويتمثل هذا الأمان في إشباع الحاجات الأساسية له في هذه المرحلة من مأكل ونوم وحب وتقبل.
وإذا لم تشبع هذه الحاجات في هذه المرحلة عند الطفل وخاصة إذا عانى من الإهمال والنبذ من الأم أو المحيطين به كاستجابة لإعاقته فسوف يفقد الثقة في نفسه ويشعر بتوقع الخطر وبالتالي يكون الطفل :
♦ معرض للإصابة باضطراب قلق الانفصال فيما بعد.
♦ معرض لسوء العلاقات العاطفية المتبادلة مع الآخرين.
♦ معرض للإحباط والآلام النفسية.

● مرحلة الإحساس بالاستقلال مقابل الإحساس بالشك في القدرات مع الخجل (2 ـ 3 سنوات).
تعتبر هذه المرحلة مرحلة الاستكشاف والتعرف على البيئة وذلك في حدود الأعمال التي يمكن أن يقوم بها في حدود قدراته الحركية ولهذا يجب على الأم أن :
♦ تزويد الطفل بخبرة الاستقلالية حتى يصل إلى درجة الاعتمادية.
♦ إعطاء الفرصة للطفل في اتخاذ القرار وحل المشكلات في بعض مواقف حياته.

● مرحلة الإحساس بالمبادرة والمبادأة في مقابل الإحساس بالذنب (3 ــ 5 أو 6 سنوات).
بعد اكتساب خبرة الاستقلال واستخدام قدراته وإحساسه بأنه قادر في حدود إمكاناته على القيام ببعض المهام المكلفة له نبدأ في مراعاة الأتي :
♦ التعرف على مصادر قوة الطفل.
♦ أن تكون لدى الأم بصفة خاصة في الأسرة معلومات دقيقة عن شخصية الطفل.
♦ تحديد الأجهزة المساعدة لكي يتغلب على إعاقته في الوقت المناسب.
♦ أن نقدم للطفل المكافآت (المادية والمعنوية) بدون مبالغة.
♦ أن يعرف دوره ومهامه داخل أسرته وفي مجال أقاربه.

● مرحلة الإحساس بالمثابرة والإنجاز مقابل الشعور بالنقص (6 ــ 12 سنة).
في هذه المرحلة لابد من مساعدة الطفل في اكتساب المزيد من خبرات المقدرة والمبادرة لكي تتحقق مرحلة المثابرة والإنجاز على تكملة النشاط والمهام الموكلة إليه وهذا سوف يؤدى إلى إحساسه بالإنجاز وبالتالي تزداد قيمة تقدير الذات لنفسه وإذا لم يتحقق ما سبق سوف يعاني الطفل من الإحساس بالنقص والدونية.

● مرحلة الإحساس بالهوية والانتماء في مقابل اضطراب غموض الدور (12 ــ 17 سنه).
♦ يكتسب الطفل في هذه المرحلة خبرة الإحساس بالهوية (من أكون أنا).
♦ يشعر بالانتماء إلى جماعة الأسرة والأصدقاء معتمدا على خبرات المراحل السابقة الذكر.
وإذا لم يتحقق ما سبق سيشعر الطفل بالاغتراب وغموض الدور خلال معيشته مع الأسرة.

■ سؤال : ماذا يحدث لو لم يتمكن الطفل من اجتياز مراحل النمو النفسي السابقة بنجاح ؟
■ الإجابة : سوف يتعرض الطفل إلى المشاكل التالية :
♦ الاعتمادية والسلبية.
♦ إنكار الذات.
♦ الإحساس بالذنب.
♦ سوء التوافق الاجتماعي (العزلة الاجتماعية).
♦ الفشل الدراسي.
♦ مشاكل في القيام بالأنشطة اليومية.
♦ اضطراب نقص الانتباه.
♦ قلق الانفصال.
♦ الاكتئاب.
♦ الشعور بالذنب (لوم النفس).
image صعوبات التعلم : مادة علمية تربوية.