من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. خالد علي دعدع.
إجمالي القراءات : ﴿3508﴾.
عدد المشــاركات : ﴿119﴾.

ما هو مرض ديموفوبيا ؟
■ إن مرض ديموفوبيا، المشتقة تسميته من كلمتين باللغة اليونانية ديموس أي : الأناس وفوبوس أي : الخوف، هو الشعور بالخوف من الحشود والجماهير.
بمعنى آخر، فان المصاب به يشعر وكأن أحداً يلاحقه لدى تواجده في الأماكن الحاشدة ووسط أشخاص يراهم للمرة الأولى.
في الحقيقة، فان جذور هذا المرض ترتبط بآخر يدعى أغروفوبيا (مشتقة تسميته من أغورا أي الساحة باللغة اليونانية) ويشير إلى الخوف من التواجد في الأماكن المفتوحة والبيئة غير المألوفة.
إن المصاب بهذا المرض يشعر فجأة بشبه وعكة صحية عندما يرى نفسه وسط الزحام البشري. إذ سرعان ما يبدو له أن الخروج من هذا الزحام، لإيجاد ملجأ آمناً كما منزله، مسألة صعبة. ومن الممكن أن يرتبط خوفه باضطرابات سببها نوبات الخوف أم الفوبيا الاجتماعية (مرض الرهاب الاجتماعي).
هذا وتتمثل عوارض مرض "ديموفوبيا" في الخوف من الموت وتسارع نبضات القلب والتعرق وقلة التنفس وتدوم نوبة الخوف بين دقيقة وعشر دقائق مع ذلك فان هناك تقنية علاجية فعالة للتحكم بالتنفس.
في هذا الصدد، ينصح الأطباء مرضاهم باتباع دروس خاصة لتعلم كيفية التحكم بتنفسهم أثناء الإصابة بنوبة الخوف المفاجئة. في أي حال، يمكن معالجة حالات هذا المرض الخفيفة عن طريق جلسات علاجية نفسية وإدراكية وسلوكية أما إذا أدى هذا المرض إلى نوبات متكررة من الخوف فان الطبيب عليه توجيه المريض إلى العلاج بالأدوية التي تهدف إلى تنظيم معدلات السيروتونين و "نورادرينالين". يذكر أن الأخير هرمون يفرزه الدماغ البشري.