بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : سامي خليل مالكي.
إجمالي القراءات : ﴿4370﴾.
عدد المشــاركات : ﴿60﴾.

التقويم المستمر : رؤية شخصية.
■ كثر الحديث عن التقويم المستمر في هذه الأيام في أكثر المواقع الإلكترونية فلا تكاد تدخل ألي موقع إلكتروني تربوي حتي تشاهد عشرات الرسائل والمشاركات : ألغو التقويم المستمر يا معالي الوزير وأعيدوا نظام الاختبارات وانقذوا طلابنا.
والمشكلة الحقيقية هي ليست في التقويم المستمر وإنما المشكلة الحقيقية هي في كيفية تطبيق هذا النظام الذي أقرته الوزارة بعد بحوث مستفيضة من مخرجات التعليم على مر السنوات الماضية.
ومن خلال (رؤية شخصية) سأحاول في هذا الملتقى التربوي أن أوضح بعض مزايا التقويم المستمر فإن أصبت فلي أجران وإن أخطأت فأنا بشر والبشر ليسوا معصومين من الأخطاء.
عندما أقرت الوزارة نظام التقويم المستمر كان هدفها الأساسي هو الرفع من مستوي التلاميذ المعرفي لذلك فقد بدأت به من الصفوف الأولية لأنها رأت أن مخرجات التعليم في تلك الصفوف ضعيفة المستوي فالطالب ينتقل إلي الصف الثاني وهو لا يعرف الحروف الهجائية أو لا يتقن مهارة الإمساك الجيد للقلم وهكذا.
لذلك بدأت الدراسات لإيجاد نظام يعتمد عليه المعلمون من أجل تحسين مخرجات التعليم والرفع من مستوي التلاميذ في الجانب المعرفي والجانب المهاري. ولكن سوء فهم بعض معلمينا الأفاضل لهذا النظام واعتقادهم أن الوزارة تريد النجاح الآلي في الصفوف الأولية هو ما جعل بعض المعلمين الأفاضل وبعض الأسر الكريمة تنادي بإلغاء العمل بهذا النظام والصقوا به العيوب الكثيرة التي لا مجال لحصرها هنا.
وفي رأي الشخصي لكي نتلافى مستقبلاً ضعف مخرجات التعليم في بلادنا التي دأب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اهتمامه وإشرافه المباشر على النهوض بمستوي بلادنا ونموها المعرفي واهتمام سمو وزير التربية والتعليم وإشرافه المباشر علي مخرجات التعليم اقترح أن تطبع كتيبات ومطويات توزع على أولياء أمور التلاميذ المستجدين في الصفوف الأولية توضح مزايا التقويم المستمر وأدواته.
كما اقترح أقامة دورات تدريبية للمعلمين الذين ليس لهم دراية بأساليب التقويم المستمر أثناء الدوام الرسمي ويكون لها مردوداً إيجابياً ـ كحافز مادي مثلاً ـ من خلال مشرفي الصفوف الأولية والتعاون مع المعلمين المتميزين في مدارسنا وهم كثر ولله الحمد.
وبعد هذه رؤية شخصية لم أقصد بها الشهرة ولا الرياء لا سمح الله ولكن أحببت أن أشارك ولو بشيء بسيط في الميدان التربوي. أرجو أن أكون قد وفقت لطرح الموضوع من جميع جوانبه.

أحدث المقالات المضافة إلى القسم.