من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

مثلث الكوتش ﴿4494﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : خالد صابر خان.
إجمالي القراءات : ﴿16659﴾.
عدد المشــاركات : ﴿122﴾.

استشعار مراقبة الله في العمل.
إن أي عمل يقوم الإنسان به مهما كان نوعه، إذا أستشعر فيه مراقبة الله ـ سبحانه وتعالى ـ انعكس ذلك على أدائه وجودة إنتاجه فهو يبذل ما في وسعه دون أن ينتظر المديح من أحد لأنه يبتغي وجه الله.

ولكن ما يحصل في الواقع عكس ذلك، فأصبح التزلف والتملق من قبل البعض هو الركيزة الأساسية في عمله والمحسوبية والمجاملات طغت في التعاملات اليومية، وأصبح الإنسان لا يراقب الله في عمله ويؤديه كيفما أتفق وعلى مضض لأنه لا يوجد لديه قناعة ذاتية بجدوى الإخلاص والتفاني واستشعار مراقبة الله له في عمله، فتراه يؤخر المعاملات ولا ينجزها في الموعد المحدد ولا يهمه أصحاب هذه المعاملات وهم يكادون يتوسلون إليه لإنجاز المعاملة فيضع العراقيل والصعوبات أمامهم. أما لو جاءه قريب له أو شخص يمكن أن يكون لديه منفعة شخصية قام هذا الموظف بنفسه وأنجز له المعاملة.

كذلك المعلم إن استشعر مراقبة الله في عمله وأن هؤلاء الطلاب أمانة في عنقه يُسأل عنهم يوم القيامة لأحس بلذة الإخلاص في العمل وسيرى الأثر الطيب وثمرة ذلك في نفوس طلابه وسيذكرونه بخير أينما ذهبوا لأن المعلم يجب أن يكون مربياً وأباً حنوناً لطلابه قبل أن يكون معلماً.

إن استشعار مراقبة الله في العمل مطلب أساس لكي يؤجر الإنسان في عمله وينال رضوان الله في الدنيا والأخرة.